×

العاهل السعودي: فكرة الجامعة كان حلماً راودني لأكثر من 25 عاماً

التصنيف: سياسة

2009-09-23  10:55 م  1044

 

 

ثول (جدة) - أحمد الطويان
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأربعاء 23-9-2009 جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في منطقة (ثُوَل) الواقعة على بعد ثمانين كيلومتر شمال جدة.

وجرى افتتاح الجامعة بحضور عددٍ من رؤوساء وممثلين عن الدول العربية والاجنبية.. ويتزامن الافتتاح مع احتفالات المملكة بالذكرى 79 لليوم الوطني.

وقال الملك عبدالله خلال كلمة له في حفل الافتتاح إن فكرة الجامعة راودته لأكثر من 25 عاماً، مشيرا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بصورة كبيرة في الحضارة العالمية. وأضاف أن "علماء المسلمين ساهموا بفاعلية في العلوم الطبية والاجتماعية".

وقال العاهل السعودي إن "المتطرفين يرفعون لغة الكراهية ويخشون الحوار ويسعون للهدم"، موضحا أن "العلم والدين لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة".

وشدد الملك عبدالله على أن "الجامعة الجديدة استمرار لما تميزت به الحضارة الإسلامية".

وجرى افتتاح الجامعة بحضور عدد من رؤوساء وممثلين عن الدول العربية والاجنبية.. ويتزامن الافتتاح مع احتفالات المملكة بالذكرى الـ79 لليوم الوطني.

وشارك في افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا عدد من قادة العالم لعل أبرزهم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تأتي زيارته للسعودية وسط أنباء عن تحسن العلاقات بين البلدين بعد فترة شابها التوتر.

كما شارك في حفل الافتتاح عدد من رؤساء وزعماء دول بينهم ملك البحرين وأمير الكويت ورؤساء بنغلاديش وماليزيا وجيبوتي وموريتانيا ونيجيريا الاتحادية والفلبين والصومال والسودان وتركيا واليمن، ورئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان وممثل ملكة بريطانيا ومستشار سلطان عمان وممثل رئيس دولة الامارات وعدد آخر من ممثلي الرؤساء والملوك.

ويحظى الصرح الأكاديمي الجديد على ضفاف البحر الاحمر بأحدث وأهم التجهيزات التقنية في العالم ويهدف الى فتح ابواب المملكة على مصراعيها امام الابحاث والانجاز العلمي.

وشارك عدد من الحائزين على جائزة نوبل فضلا عن علماء وباحثين مرموقين في حفل افتتاح جامعة الملكة عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، تزامنا مع العيد الوطني السعودي.

ويتضمن الحفل الذي يستمر على مدى يومين عقد ندوة الخميس بمناسبة الافتتاح بعنوان "الاستدامة في عالم متغير".

وبدأ الحفل في أكبر خيمة في العالم على مساحة مليوني متر، وتتألف من 3 أقسام: المعرض الذي يتضمن المركز الاعلامي، ومسرح الحفل، وصالة طعام، وتتسع الخيمة لـ5 آلاف ضيف.

لاحقا يتناول الرؤوساء والزعماء طعام العشاء على مائدة الجامعة، وسيتم إطلاق ألعاب نارية. وبعد نهاية الحفل ستظهر منارة في وسط الجامعة فيها شعلة منارة في إشارة إلى أن الجامعة تنقل النور إلى العالم.

والمتحدثون في حفل الافتتاح هم: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمهندس علي النعيمي وزير البترول و الثروة المعدنية ورئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي، والبروفسورتشون فونغ شيه رئيس الجامعة.
وفي غضون 3 سنوات فقط، انشأ السعوديون مباني متطورة جدا لتشكل حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومترا مربعا، على بعد ثمانين كيلومترا شمال مدينة جدة على البحر الاحمر. كما ادخلوا الى الصرح الجديد مئات العلماء والطلاب من مختلف انحاء العالم.

وفي مؤتمر صحافي قبيل الافتتاح، قال رئيس مجلس امناء الجامعة ووزير النفط السعودي علي النعيمي الذي قام بدور اساسي في انشاء الجامعة ان هذه الاخيرة "تمثل منعطفا بالنسبة لمستقبل المملكة".

واضاف ان بلاده، وبالرغم من كونها اغنى بلد بالنفط في العالم، عليها ان "تنوع اقتصادها المستقبلي".

وذكر النعيمي ان الجامعة تمثل واحدا من اكبر انجازات حياته المهنية معربا عن رغبته في ان "تساهم (الجامعة) في تحسين مستوى الحياة في العالم".

وردا على سؤال حول الابحاث التي ستجريها الجامعة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، قال النعيمي ان "السعودية تنتج اليوم حوالى ثمانية ملايين برميل من الخام يوميا (..) وعلينا ان ننتج طاقة شمسية توازي" هذا الانتاج النفطي اليومي.
 
وتحظى الجامعة بحواسيب فائقة التطور والسرعة اضافة الى تجهيزات تقنية من الاحدث في العالم، بكلفة تتجاوز 1,5 مليار دولار.

وتقتني كمبيوتر "الشاهين"، وهو الاسم العربي للصقر القناص ومعروف أنه يملك سرعة في الانقضاض تصل إلى 213 ميلا في الساعة.

ويعتبر هذا الحاسوب سادس أسرع حاسوب في العالم، وأسرع حاسوب عملاق في المنطقة، ويعادل أسرع حاسوب في أوروبا وفقا لقائمة أفضل 500 نظام في صناعة الحواسيب.

وتصل سرعته إلى 222 تيرافلوب أو 222 تريليون عملية نقطة عائمة في الثانية الواحدة.

ونتج هذا "السوبر كميبوتر" عن اتفاق مشترك بين شركة "أي بي إم" وجامعة الملك عبدالله، ويهدف المشروع إلى الوصول إلى قدرة الحوسبة عالية الأداء في الجامعة.

ويعمل في الحاسوب 36 وحدة معالجة مستقلة عبر شبكة ثلاثية الأبعاد ونظام تخزين فرعي يوفر 109 بيتا بايت، وفيه آلة سرعتها تصل إلى واحد بيتا فلوب سوف تنفذها الجامعة والشركة خلال السنة أو السنتين القادمتين.
 

وسبق للجامعة ان اطلقت برامج مشتركة للابحاث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الاميركية.

كما انشأت الجامعة وحدات للابحاث خاصة بها وذلك في مجالات تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات.

وقال رئيس الجامعة السنغافوري شون فونغ شيه "قبل سنتين، لم يكن هنا الا الرمال والبحر، واليوم لدينا واحدة من افضل البنى التحتية للابحاث في العالم".

وتعطى الدروس في الجامعة باللغة الانكليزية. وهي بدات في سبتمبر/ايلول الماضي مع 71 استاذا و374 طالبا يشكل السعوديون بينهم نسبة 15% بينما ياتي الباقون من ستين بلدا.

واستعان السعوديون بعلماء واكاديميين رفيعي المستوى لاسيما من الولايات المتحدة لاطلاق عملية توظيف الاساتذة وقبول الطلاب.

وستحظى الجامعة بوقف بقيمة عشرة مليارات دولار بهدف تمويل الابحاث، وقد سمح هذا الوقف للجامعة بدفع رواتب مرتفعة للعاملين فيها وبتقديم منح دراسية للطلاب.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا