×

تواطؤ وراء فرار سجينين ونفي لمحاولة اغتيال مفتي الجمهورية

التصنيف: سياسة

2009-09-22  12:00 م  1317

 

قبل 48 ساعة من انطلاق استشارات التأليف التي سيجريها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ارتفعت حرارة الاهتمام السياسي بما سينتج عن هذه الاستشارات التي تبدو، وفق الميزان السياسي الداخلي، مترجحة بين حدّين: حد الأكثرية التي تقول إن صفحة جديدة فتحت بعد فشل محاولة التأليف السابقة التي قادت الحريري الى الاعتذار ثم اعادة تكليفه مجدداً. وحد الاقلية التي تريد ان تنقذ من التجربة السابقة صيغة 15 – 10 – 5 والذهاب مجدداً الى ملف توزيع الحقائب والاسماء.
وفي آخر المعطيات المتصلة بما يدور في أوساط رئيس الوزراء المكلف ان الحريري لا يزال معتصماً بالتهدئة التي تتيح الدخول في المرحلة التالية من البحث على أساس حوار منتج يبتعد عن التشنج الذي طبع المرحلة السابقة. وأوضحت أوساط بارزة في الأكثرية ان الاتجاه العام هو الى الدخول في عمق الأمور بما يتجاوز الشكليات التي تختصر الكلام بالاجابة عن سؤالين يتعلقان بالحقائب والاسماء، وذلك من اجل بلورة برنامج العمل الذي يجب ان يكون هدف قيام الحكومة الجديدة.
وفي انتظار ان تحدد دوائر رئاسة مجلس النواب جدول الاستشارات التي سيجريها الحريري في ساحة النجمة، أفاد النائب بطرس حرب في حديث بثته مساء أمس قناة "اخبار المستقبل" ان الاستشارات ستكون "جلسات نقاش وحوار" مما يعني ان الوقت التقليدي المعطى لكل كتلة أو نائب سيتجاوز المألوف وهذا سيؤدي الى فترة أطول ستستغرقها مرحلة التأليف.

 

سليمان

ويتزامن انطلاق استشارات التأليف مع وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في نيويورك التي يسافر اليها قبل ظهر اليوم للمشاركة في دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإلقاء كلمة لبنان الحادية عشرة قبل ظهر الجمعة المقبل بتوقيت نيويورك (السادسة مساء بتوقيت لبنان). ومن المتوقع ان يعلن الرئيس سليمان أمام زعماء دول العالم، ثوابت الموقف اللبناني من عملية السلام في المنطقة، والتمسّك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، الى مواضيع أخرى كمثل اعادة المطالبة باعتماد لبنان مركزاً عالمياً لحوار الحضارات والاديان.
ويغادر الرئيس سليمان نيويورك فور إلقائه كلمته عائداً الى بيروت التي من المقرر أن يصل اليها ظهر السبت المقبل، فيما يستقبل لبنان زعماء ومسؤولين من الدول الفرنكوفونية المشاركة في دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة التي يستضيفها اعتباراً من 27 أيلول.
ومن المقرّر أن يرعى رئيس الجمهورية الأحد المقبل إفتتاح هذه الدورة في مدينة كميل شمعون الرياضية، والى جانبه رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ومسؤلوون فرنكوفونيون كبار الى مسؤولين من الدول المشاركة في الدورة. وستكون للرئيس سليمان كلمة.
وعلمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية ان الباب لم يوصد بعد امام احتمال عقد لقاء للرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس اللبناني الذي لم يطلب موعداً، انما تجري محاولة للافادة من المناسبة لترتيب لقاء لهما. اضف ان احتمال عقد لقاء مماثل للرئيس سليمان ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي مطروح ايضاً وخصوصاً بعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الفرنسي بكل من سليمان والحريري للاطلاع على آخر تطورات تأليف الحكومة.

 

فرار سجينين

على صعيد آخر، وبعد حادث الفرار الشهير من سجن رومية الشهر الماضي، تجددت الظاهرة امس ولكن من طريق سجينين كانا يتلقيان العلاج في مستشفى نوفل ببئر حسن، وفيما تردد ان السجينين تمكنا من الفرار بعد نشرهما حديد نافذة غرفتهما في الطبقة الرابعة ونزلا منها باستخدام البطانيات حبالاً، علمت "النهار" ان التحقيقات الاولية اظهرت "ان الفرار تم بتواطؤ سيحدد المسؤولون عنه". وقد اوقفت قيادة قوى الامن الداخلي اربعة من رجالها كانوا مكلفين حراسة السجينين، فيما اطلقت الطبيب المناوب رهن التحقيق بعدما تبيّن انه اشار اكثر من مرة الى ضرورة تمديد فترة علاجهما.
وافيد ان السجينين كانا ينفذان عقوبة ناتجة من سرقة سيارات ومحاولات قتل واطلاق نار في اتجاه رجال الامن ومحاولة خطف اشخاص. وهما ليسا من تنظيمات على غرار "فتح الاسلام" الذي حاول بعض الموقوفين المنتمين اليه الفرار من سجن رومية. وتأكد من مراجع معنية ان "تدابير حازمة ستتخذ بعد استكمال التحقيقات"، باعتبار ان ما حصل ينال من هيبة الامن اياً تكن التفاصيل.

 

المفتي قباني

وسئل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عما اشيع عن وجود محاولة لاغتياله، فاكتفى في اتصال اجرته معه "النهار"، بالقول: "ان هذه المعلومات تأتي في اطار محاولات تعطيل العمل السياسي والدستوري في لبنان ونشر الذعر بين المواطنين وزعزعة امن البلاد واستقرارها".
وافاد "النهار" مصدر امني "ان المعلومات لم تكن ذات صدقية، بل صنفت سلفاً في سياق البلبلة، لكن الاجهزة الامنية اتخذت احتياطات مشددة اضافة الى ما كان تقرر اصلاً في محيط المراكز الدينية، وذلك تحسباً لأي طارئ".
وقال مسؤول امني آخر ان الملف الامني هو الشغل الشاغل تخوفاً من حوادث ارهابية او تخريبية تفيد من اجواء عدم تأليف الحكومة، ومن المساعي لجعل لبنان ساحة لتبادل الرسائل الاقليمية، وساحة للصراع المذهبي. واكد ان التنسيق قائم بين الاجهزة الامنية لتلافي الافادة من المرحلة الحالية و خصوصاً اذا ما طالت ازمة التأليف.
واشار الى المعلومات السابقة عن محاولة للنيل من النائب سامي الجميل، واخرى للاعتداء على الوزير السابق وئام وهاب، والى حوادث الفرار من السجون

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا