×

لماذا كل هذا الضجيج في النجمة؟

التصنيف: رياضة

2015-02-10  08:28 ص  678

 

عند كل تعثر للنادي الجماهيري الأبرز في لبنان  يكون الاسبوع التالي حافلاً على كل الاصعدة , فجماهير النبيذي لا تتقبل الخسارة ابداً و تريد الفوز دائماً و بأي ثمن 

لكن حسابات الدوري العام هذا الموسم تختلف عن توقعاتهم ، فبعد تدعيم الفريق محلياً و اجنبياً ، استبشر الجميع خيراً و اطمئن قلبهم على نجمتهم.

الا ان النتائج المتفاوتة للفريق و عدم النجاعة الهجومية اضافةً الى تحقيق الفوز من دون اداء مقنع فجر غضب القسم الاكبر من جمهور لا يرضى الا بالاداء و النتيجة .

خسارة امام فريق شباب الساحل كانت كفيلة بتفجير براكين غضب نجماوية من كل حدب و صوب! لماذا؟ و هل يوجد نادي لا يخسر في كرة القدم؟

لماذا الغضب النجماوي تحديداً؟ انا كأعلامي رياضي لا اعرف و صراحةً لا اؤيد ما اراه و اسمعه و اتابعه ان كان في الملاعب او في المجالس او على شبكات التواصل الاجتماعي و هي الطامة الاكبر!

هل يوجد نادٍ لا يخسر؟ بالطبع لا فأكبر الاندية العالمية تتلقى هزائم عديدة في الدوري امثال ريال مدريد و برشلونة و مانشستر و ميلان و غيرهم ، لكن لا نجد عندهم ثورات و مطالبات بتغير المدرب او بأقالة الجهاز الفني كاملاً و وصولاً الى دعوة الادارة للتنحي و غيرها!

هذا لا يحدث في اوروبا و العالم ، لكنه يحدث في لبنان! نعم يحدث في بلدنا و تحديداً في نجمته! حيث لا يمكن لعاقل ان يصدق ان احد الاعلاميين هاجم مدرب النجمة بالاسم واصفاً اياه بالسمسار! فكيف بالمشجع ؟

ربما لم يسبق لإعلامي محايد ان وصف مدرباً بهذا الوصف و بهذه العلانية! لكن في لبنان ستجده و بسهوله! ستجد من يتهم و من يتهجم و من ينتقد بالشخصي! متناسياً الشق الفني او حتى المباراة!

لماذا يحدث هذا في النجمة؟

هل لأن جمهور القلعة النبيذية غير صبور؟ بالطبع لا! فمن واظب على التظاهر ضد الاتحاد السابق و من لحق بنجمته الى كل ملاعب لبنان و الدول العربية و من دفع من ماله و صحته و دمه لنجمته لا يمكن ان يكون الا صبوراً

اذاً اين المشكلة؟ المشكلة اليوم اصبحت في مواقع التواصل الاجتماعي ، على طريقة القيل و القال ، و الرد و الرد عليه و التهجم الشخصي و كلام من العيار الثقيل و حتى من دون وجه حق!

لا يمكن ابداً ان " تخرب الدنيا " لمجرد خسارة ثمنها ثلاث نقاط فقط ، في الوقت الذي لا زال هناك على ارض الملعب 24 نقطة في التمام و الكمال بإستطاعتها تغير وجه الدوري كله!

لا يمكن ابداً ان اتغاضى عن اخطاء ثيو بوكير الفنية و الغير فنية مثل العناد و التشبص بالرأي و الدخول في مهاترات اعلامية ، لكن لا يمكنني ابداً ان اطالب برحيل مدير فني احرز بطولة لبنان و كأسي السوبر و النخبة و لا يزال ينافس على بطولة الدوري ، الذي يبتعد عن صدارته 4 نقاط فقط!

لا يمكن ابداً ان اطالب برأسه في منتصف الموسم لمجرد خسارة! فالفرق جميعها و من بينها النجمة ستخسر في المباريات القادمة و لأكثر من مرة! لأن المستويات مرتفعة و هناك فرق ستلعب على روحها من اجل الهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية ، اضافةً الى الفرق المتنافسة و التي تعد كل مباراة من مبارياتها بطولة خاصة ثمنها 6 نقاط!

في الختام ، لا يمكن لصحافي ان يهاجم مديراً فنياً بتهمة " السمسرة : فيما كان بإستطاعته ان يعري بوكير فنياً , لا يمكن لجمهور ان يطالب برحيل مدرب ينافس في منتصف الدوري لمجرد خسارة و لا يمكن ان يدعو الى التظاهر للمطالبة برحيل المدرب و من اجل ماذا؟ خسارة! في عام 2015 اصبح واجبُ علينا النظر بتمعن على ثقافة الربح و الخسارة!

لم و لن يكون بوكير من المدربين الذين اعجبت بهم , فلا طريقته تعجبني ولا تصرفاته تعجبني لكن لا استطيع ان احاسبه الا على النتائج! و بالنتائج؟ هو وين و نحنا وين!

lebanon sport

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا