×

لائحتا صيدا: مهرجانان في فيلّا ومرآب عمومي

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-22  10:59 ص  1628

 

اختصر المشهد الانتخابي الصيداوي أمس المهرجانان اللذين نظّمتهما اللائحتان المتنافستان، فقد التأم المهرجان الأول في مرأب عمومي للسيارات، بينما عُقد الآخر في فيلّا مترفة في صيدا، وفي ظل تخوف من حصول توترات أمنية، نتيجة للشد العصبي والاحتقان الذي يسود التنافس بين لائحة الوفاق المدعومة من تيار المستقبل والجماعة الإسلامية، ولائحة الإرادة الشعبية المدعومة من التنظيم الشعبي الناصري.
وليس التنافس الذي أخذ منحى الخروج عن الأجواء الديموقراطية هو ما دفع إلى ارتفاع منسوب التخوّف من حصول توترات وإشكالات في المدينة، إذ إن المعركة ما عادت مجرد منافسة انتخابيّة بلدية، فهذه المعركة بدت كأنها تختزل تفاصيل المشهد الصيداوي وعناوين الصراع السياسي والاقتصادي وحتى الطبقي والاجتماعي في المدينة، فضلاً عن حسابات متصلة بكل فريق من فريقي التنافس، فالمستقبل يريد من معركة بلدية صيدا ثأراً لهزيمته في انتخابات البلدية عام 2004 وكذلك تجديد البيعة الشعبية له في صيدا بعدما حظي بمقعديها النيابيين خلال انتخابات 2009. والناصري يريدها معركة ثأرية تثبت حضوره الفاعل والوازن في المجتمع الصيداوي على الرغم من اختلال موازين القوى لمصلحة خصومه. وقد نجح التنظيم إلى حد ما في تثبيت حضوره في أكثر من موقعة. والنائب السابق أسامة سعد رأى أمس في كلمته في المهرجان أن تيّاره نجح وانتصر لمجرد رفضه التعامل المهين الذي حاول تيار المستقبل فرضه عليه.
وشهد يوم أمس تتويج الفريقين لحملتهما الانتخابية، فأقام كلٌّ من التنظيم الشعبي الناصري وتيار المستقبل مهرجانين، فيما واصلت القوى الأمنية تكثيف إجراءاتها الأمنية، وقد شهدت المدينة انتشاراً أمنياً غير مسبوق، ولم يسجل حصول أي إشكال.

السنيورة يؤكد هدوء يوم الأحد وبهيّة الحريري تجدّد ثقتها بالمؤسسات الأمنيّة
أسامة سعد قال في مهرجان التنظيم إنه بعد التوافق نصحَنا أصدقاء لنا بالانسحاب من المعركة الانتخابية، لكن أنا أقول ليس تيار معروف سعد من ينسحب من المعارك، وقالوا لنا ما في حدا معكم، ونقول لا بأس رب العالمين معنا وأحرار صيدا معنا ومعنا 21 فدائياً (في إشارة الى أعضاء اللائحة). وأشار سعد في كلمته الى تدخل سعودي وأميركي في انتخابات بلدية صيدا، سائلاً ماذا كانت تفعل سيارات السفارة الأميركية عند السادسة والنصف من صباح أمس في فيلا النائبة بهية الحريري؟ وقال: لا نريد لبلدية صيدا أن تكون تحت هيمنة الاستخبارات الأميركية، مشيراً الى أموال دفعتها السعودية من أجل انتخابات بلدية صيدا، وليت هذه الأموال توجهت الى الشعب الفلسطيني. وقال إن الحكومة اللبنانية بجلالة قدرها شددت على مسألة الأمن في صيدا، لكن نسال أين جلالتها من مخالفات جسيمة ترتكب، ومن تشويه الاستحقاق البلدي.
سعد هاجم الرئيس فؤاد السنيورة، وقال فيه إنه ما دخل بلداً آمناً إلا أهلكَهْ، ومنذ أن دخل صيدا قلنا الله يستر المدينة ويحميها. وها هو اليوم إلى جانب زميلته (النائبة بهية الحريري من دون أن يسميها) وابنِها يحاولون إيقاع الفتنة في صيدا. وهم منذ شهر يتنبّأون بالتوترات الأمنية. ويقومون بجمع «الزعران والعصابات»، فيعطونهم كامل مستحقاتهم السابقة وحبّة مسك، ويقولون لهم: «بدنا نولّع الجو ونحرق الأخضر واليابس». لكن، كونوا على ثقة تامة: لا نحن ولا سائر أبناء صيدا سنسمح لهم بذلك، داعياً أنصاره الى عدم الوقوع بما سمّاه الفخ الذي ينصبه تيار المستقبل لشباب التنظيم للإيقاع بينهم وبين الجيش اللبناني، متهماً بعض القوى الأمنية بتقديم ما سمّاه فروض الطاعة لسيدة البلاط.
في غضون ذلك، واصل اللقاء الوطني الديموقراطي تقديم شكاواه الى النيابة العامة بشأن ما يعتقده مخالفات للقوانين يقوم بها موظفو الماكينة الانتخابية التابعة لتيار المستقبل، وأشار بيان للقاء إلى أن تيار الحريري يمعن في تحويل الانتخابات البلدية الى حفلة تزوير وشراء ذمم الناس، مستقوياً بوجوده في السلطة والتلطي خلف حصانتها، فيتوسل استغلال نفوذه في الإدارات العامة والرسمية، ولا سيما هيئة «أوجيرو» التي حوّلها الحريريون إلى غرفة عمليات لإدارة المعركة الانتخابية لمصلحة لائحة أحمد الحريري وتابعه السعودي.
ورفض بسام حمود، باسم الجماعة الإسلامية، في مهرجان لائحة الوفاق للإنماء، اعتبار «المنافسة الانتخابية معركة قتالية». فلا تتوقفوا كثيرا أمام الشعارات والاتهامات، فالانتخابات استحقاق ويمضي».
بدوره، الرئيس فؤاد السنيورة توقّع، في المهرجان ذاته، أن يكون «يوم الأحد يوماً نمارس فيه حقنا وواجبنا بكل ديموقراطية وهدوء»، فيما جدّدت النائبة بهيّة الحريري ثقتها بالمؤسسات الأمنية.
أما رئيس لائحة الوفاق للإنماء، المرشح محمد السعودي، فقد أكد استمرار صيدا في مسيرتها الإنمائية والوطنيّة، متذكراً عيد التحرير في 25 الجاري.
أضاف: «لن ننسى إخوتنا في عين الحلوة، فهم أبناء صيدا وسنضعهم في قلوبنا ونحميهم بصدورنا، ولهم حق علينا أن نساعدهم قدر المستطاع. إن صيدا في طليعة من احتضن القضية الفلسطينية، وكذلك وجود أكبر كثافة سكانية في المدينة والمخيمات وتعزيز العلاقات مع الجوار باتجاه شرق صيدا وجزين والجنوب. فصيدا هي بوابة الجنوب وستبقى حاضنة لأهله بما شكّلته وتشكّله من منطلق وحضن دائم للمقاومة والنضال ضد المحتل الإسرائيلي بكل تسمياتها الوطنية والإسلامية».
وتوقف عند عناوين محليّة عدة، فأكد أن مجلسه البلدي سيعمل على معالجة المشكلة البيئية المزمنة وهي جبل النفايات، واستكمال مشروع معمل معالجة النفايات. وإذ رأى أن ترميم الواجهة البحرية للمدينة من اهتماماته، أتبعه بالكلام عن سعي لدى الجهات المعنية لتطوير المرفأ التجاري للمدينة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا