×

إشكال أمني في صيدا طوقه الجيش بسرعة

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-21  08:23 ص  1964

 

صيدا - نزيه نقوزي
توترت الأوضاع في صيدا بسبب اشكال وتلاسن بين انصار رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد وانصار مقرر اللجنة الخماسية في تيار المستقبل احمد الحريري، وكادت الأمور تتطور لولا تدخل قوات الجيش اللبناني التي عملت على الفصل بين الجانبين وأغلقت الطرق تأميناً لخروج الحريري أنصاره من المنطقة. ونجح الجيش بحل الاشكال ومنع تطوره، الا ان العديد من المحلات التجارية أقفلت أبوابها تحسباً لأية ردات فعل، فيما واصل الجيش تسيير دوريات له في المنطقة.



واعتبر احمد الحريري ان الهدف من محاولات التهويل والتخويف التي يقوم بها فريق النائب السابق اسامة سعد في صيدا، هو تأجيل الانتخابات البلدية في المدينة عبر افتعال مشاكل وجر الدولة لاتخاد قرار التأجيل، وقال: نحن سنفوت هذه الفرصة وهذا المخطط.
كلام الحريري جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في دار العائلة في مجدليون تطرق فيه الى الإشكال الذي وقع في السوق التجاري للمدينة بين مناصرين لتيار المستقبل وبين آخرين مناصرين للتنظيم الشعبي الناصري، وتوقف مطولاً عند موضوع الاستحقاق البلدي في صيدا.
وقال الحريري: كما نعرف ان اي استحقاق انتخابي دائماً له طريقة للتواصل مع الناس، وطبعاً نحن اليوم في استحقاق الانتخابات البلدية التي ستجري في صيدا يوم الأحد، فمن ضمنها تكون هناك جولات شعبية على كافة الأماكن التي يتواجد فيها التجار او الصناعيون أو الحرفيون أهلنا الموجودون هناك.
هذه الزيارة التي كنا نقوم بها اليوم للسوق التجارية وشارع رياض الصلح وشارع الاوقاف كانت مقررة سابقاً، بعدما قمنا في اليومين الماضيين بجولات عديدة في عدة مناطق في صيدا. وفجأة عند بداية هذه الزيارة كنا بزيارة لأحد المحلات، ابلغت ان الدكتور اسامة سعد وصل فجأة مع مجموعة من الشباب، وجرت محاولة لتعكير الاجواء فقررت ان ألغي الزيارة التي كانت مقررة حفاظاً على أمن ومصالح الناس وأهلنا الموجودين في المحلات والذين من هنا أحب أن أوجه اليهم تحية كبيرة وأشد على أيديهم في هذه الظروف التي يمرون بها ان كانت اقتصادية او غيرها، وأقول انهم عصب هذا البلد وهم يجعلون الحركة الاقتصادية في هذا البلد عايشة. طبعاً في الجو العام الذي نمر به، هذا الذي جرى معنا اليوم، فبعدما شعرنا ان المشكل يمكن أن يتفاقم، قررت ان ألغي هذه الزيارة وأمشي.
وأضاف: خلال الايام الثلاثة او الاربعة الماضية، كان هناك تهويل كثير وتخويف للناس عبر بث الشائعات والمناشير والعديد من المواضيع، والهدف طبعاً أن ننجرّ الى مشكل. وهذا الشيء لن يحدث، لذلك نحن لم نؤثر في هذه الزيارات الا التواصل الطيب مع أهلنا ومع ناسنا وكما جرت العادة، سواء كان هناك استحقاق انتخابي أو لم يكن. وبرأيي ان الهدف من هذا التهويل وهذا الخوف الذي يجربون أن يزرعوه في قلوب الناس هو ان لديهم خطة لتأجيل هذه الانتخابات عبر افتعال مشاكل وجر الدولة لاتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات في صيدا نظراً للتوتر الامني الموجود. وأيضاً نحن في هذا الاطار سنفوّت هذه الفرصة وهذا المخطط. ونحن لدينا ملء الثقة بوزير الداخلية الاستاذ زياد بارود وبوزير الدفاع الاستاذ الياس المر وكذلك بالعماد جان قهوجي قائد الجيش وبمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، ولدينا ثقة بكل عنصر من عناصر القوى الامنية والجيش، لذلك ما يطمئننا ان الدولة هي التي يجب ان تضع يدها على هذا الاستحقاق والدولة تستطيع هي أن تؤمن سلامة هذا الموضوع وهي تقوم بواجبها ولدينا كل الثقة، ونحن مررنا بظروف أصعب من هذه بكثير واستطعنا ان نجتاز هذا الموضوع.
وقال الحريري: بالنهاية أنا أدعو كل مناصري تيار المستقبل في صيدا الى ضبط النفس وعدم الانجرار لأي استفزاز منعاً لأي خلل أمني، ومن اجل تأمين مصلحة اليوم الانتخابي ومصلحة المدينة التي هي بثبات الاستقرار فيها والتي يمكن بإذن الله أن يمر هذا الاستحقاق بشكل ديمقراطي وتستطيع الناس ان تنزل وتختار ممثليها الذين يرونهم مناسبين ليمثلوهم في المجلس البلدي.
> ألا تعتقدون ان اطلاق بعض الشعارات او الكلمات او الالفاظ مثل (عميد الشتامين) يمكن ان تثير بعض الحساسيات او تثير الطرف الآخر?
- انا باطلاق هذا الموضوع، نحن طيلة ست سنوات نسمع مسبات لنا، ولم نطلق اي كلام على هذا الموضوع، بالعكس كنا نعضّ على الجرح، لكن عندما تصل الأمور الى كرامة الانسان يحق له أن يدافع عن نفسه ويرد.
هذا هو المناخ الذي نعيشه. هناك مصلحة للطرف الآخر في التصعيد، بينما نحن لنا مصلحة بتهدئة الأمور وببث الثقة عند الناس. انهم مواطنون آمنون يعيشون حياتهم في بيوتهم وقادرون نهار الانتخابات، كما جرت الانتخابات في أصعب ظرف في العام 2009، وجرت بيوم واحد على كل الأراضي اللبنانية، قادرون بجهود كل الغيورين على المدينة أن نمررها بشكل سليم

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا