×

الهزات الارضية ومدى جهوزية الدولة

التصنيف: صور جوية

2014-07-09  08:15 م  981

 

عقد رئيس شبكة سلامة المباني يوسف عزام مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس "اليازا" زياد عقل حول "الهزات الاراضية ومدى جهوزية الدولة ومقاومة المباني لها"، في مقر اليازا - الحازمية.

عزام
بداية قال عزام: "يتعرض لبنان خلال السنة الواحدة الى ستمئة هزة خفيفة بمقياس 3 درجات وما دون ، فهو بلد مصنف في "الزون 2" اي انه يتعرض بشكل متوسط للهزات ولدينا احصاءات تشير الى المباني وتوزيعها الجغرافي وهي تقدر عمر المبني السكني ما بين السبعين والستين عاما وهي لم ترمم ولم تخضع لاي صيانة منذ تاريخ البناء".

وتابع :"ان الهزات الارضية حدث طبيعي لا يمكن ايقافه لكن يمكن اتخاذ تدابير وقائية للحماية من مخاطرها، وفي هذا الاطار تقع المسؤولية على الدولة في اتخاذ المناسب، ولبنان مصنف في الدرجة الثانية، في العالم تقسم المناطق وفق زون- 1 زون 2 وزون 3، فالاول هو الاقل خطورة والثاني متوسط الخطورة والثالث كبير الخطورة، ففي لبنان من الممكن ان يضربنا زلزال بقوة 6 او 7 درجات والتأثير الاكبر يأتي في المباني التي تتعرض للانهيارات وتحدث الاضرار والوفيات والاصابات".

وسأل: "ما هو واقع حال المباني في لبنان؟ وقال: "الاجابة على هذا الموضوع تنقسم الى قسمين المباني قيد الانشاء وهي المباني الحديثة والمباني القديمة والجدير ذكره انه صدر عن نقابة المهندسين ووزارة الاشغال مرسوم يتعلق بالسلامة العامة والوقاية من الزلازل ومعظم الرخص التي تمر في نقابة المهندسين يتم اخضاعها لهذا المرسوم ولكن الاهم تبقى الرقابة، ومن يتأكد من سلامة مواصفات المباني الحديثة ومدى مطابقتها للخرائط وهناك اشارة استفهام على نوعية الباطون وكمية الحديد المستعمل وغيرها وغيرها وهل مواد البناء المستخدمة مقاومة للزلازل ام لا؟ اما الشق الثاني فيتعلق بالمباني القديمة وهي مبنية منذ الستينيات والسبعينيات، فهي قديمة لان قانون البناء وقتها لم يكن يراعي السلامة العامة من ناحية الزلازل وقد مر عليها حرب طويلة كما زيد عليها عدد من الطوابق المخالفة، اي اننا امام ارث من المباني القديمة يوازي 80 % من المباني القائمة وهي اذا ضربنا زلزال يفوق 6 او 7 درجات فهي معرضة حتما للانهيار وهذه المباني تضم القسم الاكبر من الشعب اللبناني الذي يقطنون فيها منذ سنين".

وسأل: "لماذا لا تقوم الدولة بواجباتها ووضع لجان لمراقبة واقعها الانشائي، ولماذا لا تكون هناك تدريبات للمواطن في المدارس والجامعات والمؤسسات لمعرفة كيفية التصرف خلال حدوث الزلازل وهل هذه المباني ستصمد امام واقع الزلازل، كلها اسئلة مطروحة امام المعنيين، خصوصا واننا نواجه مشكلة كبيرة وعلى البلديات ان تفعل عملها لانشاء وحدات هندسية لمراقبة المباني واجراء مسح ميداني لها ضروري في هذه الحالة".

عقل
ثم تحدث عقل فقال: "ان المباني والمنشآت والطرقات معرضة كلها للكوارث في حال حصول زلازل في لبنان، وكما هو معلوم في العالم تؤخذ اكثر الاجراءات الوقائية في المباني الحكومية، المستشفيات، الدفاع المدني وعلى الطرقات المزدحمة للتمكن من الاسراع في الاسعاف".

وتابع :"صيانة المباني في لبنان غير موجودة للأسف، ففي الدول يتم التأكد سنويا عبر لجان مسح من سلامة المباني وصلاحيتها للسكن، ولكن في لبنان تأتي التحقيقات في المرحلة الاولى والحصول على رخص بناء للطرقات وللمباني ولا تتم الرقابة خلال عملية الانشاء وحتى بعدها وكون البلد معرضا بشكل جدي لوقوع الهزات والزلازل فأخذ الحيطة والحذر امر غير مقبول فقد مررنا "بكارثة فسوح" والسؤال هل نحن على استعداد لادارة كارثة بحجم زلزال وهل تم التدريب المدني ما يكفي من اعتمادات واهتمام ليتمكن من القيام بواجبه في حال سقوط المباني وغيرها، ولكن للأسف فان معدات وتجهيزات الدفاع المدني غير كافية وامكانية عناصره غير كافية ولهذا نحن امام مشكلة كبرى، وبكل بساطة ستتعقد الامور لاننا غير محضرين لحماية المباني من الانهيار، وعدم القدرة عل ادارة الكارثة في حال وقوعها نتيجة عدم التدريب والتخطيط لذلك ولا ننكر الجهود المبذولة في هذا الاطار، اذ يوجد نحو 16 الفا و260 مبنى معرضة للسقوط في الوقت نفسه في حال حصول اي هزة قوية".

حوار
ثم دار حوار مع الصحافيين تطرق الى افتتاح وزارة الصحة مركزا لادارة الكوارث وطلب اقامة مناورة كبيرة لاحداث متعددة وكيفية تعاون كل المؤسسات العامة والخاصة في احتواء هذا الامر واستيعابه".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا