×

ماذا سأدرس في الجامعة؟

التصنيف: المرأة

2009-09-22  12:09 م  2097

 

 

بدأت حيرة المتخرجين حديثاً من المدارس مع اقتراب بدء العام الدراسي الجامعي. ماذا سيتخصصون في الجامعة؟ قرار يصعب اتخاذه مع غياب التوجيه
مايا ياغي
تكثر في هذه الفترة من السنة الإعلانات على الطرق للاختصاصات الجامعية العديدة، القديم منها والجديد. أما الهدف من هذا الهجوم الجامعي فهو اصطياد الطلاب المتخرجين حديثاً وجذبهم إلى الجامعات الخاصة لمتابعة دراستهم فيها. ورغم الوفرة الكبيرة والمتنوعة من الاختيارات يحار الطلاب أين يذهبون، وخصوصاً أنّ سوق العمل يعج بالعاطلين من العمل من الاختصاصات كلها.
واقع تدركه ثكينة عيسى التي تخرجت أخيراً من الثانوية العامة وتحديداً من فرع الاجتماع والاقتصاد. لم تحسم ثكينة خيارها حتى الآن في ما يتعلق بمستقبلها المهني. فهي لم توفق في الدخول إلى كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية في الجامعة اللبنانية، إذ أجرت الامتحان ونجحت لكنّها لم تكن ضمن العدد المطلوب. «لا أملك واسطة لمساعدتي على ذلك» تقول الفتاة، وتضيف أنّها لا تعرف حتى الآن ما هو المطلوب أكثر في سوق العمل من مهن واختصاصات. «لكنّني أرى توجهاً أكثر نحو الاختصاصات المتعلقة بعالم الكمبيوتر وما يتفرع عنه»، وتضيف أنّه لهذا السبب «وإذا سكرت بوجي رح يكون خياري أحد الاختصاصات العلمية في جامعة خاصة».
لم تقبل به أي جامعة في اختصاص الصيدلة
إلى جانب عدم التوفيق في امتحانات الدخول، تقف الكثير من الأمور عائقاً بوجه اختيار الاختصاص الجامعي لدى عدد كبير من الطلاب، منها عدم وجود الاختصاص المطلوب في الجامعة القريبة من المنزل، أو افتقار المنطقة لفرع من فروع الجامعة اللبنانية إلى جانب الوضع المادي للأهل الذي لا يسمح بالدخول إلى الجامعات الخاصة. يحب حسن حريبي الصيدلة وكان يرغب بمتابعة دراسته فيها لكن علاماته لم تساعده لدخول هذا الاختصاص في الجامعة اللبنانية. وما زاد الطين بلّة لدى حسن أنّ الجامعات الخاصة أيضاً لم تقبل به في هذا الاختصاص فاختار دراسة «العلوم المخبرية» حلّاً بديلاً. يؤكد الشاب أنّ أموراً عدّة أخرى ساهمت في وصوله إلى هذا القرار، منها أنّ الجامعة التي سيدرس فيها قريبة من منزله وبالتالي سيتمكن من توفير إيجار سكن قريب منها ومواصلات يومية إليها.
من جهتها، تتحسر ملاك حرب على ضياع فرصتها بالتخصص في الإعلام المرئي والمسموع الذي طالما حلمت به. فهي تؤكد أنّ الدخول إلى كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية شبه مستحيل. وترجع ذلك إلى كونها لا تعرف أحداً «بيقدر يمشيها»، إلى جانب بعد المسافة فهي تسكن في الجنوب ويصعب على أهلها تحمل أعباء السكن في بيروت أو التنقل إليها يومياً. هكذا حسمت الفتاة خيارها بدراسة اللغة العربية في الجامعة اللبنانية القريبة من مكان سكنها لأنّ تكاليف الجامعة الخاصة غير واردة في ميزانيتها.
أما أحمد فحص فهو ينتظر منحة دراسية للدراسة خارج لبنان من أحد الأحزاب. ويقول الشاب إنّ الإنترنت حلّ اليوم مكان التوجيه التربوي للمساعدة في اختيار الاختصاصات الجامعية أو المؤسسات التربوية التي تناسب كلّ طالب.
يبقى التردد سيد الموقف والحيرة تأخذ الطلاب إلى قرار جديد كلّ يوم. منهم من حسم أمره ومنهم من ترك قراره إلى لحظة الحسم بانتظار واقع تربوي توجيهيّ أفضل

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا