معرض الكتاب العربي والإسلامي في بلدية صيدا

التصنيف: تقارير

2010-08-12 11:59 ص 1237

رعى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان حفل افتتاح معرض الكتاب العربي والإسلامي السابع والذي نظمته مؤسسة "روابي القدس" في قاعة المعارض الكبرى في بلدية صيدا، بمشاركة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وممثل النائب بهية الحريري مدير كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية الدكتور مصطفى متبولي، والمسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان علي بركة، والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود، وعدد من مسؤولي فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية.
بعد قص شريط الإفتتاح وتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الشيخ ماهر الصديق، ألقى المفتي سوسان كلمة هنأ فيها المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، مثنيا على مؤسسة روابي القدس لمواظبتها على إقامة هذا المعرض بشكل سنوي. وأكد أن الشعب الفلسطيني سينتصر على الإحتلال الصهيوني وسننتصر معه بإذن الله وبوحدة الموقف والسلاح والقرار الذي يوصلنا لى الهدف ولكن في النهاية هناك هدف واحد هو العودة إلى فلسطين. وقال: نرفض تماما التوطين واعتقد أن الشعب الفلسطيني لا يريد أن يتخلى عن هويته وأرضه وترابه وتاريخه وتراثه ومدنه وقدسه وأقصاه ومقدساته وأملاكه في فلسطين مهما كانت المغريات.
وقال السعودي: ان معرض الكتاب في بلدية صيدا مفخرة للمدينة. وعندما أسمع كلمة فلسطين لا أستطيع أن اردد فقط أن فلسطين في قلبنا. ففلسطين عاشت مأساة ولا تزال. من هنا فإن أحدا من أبناء الشعب الفلسطيني لا يريد التوطين بل العودة إلى أرضه وتراب وطنه. ونحن في لبنان نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين منذ بداية مأساتهم التي هي مأساة كل العرب والعالم أجمع. واعتبر أن "إعطاء الإخوة الفلسطينيين حقوقهم المدنية في لبنان من شأنه أن يخفف معاناتهم. ولن نرتاح إلا عندما تنجح المساعي الآيلة بمنح الفلسطينيين هذه الحقوق المدنية والإنسانية".
ونوه علي بركة بالمعرض واصفا اياه بانه انجاز كبير. وقال: "الشعب الفلسطيني في لبنان ضيوف ولنا حقوق كأخوة وعلينا واجبات، مؤكدا باسم القوى الفلسطينية ان ليس لدينا اي أطماع، نحن نحب لبنان. ولكن حبنا لفلسطين اكبر وليس لنا أي مشروع سوى العودة"، داعيا الى "اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لأنها لا تتعارض مع هذه العودة ورفض التوطين.
واكد بسام حمود ان "صيدا هي مدينة العلم والعلماء وتزداد أهمية في رمضان لأننا نشعر بروحانيته"، مشيرا الى "ان افتتاح المعرض العربي والاسلامي في البلدية بات من معالم وعادات رمضان، فالعلم جزء من العبادة وبه نفقه امور ديننا وبسبب ضعف العلم بات هناك اما غلو في التطرف او تفريط بالدين، موضحا ان العدو الصهيوني يستخف بنا لأننا لا نقرأ واذا قرأنا لا نفهم واذا فهمنا لا نعمل. وتطرق الى الشأن الفلسطيني في لبنان، فقال: نؤيد منح الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية ونتعاون مع القوى اللبنانية السياسية منها والبرلمانية والشعبية وندفع باتجاه ان يقر مجلس النواب تشريعات تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني وسنبقى نناضل الى ان نصل الى تلك الحقوق".
وتحدث رئيس مؤسسة "روابي القدس" الشيخ علي اليوسف فرأى ان هذا المعرض هو السابع الذي يقام في صيدا والثاني في بلدية صيدا ويضم آلاف الكتب. والمكتبة الاسلامية غزيرة جدا بالكتب والمراجع، وهناك جناح خاص للقضية الفلسطينية ساهمت به مؤسسة القدس الدولية وتابث ومؤسسة الدراسات الاسلامية. وقال ان اختيار شهر رمضان المبارك لافتتاح المعرض لانه مليء بالخيرات والبركات ومنها الحركة الثقافية والعلمية، ونحث الناس على اللجوء الى الكتاب.
وختاما، جال سوسان والسعودي والحضور في أرجاء المعرض.