×

عارف يؤكد تخوفه من اهتزازات أمنية في المخيمات

التصنيف: سياسة

2009-09-23  06:22 ص  1689

 

 

اكد عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" خالد عارف مجدداً المخاوف من امكان حصول اهتزازات امنية في بعض المخيمات الفلسطينية بعد تلقّي اشارات ومؤشرات في اكثر من مخيم فلسطيني في لبنان، محذّراً من اي محاولة لجهات اقليمية او محلية زجّ الفلسطينيين في اي صراع من خلال بعض الاصوات والمجموعات التي لا تنتمي الى اي من الاطياف الفلسطينية، مؤكداً الحرص على استقرار لبنان وأمنه.
واستبعد انفراجات ايجابية يمكن ان تتحقق في مسار الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وقال عارف في حديث الى موقع "14 آذار" الالكتروني، تعليقا على ما اشار اليه منذ ايام من ان الانظار الامنية موجهة الى عدد من المخيمات في لبنان: "لدينا تخوفات من امكانية افتعال احداث امنية في بعض المخيمات. تم هدم مخيم نهر البارد بكامله. وقد دفع المخيم والجيش اللبناني واهل المخيم ثمناً باهظاً بسبب مجموعات لا تنتمي الى اي من الاطياف اللبنانية او الفلسطينية.
هناك تخوف من حصول اهتزازات امنية في مخيمات عدة، وليس بالتحديد في مخيم المية ومية في صيدا، لأنه لا يوجد فيه اي عناصر مخلة بالامن، بل في احد مخيمات الجنوب حيث تم اعتقال مجموعة تابعة لفتح الاسلام وتم تحويلها للقضاء اللبناني، وهذه المجموعات غير مقبولة لا فلسطينياً ولا لبنانياً. ومن هنا، اعطيت مؤشرات واشارات بهذه التخوفات.
اضاف، اننا ومنذ فترة طويلة على تعاون دائم مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة اي تطور يمكن ان يحصل، ونحن نعمل لاستباق اي حدث داخل المخيمات، اذ كنا وما زلنا حريصين على الامن الاجتماعي الفلسطيني، وعلى الامن والاستقرار في لبنان. اننا كقيادة في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح واخوتنا في قوى التحالف، لا نقبل بعد الآن ان نكون عامل قلق للاستقرار اللبناني او الفلسطيني، ولن نسمح لأي مجموعة او افراد ان تستغل وجودنا في المخيم اي مخيم - لتوتير الاجواء، لأننا جزء لا يتجزأ من الأمن والاستقرار في هذا البلد، ونحن قسريا ضيوف وننتظر عودتنا الى بلدنا. ومن هنا يجب ان نكون حريصين على علاقة جيدة، ونحترم هذه الضيافة، كما اننا نحترم ونلتزم بالقوانين اللبنانية المرعية، وحريصون كل الحرص على الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان.
وعما اذا "عاد شبح فتح الاسلام من جديد" قال: ربما هناك من يحاول ان يستطلع. لكن الرسالة وصلت الى كل القيادات الفلسطينية. ان كان هناك من يفكّر باستغلال وضع جديد في هذا المخيم او ذاك، نقول اننا لن نسمح لا نحن ولا الاخوة اللبنانيون ولا الجهات الرسمية الامنية اللبنانية والفلسطينية بعمل كهذا في اي مخيم من المخيمات.
اضاف، الأخ الرئيس ابو مازن (محمود عباس) صرّح وابلغ اكثر من جهة رسمية محلية او اقليمية، أننا كفلسطينيين لا طموح لنا سوى العيش بأمان وسلام واستقرار اجتماعي واقتصادي، ريثما تتم عودتنا الى بلدنا. ونحن واثقون بأننا عائدون الى بلدنا ودولتنا. لكن وحتى يتم ذلك، آملين ان يكون قريبا جداً، فلا تحاول اي جهة اقليمية او محلية زجّنا في اي صراع. نحن سنكون حريصين ومصرّين على ان نبقى بعيدين عن اي تجاذب محلي او اقليمي لأن اعيننا دائماً باتجاه العودة الى فلسطين.
البارد درس قاس
وردا على سؤال قال: الفصائل الفلسطينية مجتمعة دون استثناء، سواء تلك التي تنضوي تحت راية منظمة التحرير او خارج المنظمة، وخاصةً على مستوى المخيمات في لبنان والقيادات فيها، لا تقبل ولن تقبل استغلال المخيمات بوجود اي مجموعة خارج القانون او خارج الاجماع الفلسطيني. وقد تعلمنا درساً قاسياً مما حصل في نهر البارد. الوعي الفلسطيني حتى على المستوى العام للشعب الفلسطيني يعطينا الاطمئنان. هذا يلزمه تنسيق فلسطيني كامل، وتنسيق فلسطيني لبناني مع الاجهزة اللبنانية، وانا واثق اننا سنتجاوز هذا القطوع ان كان احد ما يفكّر بأي امر.
وعن قول البعض ان سوريا تقف وراء ارسال العناصر الارهابية الى لبنان والمخيمات الفلسطينية، قال: لم اسمع اي جهة لبنانية داخلية تتهم جهة اقليمية بشكل مباشر بما يحدث اليوم، الا ان العناصر التي يتم اعتقالها والتي اعتقلت سابقاً في نهر البارد، او تلك التي اعتقلت في منطقة الشمال وبيروت ومنطقة صور حديثاً، بتقديري ان الجهات الامنية تعرف تماما من خلال التحقيقات التي تجريها، الجهة التي ارسلتهم وموّلتهم.
لا انفراجات في عملية السلام
وعن التأخير في تشكيل حكومة في لبنان قال: "نتمنى ان تشكّل الحكومة اللبنانية بتوافق كل الاطراف، ونحن مقتنعون كفلسطينيين ان قوة لبنان هي قوة لفلسطين، وان الاستقرار الكامل في هذا البلد هو دعم للقضية الفلسطينبة. نأمل ان يشكّل الرئيس سعد الحريري الحكومة بأقرب وقت ممكن.
وفي ما يتعلق بمسار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وجهود الرئيس الاميركي باراك اوباما لتحريك عملية السلام، قال عارف: لا يتوقع الرئيس ابو مازن والوفد الفلسطيني المرافق الى نيويورك اي شيء في هذا الخصوص، بعد التعنّت الذي اعلنه العديد من المسؤولين الاسرائيليين، خاصةً نتنياهو بعد الاجتماعات التي عقدها مع ميتشل الذي لم يخرج بأي ايجابية، وبالتالي لا نتوقع اي انفراجات لغاية الآن. والواضح تماماً، سواء من خلال مواقف الحكومة الاسرائيلية ونتنياهو وليبرمان والمتطرفين، ان المجتمع الاسرائيلي بكامله غير مهيأ لأي مشروع للسلام الحقيقيي في المنطقة، ان كان في ما يخصّ الاراضي العربية، او في ما يخصّ المستوطنات، او حتى حق العودة، اضافةً الى القضايا الاخرى الاساسية والمركزية، وبالتالي فهذا المجتمع بعيد عن مشاريع السلام التي تطرح من قبل المجتمع الدولي.
ونأمل ان يكون هناك قدرة للادارة الاميركية او من قبل الاتحاد الاوروبي، على ممارسة ضغوط على هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة. ونطالب ايضاً بموقف عربي موحّد يشكّل عامل ضغط، ولكن لا بوادر ظاهرة لغاية الآن.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا