×

جمعية ايلاف تكرم الطاقمين الاداري والطبي في مستشفى صيدا الحكومي

التصنيف: الشباب

2010-03-09  10:20 ص  1215

 

حل رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور علي عبد الجواد والطاقمين الاداري والطبي ضيوفا مكرمين على جمعية "ايلاف للعمل الثقافي الاجتماعي" التي اقامت على شرفهم احتفالا في قاعة الحاج لطفي دندشلي في مجمع سيد الشهداء حمزة في عبرا ـ صيدا برعاية مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم أنيس سوسان. بداية آيات بينات من القرآن الكريم رتلها محمود حنينة ثم النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من عريف الحفل الشيخ خضر الكبش أثنى فيها على الجهود الجبارة التي يبذلها رئيس الجمعية الشيخ غازي حنينة في سبيل خدمة المجتمع الصيداوي خصوصا واللبناني عموما طوال عقود من الزمن، على جميع الأصعدة الدينية والاجتماعية والثقافية.

واشار رئيس الجمعية الشيخ غازي حنينة إلى أن العمل التطوعي الاجتماعي يعتبر من المهام الأساسية التي يأمرنا بها ديننا الحنيف، فمن هذا المعتقد انطلق عملنا في الجمعية، فاوْلينا اهتمامنا بالجانب الطبي والاستشفائي، وقدمنا خدماتنا لما يزيد عن 250 فردا من أفراد المجتمع الصيداوي، تنوعت هذه الخدمات بين حالات طوارئ وبين عمليات جراحية معقدة، وكل ذلك بالتعاون بالدرجة الأولى مع الإخوة في مستشفى صيدا الحكومي الجامعي، ومن هنا نوجه أسمى آيات الشكر والامتنان للطاقم الإداري والطبي في المستشفى، لقاء خدماته الجليلة التي يقدمها للمجتمع الصيداوي بشكل خاص والجنوبي بشكل عام.

واوضح الشيخ حنينة أن الجمعية تهدف إلى خلق جو ثقافي متعدد في إطار ثوابت محددة، وتعميق الوعي وتحرير المبادرة الذاتية للإنسان المثقف، وإعطاء الفرص لإبراز الذات الفاعلة التي تقدم الخير للثقافة الوطنية، وإقامة الندوات الفكرية والأدبية للمساهمة في رفع مستوى الثقافة العامة، والعمل على تحسين الوضع الاجتماعي للمجتمع الصيداوي من خلال تأمين المساعدات الاجتماعية والطبية والتربوية بغض النظر عن أي انتماء حزبي أو مذهبي أو طائفي، مشيرا الى إلى أن الجمعية تخطط لمشاريع عدة أولها المستوصف الخيري الذي تسعى الجمعية للمباشرة في أعمال البناء وافتتاحه في أقرب فرصة.

عبد الجواد

وقال الدكتور عبد الجواد عندما تولينا هذه المسؤولية لم نكن نتطلع او نطمح او حتى ننتظر ان يقوم احد بتكريمنا، فالمسؤوليات بالنسبة لنا جميعا كانت ومازالت تكليفا وليس تشريفا، فكيف اذا ما كانت المسؤوليات التي لها علاقة بصحة الفقراء والمحتاجين الذين شكل الاستشفاء لهم على الدوام هاجسا كبيرا، حتى جاء افتتاح مستشفى صيدا الحكومي ليكون نقطة تحول جذرية في علاقات المؤسسات الاستشفائية بالمرضى المعوزين وذوي الدخل المحدود.

وأضاف: خلال تولي مجلس الادارة لمسؤولياته واستطاع ان يحدث تغيرات جذرية خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا اذ استطاع ان يجعل المستشفى ينجح باجتياز ثلاث عقبات مهمة اولها: الصورة السلبية والسيئة الراسخة في اذهان المواطنين عن المستشفى الحكومي القديم ومستوى خدماته المتدني، ثانيها: موقع المستشفى الموجود في منطقة تشوبها التوترات الامنية وثالثها: منافسة قطاع استشفائي خاص عريق في المدينة فصيدا هي ثاني المدن من ناحية الخدمات الصحية في لبنان وعلى الرغم من كل تلك العقبات استطاع المستشفى ان يفرض نفسه وبسرعة قياسية على الخارطة الصحية ليس لمدينة صيدا فحسب بل لكافة مناطق الجنوب وشرق صيدا واقليم الخروب وغيرها من المناطق اللبنانية.

وأضاف الدكتور عبد الجواد خلال هذه الفترة تطور العمل في المستشفى على جميع الاصعدة اذ قام مجلس الادارة بزيادة عدد الاسرة العاملة تدريجيا من 30 سريرا عند الافتتاح الى 130 سريرا حاليا، يضاف اليها 20 سريرا تابعة لاقسام العناية الفائقة والعناية القلبية العناية الفائقة لحديثي الولادة بحيث يعمل المستشفى حاليا بكامل طاقاته الاستيعابية، كما وانعكس التطور على نوعية الاعمال والخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى.

واشار الى ان المستشفى مر خلال هذه الفترة بعدة استحقاقات غاية من الاهمية، اذ انه نجح في اختبار التصنيف الذي اجرته الهيئة العليا للصحة في فرنسا بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، كما حاز المستشفى على المرتبة الاولى في التقييم الذي اجرته لجنة الالمانية مع وزارة الصحة العامة لاقسام الطوارىء في كافة مستشفيات الجنوب ويبقى الانجاز الاهم هو صدور قرار مجلس الوزراء رقم 74 تاريخ 24/04/2009 بناء على توصية وزير الصحة العامة بتصنيف مستشفى صيدا الحكومي مستشفى جامعي وهذا الامر لم يكن ليتم لولا الجهود الجبارة التي بذلتها وتبذلها اسرة المستشفى مجتمعة.

واكد ان مجلس الادارة يفخر ويعتز كثيرا بالعمل مع فريق عمل يتمتع معظمه بالاخلاق المهنية والكفاءة العلمية والانتماء الصادق والحقيقي للمؤسسة الشيء الذي تجلى بالتضحيات الكبيرة التي قام بها عدد كبير من موظفي المستشفى الذين عرضوا انفسهم للخطر الشديد خلال الاحداث الامنية الاخيرة في مخيم عين الحلوة عندما حضر بعضهم الى عمله التزاما بالدوام وحضر البعض الاخر تطوعا لمساعدة زملائه على تنفيذ خطة الطوارىء التي وضعتها ادارة المستشفى استعدادا لمثل تلك الحالات غير آبهين بالرصاص والقذائف.

وختم الدكتور عبد الجواد من الممكن ان يخلفنا مجلس ادارة افضل او اكفىء من مجلسنا ولكن استطيع ان اؤكد وبكل ثقة ان اي مجلس ادارة سيخلفنا لن يتمكن من ان يكن كل الحب ويتعلق بالمستشفى بقدر ما يفعل مجلسنا، فولادة المستشفى قد تمت على ايدي هذا المجلس وبالتالي فهو بمثابة ابننا الشرعي، اما بالنسبة لاي مجلس ادارة سيحلفنا فلن يكون الا ابنا بالتبني.

القضية / محمد دهشة
www.saidadays.com
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا