احتفلت عاصمة الجنوب صيدا بعيد الفطر السعيد فأقيمت صلوات العيد وارتفعت تكبيراته في مختلف مساجد المدينة وركزت خطب العيد على أهمية تعزيز الوحدة الداخلية وانجاز التشكيلة الحكومية فيما تقبلت فاعليات المدينة التهاني .

في الجامع العمري الكبير في صيدا القديمة أم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد بحضور حشد كبير من المصلين من فاعليات وابناء المدينة.

وألقى المفتي سوسان خطبة العيد التي أكد فيها ان البلد لا يبنى على الخوف والحقد والقلق بل على المصارحة والمصالحة والديمقراطية لان من واجبنا المساهمة بل المشاركة في مواصلة السعي الحثيث والدؤوب الى جانب المخلصين والغيورين من ابناء هذا الوطن لقيادة البلاد والعباد نحو الامن والامان.

 وقال المفتي سوسان: قد يكون هناك وجهات نظر متعددة او اختلاف في التوجه والاجتهاد ولكن لا يجوز ان يصل الى القطيعة والخلاف. هذا البلد لا يبنى على التحدي والكيدية بل على الحوار والتوافق والاتفاق. هذا البلد لا يبنى الا من خلال السلم الاهلي والوفاق الوطني والعيش المشترك ونبذ الفتن الطائفية والمذهبية. لذلـــــك،  لا يجوز ان يقبل اللبنانيون بكل اطيافهم ومذاهبهم بتعطيل مؤسسة رئاسة الحكومة دورا وصلاحيات.

واضاف  : علينا العمل جميعا دو استثناء لحماية السلم الاهلي في الداخل، ومواجهة العدو الصهيوني المتربص بنا شرا على حدودنا الجنوبية ومن خلال شبكاته المخابراتية التخريبية المنتشرة على الساحة اللبنانية. ندعو جميع اللبنانيين بكل اطيافهم للعمل على تحصين الساحة  اللبنانية وذلك من خلال الاسراع في تشكيل حكومة وطنية قوية وقادرة على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة الاقتصادية والامنية والاجتماعية، والغلاء الفاحش الذي يرزح تحت وطئته الشعب اللبناني الذي وبكل اطيافه يجب ان يؤمن ان مقدرات هذا الوطن هي ملك لكافة ابنائه وكل مكوناته وان لا قدرة لفريق مهما بلغت قدراته وقوته ان يسيطر ويهيمن على هذا الوطن الحبيب.

 وتابع المفتي سوسان: في هذا اليوم المبارك نؤكد نحن في صيدا العروبة والمقاومة على الوقوف في وجه اي فتنة مذهبية او طائفية ونعتبر ان لغة التخاطب الهادئة والرصينة انما تعبر عن اخلاق اهل مدينتنا ودورهم التاريخي في حماية قضايا الامة وفي طليعتها قضية فلسطين والقدس الشريف  وتحرير المقدسات من رجس الاحتلال. وان تمسكنا باتفاق الطائف الذي هو عنوان سلمنا الاهلي واستقرارنا السياسي ووحدة مؤسساتنا وان تمسكنا بجيشنا الوطني وقوانا الشرعية هي الضمان المطلوب دائما لحفظ الوطن واستقراره وحرية ابناءه بكل اطيافهم ومكوناتهم. .

وبعد الصلاة تقبل المفتي سوسان التهاني بالعيد يحيط به القاضي الشيخ أحمد الزين وعدد من فاعليات المدينة . ثم توجه المفتي سوسان والحضور الى ساحة الشهداء حيث قرأوا الفاتحة لأرواح شهداء المدينة أمام نصبهم التذكاري . وبعد ذلك تقبل المفتي سوسان التهاني بالعيد في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الأوقاف الاسلامية في صيدا بحضور أعضاء مجلس دار الافتاء .

ومن ابرز المهنئين : وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري وممثل الرئيس المكلف سعد الحريري السيد نادر الحريري والنائب ميشال موسى ، وعدد من فاعليات المدينة الرسمية والسياسية والروحية والاقتصادية والاجتماعية والأهلية وممثلون عن فضائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية واللجان الشعبية في مخيمات صيدا .

وأمت دارة آل الحريري في مجدليون شخصيات ووفود لبنانية وفلسطينية مهنئة ، كانت في استقبالهم وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري وأفراد العائلة تقدمهم : النائب ميشال موسى ، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار ، ممثل لاالمطران اليس كفوري الأب جوزيف خوري ، محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق وأمين سر المحافظة نقولا بوضاهر، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد علي شحرور ومسؤول مكتب صيدا المقدم ممدوح صعب ، وفد رابطة مخاتير صيدا ، وفد رابطة اطباء صيدا ، وفد من الهيئة الاسلامية للرعاية برئاسة رئيس مجلس الأمناء عبد الحليم زيدان، قطاع الشباب في تيار المستقبل ، جهاز المتطوعين في مؤسسة الحريري، الحاج زهير قبلاوي ، عضو المجلس الثوري لحركة فتح العميد خالد عارف ومسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيد الدكتور قاسم صبح على رأس وفد من فتح والمنظمة ، وفد من تحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا تقدمه امين سر التحالف ابو احمد فضل ، مدير عام وزارة التربية فادي يرق على راس وفد من الوزارة ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ليلى فياض على رأس وفد من المركز، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيس تجمع صناعيي الجنوب محمد حسن صالح ، وفد من تيار المستقبل في الجنوب تقدمه منسق عام التيار في الجنوب المهندس يوسف النقيب ووفود من مختلف منسقيات وقطاعات ومكاتب التيار في صيدا والجنوب ، وفد من بلدة الخرايب برئاسة الحاج حاتم عكوش، وفد من رابطة آل رباح برئاسة المهندس جمال رباح ووفد من رابطة آل حبلي ووفود وممثلون عن مختلف العائلات الصيداوية ، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير مناطق صيدا والزهراني وجزين، وهيئات روحية وأهلية وتربوية واقتصادية واجتماعية وشبابية ووفود شعبية من مختلف مناطق الجنوب .

كما أمت مقر تيار المستقبل في عمارة المقاصد في صيدا شخصيات ووفود مهنئة ، وتقبل منسق عام التيار في الجنوب المهندس يوسف النقيب وأعضاء مجلس منسقيتي الجنوب وصيدا وقطاع المهن الحرة التهاني بالعيد من فاعليات ووفود صيداوية وجنوبية .

وتقبلت قيادة الجماعة الاسلامية المهنئين بالعيد في مقر الجماعة في صيدا ، حيث كان في استقبالهم رئيس المكتب السياسي في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار والشيخ محمد عمار والمسؤولان السياسي والتنظيمي في الجنوب بسام حمود وحسن أبو زيد واركان قيادة الجماعة .

وتجسدت فرحة بعيد الفطر في عيون الأطفال الذين لم يمنعهم تساقط امطار أيلول من ارتياد أراجيح العيد في ساحة بحر العيد على واجهة صيدا البحرية .

وأم مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران صلاة العيد في حسينية صيدا وألقى خطبة العيد التي شدد فيها على أهمية وحدة الصف وتعزيز التماسك الداخلي الوطني في مواجهة التحديات التي يواجهها الوطن ، ودعا الى العمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تمكن لبنان من الخروج من جميع أزماته والنهوض بأعباء المشكلة الاقتصادية التي يرزح تحتها المواطن .

كما أم رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي صلاة العيد وألقى خطبته في مجمع الزهراء في المدينة .