×

رؤية المرأة الصيداوية وهي تقود السيارة ... النسوان لا

التصنيف: أمن

2010-03-15  02:56 م  1279

 

 

بقلم :بثينة الحسن .
لا يبدو رؤية المرأة الصيداوية وهي تقود السيارة أمر مثير للاستغراب بالنسبة للصيداويين بقدر ما هو استفزازي لهم ، فالرجل بشكل عام يرفض فكرة قيادة المرأة للسيارات في الطريق العام والحجة التاريخية  "لا تعرف القيادة". وهذا الواقع  يترجم بشكل واضح في الشارع اللبناني بشكل عام والصيداوي بشكل خاص بالمضايقات والتعديات على النساء،من خلال الكلام البذيء والاشارات الاباحية المخلة بالاداب العامة بحجة أن المرأة تتوتر عند القيادة وهذا برأي الكثيرين ما يجعلها غير مؤهلة للقيادة خاصة  في لبنان اذ يرى الكثيرون أن جهاز السير اللبناني فاقد الفاعلية مما يعني أن السائق عليه أن يقود نيابة عنه وعن الآخرين على الطريق. 
       "النسوان لا" هذه هي الكلمة الاولى التي قالها " أبو علي" عندما سألناه ما رأيك بقيادة النساء؟ حيث يعتبر أبو علي شأنه شأن الكثير من الرجال الشرقيين واللبنانيين أن المرأة مكانها الطبيعي هو المنزل والعائلة وبالتالي حرمانها من أبسط حقوفها وهو حق القيادة ،حق التخلص من سيارات الاجرة والباصات وكل المشاكل المتعلقة بها . اذ نرى في أيامنا هذه الكثير من الرجال الذين يعتقدون أن القيادة هي حكرا على الرجال وأنهم الابرع في هذا المجال،وبالتالي فهم لا يتوانون عن اعتبار المرأة دخيلة غير شرعية على كار الرجال وهذا ما ترفضه النساء رفضا قاطعا. مايا (22 سنة) قالت "انو المرأة وصلت عالمجلس النيابي مستكترين عليا السواقة ، بس الواحد يحكي ضميرو في كتير نسوان ما بيعرفوا يسوقو والرجال ما بترحم بيلبكو الوحدة " .
      لنعود الى الاسباب الرئيسية لتوجه المرأة نحو القيادة فهى تنحصر بين العمل وتسهيل القيام بأعمالها هذا بالاضافة الى ما تتعرض له المرأة من تحلشات ومضايقات في وسائل النقل ،برأي الخاص يجب على كل مرأة أن تمتلك سيارة لأنه لا يجب الاستهانة بما تتعرض له المرأة من اهانات ومضايقات وهذا هو السبب الاساسي لأنتشار سيارات التاكسي الوردية (الخاصة بالنساء) استجابة للمطالب النسائية في لبنان.
     "أبو علي " وهو سائق تاكسي في صيدا قال " أنا مش ضد المرأة بالسواقة بس بتتلبك وبتلبك الدني معا شو فاضيين نحنا ورانا رزقة بدنا نلحقا ،مشكلة المرأة الاساسية أنها خجولة (مش كلن أكيد) وعشان هيك ما بتطحش وبلبنان لازم الواحد يسوق عنو وعن غيرو" . أما ربيع(33 سنة) فقال" النسوان يقبشو قلبي من الجنس الناعم وناعمين بكل شي- وخصوصا بالسواقة- ولأن المرأة ناعمة فبتسوق عمهلا،بتعطي اشارة عمهلا وهكذا دواليك " ويتابع "من حقن يسوقو بس انو نحنا بلبنان بلد السرعة يعني المرا بتتلبك وبتلبكك معا حرام هالشي لأنو في أرواح عالم بالنص."
أما محمد (27 سنة) فكان له رأي مغاير حيث صرح " في كتير رجال ما بيعرفو يسوقو كمان عادي " وعزا سبب انتقاد المرأة الى العادة نعمى العادة " تعودوا الرجال انو ينتقدوا المرأة عكل شي وشدد على هذه العبارة، وفي الطريقة اللي تعلمت فيها السواقة بتأثر كتير على تمكنا من السواقة ،أنا مشتري سيارة لمرتي ومعلما السواقة عأصولا صارت تسوق أحسن مني ". ريما (28سنة ) "تروي حادثة حصلت معها قائلة: أنا كنت مرة بطريق الحسبة قام كميون شحن وقف أمامي وصار سائق تاكسي يشتمني،الرجال هني اللي بيلبكو مش نحنا بس حكم القوي...شو بدنا نعمل"
 لذا يمكننا الاستنتاج أن السبب الاساسي لمحاربة قيادة المرأة هي الحجة القائلة بأن " المرأة بتتلبك" لكن السؤال الاهم هو هل الرجال معصومون عن الخطاء أم أن خطائهم لا تؤذي أحد ... سؤال يبقى في رسم المداولة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا