×

انا هلال حبلي أصرّيت أن أواجه خصمي في قاعة المحكمة

التصنيف: كتب صيدا نت

2015-03-22  08:59 ص  1031

 

بعد خمسين عامًا من عمري و خمس و ثلاثون سنة من العمل ورغم مروري بلحظات كادت تودي بحياتي أثناء ممارستي للعمل الإعلامي الشاق .مررت اليوم بتجربة فريدة و مشوّقة أقف فيها في المحكمة أمام قوس العدل بحضور القاضي و عدد غفير من المحامين و مواطنين منهم من لديه شكاوى و منهم من يدافع عن نفسه فدخلت هذه القضية الى مجرى حياتي عند مباشرتي لعملي الجديد أي منذ حوالي ستة أشهر تقريبًا و أتمنى أن تكون قضيتي التي ستصار رأي عام عبرة لي و لغيري حتى لا يتعامل أحد بحسن نية

فبتاريخ 10/12/2014 أصرّيت أن أواجه خصمي في قاعة المحكمة و بحضور محامي في محكمة الجزاء و بدعوى مرفوعة بحقي بتهمة الإفتراء  بعد أخذ القرار و مثولي أمام القاضي الأستاذ ماهر الزين و توجهت من جهة الشمال أمام القوس محامي الدفاع و أثناء أسئلة القاضي و أجوبتي عليها شعرت برهبة الموقف بل انه موقف مرعب.. تتصارع الأفكار في عقلك لاختيار الكلمات و الرد على القاضي و للتجاوب مع سرعة أسئلته فهذا يجعل منك شخص آخر يغير مسلك حياتك المهنية التي أنت معتاد عليها فبحكم وظيفتي كإعلامي أنا من يطرح الأسئلة حتى كنت أكاد أرهق الشخصية السياسية التي كنت أجري معها الحوار و الآن ها إن القاضي يستجوبني من خلال طرح أسئلته المعمقة في القضية و شاء الله أن أحسن اللفظ و الإجابة بشكل دقيق و معمق.. و لفتني بعد إنهاء المرافعة التي قدمتها للقاضي ماهر الزين و مرافعة محامي المدعي و كون صوتي جهوري في أجوبتي.. بأن قاعة المحكمة قد امتلأت من المحامين و خاصة مدخل القاعة بعدما كانت اثناء استجوابي شبه خالية حيث قال لي عدد من المحامين : " يا هلال يجب عليك أن تكون محاميًا بدل من أن تكون إعلاميًا " . طبعًا هذه الكلمات أشعرتني بالسرور. وهنا أتوجّه الى كل مواطن و مواطنة تريد أن توقع عقد أجار لمكتب أو شقة أو أي شيء آخر , أن تدرج على كافة البنود التي من حق المستأجر استخدامها و لا يجب القول بأن هذا الشيء روتيني لأن بعض الأشخاص يستغلون حسن النية

و يستعملون أساليب لا تخطر على البال  و كانت مستغربة حتى من القضاة أنفسهم و المحامين في مدينة صيدا و عدد كبير من الفعاليات الأهلية و السياسية والإجتماعية. رغم أنني حصلت على حكم قضائي من قاضي الأمور المستعجلة على مردودي ولكن بداية أريد أن أتوجه بالشكر الجزيل للمحامي الأستاذ حسن شمس الدين كما للأستاذ خالد حجازي الذي يتولى الدفاع عني في المحكمة

و هنا أتوجه بالشكر الخاص للمحامي الأستاذ محمد علي جوهري أي محامي خصمي, الّذي هو فتّح عقلي و علمني كيف أكون متيقن وكيف أعمل بالشكل الصحيح وكيفية المواجهة أمام القضاء .

قريبًا سأعمل على نشر تفاصيل هذه القصة من الألف للياء من وثائق و صور  و ذلك عندما تنتهي القضية. وهدفي  ليس من باب التجريح لأحد بل من باب العظة من قضيتي .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا