×

الأمن والمشاركة لعبور الاستحقاق البلدي بأمان وديموقراطية

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-21  08:31 ص  1419

 

 

صيدا ـ رأفت نعيم
عكست التطورات الميدانية المتصلة بالإستحقاق الانتخابي في عاصمة الجنوب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مشهدا مقلقا لمسار هذا الاستحقاق من خلال ما سجل من توترات سياسية ترجمت على شكل مشاحنات وكادت أن تصل الى درجة اشكالات ومصادمات حاول مناصرو التنظيم الشعبي الناصري افتعالها عبر استفزاز مناصري تيار المستقبل لجره الى مشاكل أكبر تودي بالاستحقاق البلدي قبل حلوله أو تؤدي الى تأجيله.
هذا الأمر وصفه مقرر اللجنة الخماسية في تيار المستقبل أحمد الحريري بـ"المخطط الذي يقوم به الطرف الآخر في المدينة لتأجيل الانتخابات" وذلك على اثر محاولة التنظيم افتعال إشكال مع مناصري المستقبل في السوق التجاري للمدينة والذي شهد توترا بلغ ذروته بين الطرفين على اثر قيام مرشح لائحة الوفاق للإنماء أحمد الحريري بجولة في شارع رياض الصلح في الوقت الذي كان النائب السابق اسامة سعد يقوم بجولة مماثلة في الجهة المقابلة من الشارع فسجل على الأثر تجمعان متقابلان للطرفين، حيث ظهر كل من الحريري وسعد على حدة وسط مناصريهما يحاولان كبح جماحهم، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني بحزم وفي الوقت المناسب للحؤول دون تفاقم الأمور .
ويأتي هذا التطور بعد تكرار بعض الاشكالات الفردية الصغيرة في أكثر من مكان في المدينة، كان آخرها صباح أمس، احراق باب محل لأحد مناصري تيار "المستقبل"، احمد البساط، في المدينة الصناعية الثانية في سينيق .
وفي قراءة لتسلسل هذه الاشكالات والمواقف التي ترافقها وتليها من النائب السابق سعد والتنظيم الناصري، ترى أوساط صيداوية أن من الواضح أن هناك توجها لدى سعد وفريقه للإستفادة من أجواء التوتير هذه في معركته الانتخابية وذلك من خلال افتعال اشكالات فردية من قبل مناصريه لتعطى الأمور أكبر من حجمها اعلاميا وليبنى على الشيء مقتضاه فيصور الوضع الأمني في صيدا على أنه غير مستقر، ويرمي سعد وفريقه بكرة المسؤولية عن التوتير في ملعب تيار الحريري وبالتالي يجد سعد وأنصاره في ذلك مبررا لافتعال المزيد من هذه الاشكالات والتشويش على الناخبين للتأثير على حجم اقبالهم على الاقتراع يوم الأحد، أو حتى لدفع الدولة اللبنانية الى تأجيل الانتخابات في صيدا .
وترى هذه الأوساط أن صيدا باتت أمام تحديين رئيسيين في استحقاقها البلدي، تحدي الأمن وتحدي المشاركة. ففي الأول سيكون على القوى الأمنية ترجمة موقف الدولة الحازم بتأمين الأجواء المستقرة للمواطنين وعدم تعريضهم لأي نوع من الضغط السياسي أو الأمني وهم يستعدون لاختيار مجلسهم البلدي. وفي التحدي الثاني أي المشاركة، سيكون على تيار المستقبل ولائحة الوفاق للإنماء أن يقوما حتى لحظة اقفال صناديق الاقتراع ليل الأحد الاثنين بدور "الإسفنجة" بامتصاص كل استفزاز أو محاولة لجرهم الى مشكل بهدف تخويف الناس وجعلها تحجم عن النزول الى الصناديق، وبسرعة التصدي لأي شائعة وتطويقها قبل أن تفعل فعلها السلبي لدى الناخب .
وكانت وحدات من فوج التدخل الثاني واللواء الأول في الجيش اللبناني سيرت دوريات راجلة ومؤللة لها في شوارع صيدا واقامت نقاط تدقيق متنقلة في بعض الشوارع الرئيسية في اطار الخطة الأمنية التي أقرها مجلس الأمن الفرعي في الجنوب لمواكبة اليوم الانتخابي الطويل وللحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا