×

نهار أمني طويل: السكاكين تقترع

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-24  08:28 ص  8090

 

بدت صيدا أمس كبرميل بارود اقتربت منه النار مراراً لتشعله. وكانت عيون السياسيين والأمنيين على المدينة التي مر يومها الانتخابي متوتراً، من دون أن يصل إلى حد الانفجار الذي جرت ملامسته أكثر من مرة.
منذ الصباح، بدأ النهار الأمني في شرق صيدا، حيث ألقى مجهولون إصبع ديناميت قرب مركز النافعة في القيّاعة. الأجهزة الأمنية لاحقت الفاعلين، فأوقف الجيش بعد ساعتين اثنين من المشتبه فيهم، وأحالهما على الجهات المعنية بالتحقيق.
بعد ذلك، بدأت الإشكالات في صيدا. أمام جامعة AUST، حصل الصدام الأول. الجيش الذي تدخّل بقوة حسم الوضع. إلا أن قلم مكسر العبد في الجامعة أقفل لبعض الوقت، قبل أن يعاد فتحه. أنصار المستقبل اتهموا النائب السابق أسامة سعد بمحاولة إدخال مسلحين تابعين له إلى المركز، وبأنه يفتعل الخلاف لتقليص نسبة الناخبين. أما التنظيم الشعبي الناصري، فاتهم المستقبل بمحاولة الاعتداء على سعد، الذي اتهم الأجهزة الأمنية لاحقاً بالتغطية على تجاوزات المستقبل.
وأمام ثانوية نزيه البزري، سقط جريح بعد تعارك بين مناصري الطرفين، قبل أن ينتقل العراك إلى ساحة النجمة. وأمام مهنية صيدا، حصل تشابك بالأيدي أدى إلى تكسير خيمة للمستقبل، قبل أن يتدخل مسؤول في الجماعة الإسلامية لمنع التصادم. وكما في كل مرة، حضر الجيش بقوة لمنع انفلات الأمور. وبعد الظهر، تعرّض أحد مناصري التنظيم الشعبي الناصري للطعن بسكين في ساحة النجمة، قبل أن ينشب خلاف جديد أمام مركز مكسر العبد. ولاحقاً، حصل تشابك بالسكاكين أمام المدرسة الكويتية، قبل أن يحصل عراك بالأيدي والسكاكين أمام مركز للاقتراع، أدّى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح. وسرت شائعة في المدينة قبيل إقفال صناديق الاقتراع تتحدث عن مقتل أحد المواطنين، إلّا أن الأطراف المختلفة والأجهزة الأمنية نفت ذلك نفياً قاطعاً. إضافةً إلى ذلك، حصلت عشرات الأحداث الفردية التي جرى تطويقها في ساعتها، من دون وقوع أي إصابات.
وفي صيدا، ادعى أحد المواطنين أن النائبة بهية الحريري احتجزت جواز سفره، لتمنعه من الاقتراع. وبعدما تابعت وزارة الداخلية الأمر، جرى تحويل القضية على النيابة العامة للتحقيق فيها. وقد زار وزير الداخلية والبلديات زياد بارود المدينة واجتمع في السرايا مع المسؤولين الأمنيين، مؤكّداً الحرص على الحفاظ على أمن المدينة.
ورغم ما جرى، رأى رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري أن «بعض الأحداث الأمنية أخذت تضخيماً في الإعلام أكثر ممّا تستحق، والحماسة الزائدة هي التي أدت إلى الخروج عن سلامة الأمر».
وخارج صيدا، وقعت خلافات عدة، أبرزها في بلدات حومين الفوقا والرماديّة ومعركة. في حومين الفوقا (قضاء النبطية)، وقع الخلاف بين أنصار لائحتين متنافستين. الأولى مدعومة من حزب الله وحركة أمل، والثانية مدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني ومستقلّين. وفي البلدة ذاتها، تعرّض فريق قناة «الجديد» للضرب على أيدي أشخاص مناصرين للائحة الأولى، فتدخلت قوة من الجيش، وأقلّت الفريق التلفزيوني إلى مدينة النبطية. كذلك أفاد موقع النشرة الإلكتروني عن تعرّض مندوبه للتهديد في البلدة المذكورة إذا نشر أيّ خبر عن العراك الذي حصل في البلدة.
وفي الرمادية (قضاء صور) توقّفت عملية الاقتراع لمدة نصف ساعة، بعد خلاف بين مرشحين من اللائحتين المتنافستين في البلدة، ما أدى إلى إصابة ربيع البرجي وزكريا رومية بجروح طفيفة، نُقلا على أثرها إلى المستشفى اللبناني الإيطالي في صور للمعالجة. وتضرّرت خلال العراك سيارات عدة كانت متوقفة في المكان. وعلى الأثر، حضرت إلى المكان تعزيزات إضافية للجيش اللبناني. كما حضر قائمقام صور حسين قبلان إلى مركز الاقتراع في البلدة، حيث استُكملت عملية الاقتراع.
ومساءً بعد إقفال صناديق الاقتراع في بلدة معركة (قضاء صور)، وأثناء مرور موكب سيارات من أمام منزل أحد العناصر الحزبيين في البلدة، أطلق عنصران مسلحان النار عشوائياً.
وعلى الأثر، تدخّل عدد من المواطنين، وتحوّل الإشكال تضارباً بالأيدي بين عناصر من حزب الله وحركة أمل، ما أدّى إلى سقوط ثلاثة جرحى هم: علي عبد الله خليل، خليل حسن سلمان ويوسف سليم حجازي. وعلى الفور، تدخل الجيش اللبناني وطوّق المكان، واستقدم تعزيزات وعمل على إنهاء ذيول الحادث، وتفرقة المحتشدين. وترك الاشتباك آثاراً سلبية على الوضع في البلدة امتد حتى منتصف الليل.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا