×

ندوة تحت عنوان الناصرية والصراع العربي – الإسرائيلي

التصنيف: سياسة

2009-10-04  09:37 م  1283

 

 

 
بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر. أقام " اللقاء الناصري " ندوة حاشدة تحت عنوان "الناصرية والصراع العربي – الإسرائيلي" في فندق الكومودور، حضرتها  شخصيات سياسية وإجتماعية وثقافية، وممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وبعض القيادات الناصرية، إضافة ً إلى شخصيات وطنية مستقلة.
 
أدار الندوة رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، واستهل كلامه بتوجيه تحية الإجلال والإكبار إلى القائد التاريخي جمال عبد الناصر، متطلعًا إلى مسيرته السياسية والكفاحية، واصفًا عبد الناصر بالرمز والتجربة الناصرية بالشعلة المضيئة التي نهتدي بواسطتها في هذا الليل العربي الذي يكاد أن يعم فيه الظلام لولا منارات المقاومة والمعارضة في لبنان وفلسطين والعراق وبعض الأقطار الأخرى التي نجحت في إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير الذي حاول الرئيس الأميركي السابق "جورج بوش" وجماعة المحافظين الجدد فرضه على بلادنا. معتبرًا أن الحديث المكرر ل "أوباما" عن احترام العرب والمسلمين وعن حل الدولتين في فلسطين ليس سوى كلام القصد منه الضحك على ذقون العرب، وإراحة إسرائيل وفرض التطبيع معها، وافتعال صراعات عربية عربية وعربية إيرانية.
وأضاف سعد أن مقاومة الاستعمار الإستيطاني الصهيوني لأرض فلسطين وإحتلال إسرائيل للأرض العربية في لبنان وسوريا تمثل خير استجابة لقول عبد الناصر : " ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، داعيًا إلى الوحدة تحت راية العروبة في مواجهة أعداء الأمة العربية الحقيقيين : الاستعمار والصهيونية والرجعية.
 
وتحدث الدكتور محمد سعيد إدريس ناقلا ً تحيات الناصريين في مصر إلى الإخوة في لبنان، مؤكدًا أن مصر لن تفرط بالأمانة وأنها ستتخلص عاجلا ً أم آجلا ً من "الغمة" التي تستهدف تاريخ ودور وشعب مصر خاصة ً لما تعرضت له من حروب غير منظورة منذ سنة 1977 . قائلا: ً إنه بعد رحيل القائد، جاء مبعوث أميركي رفيع المستوى إلى أنور السادات، وسأله سؤالا ً واحدًا هو :  هل يمكن لأحد من المسؤولين المصريين تغيير نهج جمال عبد الناصر واستبداله بنهج آخر مختلف تمامًا. كان المبعوث يتوقع أن يأتي جواب أنور السادات بأن نسبة التغيير في النهج  ستكون 30 % ولكن السادات قال بأن ذلك ممكن أن يتغير بنسبة أكثر من 100 %، ما يدل على أن مصر تغيرت كليًا بعد عبد الناصر .
 وأكد أن شعار "مصر أولا ً"  لم يقدم شيئًا للشعب المصري في قوّته وفي تنميته وفي تقدّمه وفي ديمقراطيته، بل على العكس من ذلك تمامًا. وها هو الشعب المصري يرزح تحت وطأة التخلف والتبعية والقمع. كما ركز الدكتور محمد على موضوع فلسطين باعتبارها  القضية المركزية للأمة العربية، معتبرًا أن تحرير فلسطين يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية والوحدة، والوحدة بدورها هي التي تحرر فلسطين وتحقق باقي أهداف الأمة.
ودعا الدكتور محمد إدريس في ختام كلمته إلى ضرورة النهوض بمشروع يرفض التبعية والتهاون والتفريط بالثوابت العربية،  واصفًا  المشروع المضاد  للمشروع الوطني يريد للأمة البقاء مشرذمة ضعيفة  مسلوبة الإرادة  تحت نير الاستعمار والتجزئة تسير في فلك الدولة الصهيونية.
 
ثم تحدث أبو أحمد فؤاد عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستهل كلامه بتوجيه  التحية للمقاومة والقوى الناصرية وإلى روح الشهيد جمال عبد الناصر شهيد الأمة وفلسطين قائلا ً: إن عبد الناصر هو الذي رسخ في أذهان الأمة بأن فلسطين هي القضية المركزية للوحدة العربية . وذكر بانجازات عبد الناصر على الصعيد الفلسطيني ففي عهده ورعايته ظهرت منظمة التحرير الفلسطينية.
 واعتبر أن تحرير فلسطين يقع على عاتق الأمة العربية، كذلك أشار إلى أن المنظمة الآن مخطوفة وفي غير دورها. مشيرًا إلى  أن الإعداد للعمل الفدائي الفلسطيني بدأ برعاية عبد الناصر الذي كان قد درّب الآلاف وزوّد الشباب الفلسطيني بالسلاح. وسجل أبو أحمد  إنتقادين رئيسيين لمسيرة عبد الناصر وهما: ارتكاب جمال عبد الناصر خطأ كبيرًا بتعيينه أنور السادات نائبًا له، ثم انتقد جمال عبد الناصر لجهة غياب الأحزاب وخاصة ً الحزب الناصري الذي كان يرعاه هو شخصيًا .
 
واختتمت الندوة بنقاش تحدث فيه عدد من الأخوة  كان أبرزهم رئيس حركة الشعب الأخ نجاح واكيم  الذي اعتبر أن عبد الناصر كان رمزًا وأن مشروعه كان مشروعًا تحرريًا وطنيًا. وشدّد خلال كلمته على ضرورة عدم الغرق بمشاكل الماضي، بل التطلع إلى المستقبل لكي نعيد إنتاج حركة تحرر وطنية عربية تواكب حركة التحرر العالمية في مواجهة ظاهرة بالغة الأهمية وهي الرأسمالية العالمية داعيًا إلى رفض التسويات مع إسرائيل لأن قبول التسوية هو بمثابة قبول التجزئة و التبعية.
 
 
 
 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا