×

محمية إهدن تتحضر للصيف

التصنيف: خرائط

2014-05-23  06:38 ص  6791

 

حسناء سعادة

يقول أهل إهدن إنها الجنة على الأرض، والبعض يطلق عليها لقب الفردوس، والبعض الآخر يسميها عروس المصايف. وزوارها يرونها الأجمل والأغنى بالتنوع السياحي والبيئي.
تشكل إهدن مركز استقطاب لعدد كبير من السيّاح الذين يتجولون في ميدانها ويزورون كنائسها ويشاركون في مهرجان "جمعية الميدان" السنوي الذي يحمل عنوان "مهرجان إهدنيات العالمي"، فيما يتوافد الآلاف سنوياً إلى محميتها التي تتميز بتنوع بيولوجي وتعتبر ثروة حقيقية يجب الإفادة منها وإلقاء المزيد من الضوء عليها، وهذا ما سيصار إلى تفعيله اليوم، إذ هناك سلسلة نشاطات خاصة بالمحمية وستشكل لجنة جديدة لها مطعمة بأسماء تهتم بالبيئة وبينها وزير الثقافة روني عريجي والوزير السابق بسام يمين.
وتفقدت رئيسة "جمعية الميدان" ريما سليمان فرنجيه المحمية، ترافقها مديرة فريق العمل المهندسة ساندرا كوسا سابا. وأشارت فرنجية إلى أنّ "الاهتمام يتركز على إرساء إهدن على الخارطة السياحية بدءاً بالمهرجانات والسياحة الدينية، وصولاً إلى السياحة البيئية التي تعتبر المحمية عصبها الرئيسي".
ولفتت إلى أن "محمية حرج إهدن هي الأولى في لبنان والشرق بتنوعها البيولوجي الطبيعي الذي لم تتدخل به يد الانسان". واعتبرت أنّ "مركز الإرشاد والسياحة عند مدخل المحمية، الذي أقيم بدعم من الاتحاد الأوروبي، سيكون له شأن في تفعيل النشاطات للتعريف بالمحمية، لجهة الإرشاد أو لجهة إقامة المعارض المناسبة مع الجو البيئي للمحمية".
من جهته، أشار رئيس بلدية زغرتا المسؤول عن المحمية المهندس توفيق معوض إلى أنه يجب العمل على دفع هذا الغنى الطبيعي إلى الإمام. وقال: "تمّ استحداث مشتل للأشجار الحرجية من أجل أن تكون النصوب طبيعية على أن يصار إلى زرعها على كتف المحمية، وداخل إهدن في الأماكن العامة وتوزيعها على من يرغب من الأهالي". وأوضح أنه "تم وضع إرشادات ولوحات إعلانية على طول المسارات داخل المحمية مع أسماء الأشجار والحيوانات من أجل تعريف الطلاب والإضاءة على ما تحويه المحمية".
ولفت إلى أنّ "البحيرة التي أقيمت في عين يحمورة بتمويل من المشروع الأخضر ستباشر عملها مطلع الشتاء، وستستعمل لري النصوب وإخماد أي حريق قد يطال المحمية".
وشدّدت على التنوع البيولوجي الذي يميز المحمية، وأكدّت المحافظة على النظم الإيكولوجية الطبيعية.
ولفتت إلى أنه "تمّ وضع خطة استراتيجية لمكافحة الحريق واستحداث معدات ودورات للمتطوعين في الدفاع المدني، مع إرشادات للمزارعين والمحيطين بالمحمية من القرى المجاورة، لأنّ التبليغ فور اندلاع الحريق مهم مع تزويد المحمية بمحطة أرصاد جوية متصلة مباشرة بالدفاع المدني، ومصلحة الأبحاث العلمية من أجل بث نشرة يومية لإطلاع المواطنين على سرعة الرياح ودرجات الحراراة".
وأبواب محمية حرج إهدن مفتوحة كل الأيام أمام الزوار إلا أنّ الزيارة أفضل في الربيع والخريف إذ في الربيع تتفتح الزهور فترتدي المحمية سجادة رائعة، وفي الخريف تتلون الأشجار فيبدو المنظر ساحراً.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا