×

بلدية صيدا كرمتها وأمهات أفنين زهرة حياتهن لأجل اسرهن

التصنيف: بلديه صيدا

2015-04-04  11:28 ص  1312

 

كرمت بلدية صيدا الأم النائب بهية الحريري وأمهات رائدات من المدينة قدمن المثال في التفاني والتضحية من اجل ابنائهن واسرهن ، في مبادرة هي الأولى من نوعها على صعيد المدينة أتت تتويجا لإحتفالية " لأمي ووطني الأم " التي شهدتها صيدا على مدى اسبوعين . ودعت الحريري بالمناسبة لإعادة الإعتبار للمعاني الجامعة والحاضنة وللقيم السامية التي هي الضامن الوحيد لاستقرارنا ووحدتنا وتقدمنا ..وقالت :
ان صيدا كانت ولا تزال مثالاً في التّكافل الإجتماعي ولا يفرق بين أبنائها طائفية أو مذهبية أو عائلية أو فوارق إجتماعية، وان الكلّ في مركب واحد  وهذا ما جعلها نموذجاً للوطنية والوحدة الإجتماعية.
ومن جهته اشاد رئيس البلدية المهندس محمد السعودي بالأمهات المكرمات وبـ"بهية الحريري" الأم والنائب مهديا اياها نجاح البلدية ومشاريعها ومنوها بدورها ودور  الرئيس فؤاد السنيورة في هذا النجاح .
تقدم حضور الاحتفال الذي نظمته البلدية برعاية الحريري : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمودومسؤول دائرة صيدا امين الحريري، والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود ، مدير مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر، السفير السابق عبد المولى الصلح ورؤساء وممثلو روابط العائلات الصيداوية وعن جمعيات ومؤسسات اهلية واجتماعية وعدد من اعضاء المجلس البلدي وعائلات المحتفى بهن ..
كلش
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة ترحيب عضو المجلس البلدي ومنسقة النشاط عرب كلش فاعلنت ان هذه المناسبة ستكون تقليدا سنويا تنتهجه بلدية صيدا في هذا الوقت من كل عام وفاء للام المعطاءة .. وقالت: ان تبحث في حضرة الامهات تكرمهن، لهي من المهمات الصعبة ، لقد فتشت في معظمهن فوجدته مزدحما بالمعاني ، معاني لا تستوعبها الصفحات .. ان تكرم مدرسة تعد جيلا او تكرم جامعة تصنع رجالا ، هي المدرسة وهي الجامعة، هي المديرة وهي المدبرة، هي المساواة وهي العدل، هي الرحمة وهي التسامح ، هي سهر الليالي وتعب الايام ، هي الامن والامان، هي المداوي والله الشافي، هي الانتم وليس الانا، هي الفرحة لكم ..من اجل هذا كله جعل الله الجنة بكل ما تحويها تحت اقدامها،  وبلدية صيدا التي لم يقتصر عملها فقط على اقامة المشاريع التنموية والعمرانية بل هي شريك اساسي ومشارك فعال في كافة الانشطة التي يقوم بها المجتمع المدني والتي تعود بالحيوية وتدفع بعجلة الحياة بهذه المدينة الحبيبة.. وتضع اليوم لمسة حنان لتكرم الام لأنه واجب ..وفاء لها ولتفانيها بالعطاء عطاء بلا حدود ..
السعودي
ثم تحدث رئيس البلدية المهندس السعودي فقال: ارحب بكم جميعا في هذا اليوم التكريمي الذي نكرم فيه اما مثالية بمشاركة كريمة من عدد كبير من العائلات الصيداوية والتي لم يتسع المجال لتكريمهن جميعا اذ انه في كل بيت صيداوي ام مثالية ونحن قد نضع في سياق الحديث كلمة الام وكلمة المثالية جنبا الى جنب بينما الحقيقة هي ان الام والمثالية وجهان لعملة واحدة فتحية اليوم الى كل ام موجودة بيننا والى كل الامهات فانتن جميعا ان صح التعبير ولمجرد كونكن امهات مثال في المثالية .
واضاف: يحتفل الكثير من الناس في الواحد والعشرين من اذار بعيد الام والذي اصبح يوما يتوجهون فيه نحو امهاتهم بالمعايدة والاهتمام يوم واحد في السنة نخص فيه الام بالشكر على ما تقدمه لنا في الثلاثمئة واربع وستون يوما الباقين لا بل وحتى كلنا نعرف ان مكتب خدمات الام مفتوح على مدار الساعات والدقائق ... ان تعطي الام هذا الكم الهائل من الحب والاهتمام لعائلتها هو امر لا يثير الاستغراب لكن المستغرب حقيقة هو ان الكثيرين منا لا يذكرون امهاتهم الا في هذا اليوم قد يكون الغريبون بحاجة الى مثل هكذا يوم بسبب التفكك الاسري الذي تعاني منه مجتمعاتهم فيكتفون بهذا اليوم لانشغالهم بامور الحياة اما مجتمعاتنا فاننا وان خصصنا يوما لتكريم الام الا اننا لا نؤيد فكرة التركيز على يوم واحد في السنة فالكثيرين منا يشعرون دائما بالتقصير اجاه امهاتهم مهما بذلوا من جهد وحنان تجاههن .
الحريري
وتحدثت راعية الحفل النائب الحريري فقالت: إنّ مسيرة إعادة إعمار ما دمّرته الحرب والإحتلال في لبنان كانت تحتاج إلى سنوات وإمكانيات كبيرة..  وكان لا بدّ أن تنطلق بسرعة لكي تعيد للوطن الجريح أسباب العمل والحياة من مباني وطرقات وبنية تحتية.. تساعدنا على رفع تلك الآثار المدمّرة عن وجه وطننا الحبيب لبنان.. واستطعنا بإرادة صلبة وإيمان عظيم أن ننجز الكثير من إعادة إعمار ما هدّمته تلك السنوات العجاف وبمساعدة كريمة من الأشقاء والأصدقاء .. وما كانت تلك الإنجازات لتُحقق لولا المصالحة الوطنية التي أرست أسس السلم الأهلي.. وبالنوايا الطيبة لدى اللبنانيين بإنجاز وثيقة الوفاق الوطني.. وبالمبادرات الأهلية برفع الظلم الذي طال الشّابات والشّباب بتأمين فرص التعليم لهم بأفضل الجامعات.. وخلق بيئة آمنة للأعمال.. وتوفير فرص العمل للطاقات الواعدة.. وخلال سنوات قليلة رفعنا عن صدر الوطن أعباء سنوات من القتل والدمار .أما مسيرة إعادة بناء القيم الإنسانية  السامية التي تعيد الأمان لمجتمعاتنا وأبنائها..  فإنّ مسيرتها طويلة ودقيقة.. وهي أن نعود أسرة واحدة..  وفي وطن واحد.. ومدينة واحدة.. وهذا ما بدأناه منذ سنوات ولا نزال في كلّ يوم نجد أنفسنا نحتاج إلى المزيد من بناء الثقة والاحترام.. وإعادة الإعتبار للمعاني الجامعة والحاضنة.. من الأمومة إلى الأبوّة إلى الأسرة والأخوّة والصداقة والجيرة.. وهذا ما كنّا نؤكّده في كلّ يوم وفي كلّ محطة.. إنّ إعادة الإعتبار لقيمنا السامية هي الضامن الوحيد لاستقرارنا ووحدتنا وتقدمنا ..
واضافت: إنّ مجتمعنا الصيداوي تميّز دائماً بهذه القيم.. وتمسك بها في أحلك الظروف وأصعبها.. لتبقى صيدا وجوارها أسرةً واحدة في السراء والضّراء.. وكانت صيدا ولا تزال مثالاً في التّكافل الإجتماعي ولا يفرق بين أبنائها طائفية أو مذهبية أو عائلية أو فوارق إجتماعية..فالكلّ في مركب واحد  وهذا ما جعلها نموذجاً للوطنية والوحدة الإجتماعية.. على مدى السنوات الماضية كنّا نضع الأم في المرتبة الأسمى.. ونعايدها ونحتفل بها في كلّ يوم وليس في كلّ عام.. حتى جعلنا هذا اليوم أسبوعاً سنوياً تحتفل به كلّ المدينة.. مدارس وأسواقاً وجمعيات.. ورفعنا شعارنا الدائم "لأمي ووطني الام".. لنذكّر الجميع بأنّ الدنيا أم والوطن أم.. وأنّنا نخون أمهاتنا إذا قصّرنا تجاه وطننا ومدينتنا.. وإنّ من يحترم أمه يحترم وطنه ويحافظ عليه.. ولايستهين بأمنه واستقراره وتقدمه وسلامته.. وإنّنا اليوم نلتقي في بيت الأسرة الصيداوية في دار بلديتها.. التي نقدّر ونحترم رئيسها الأخ والصّديق وإبن صيدا البار الأستاذ محمد السعودي .. الذي يقدّم لنا في كلّ يوم أمثولة في الوفاء والإخلاص.. والعلم والإتقان من أجل صيدا وأهلها.. ومعه العزيزات والأعزاء.. أعضاء المجلس البلدي الكرام.. لما يقدّمونه مجتمعين من سهرٍ دائم على مصالح الصيداويين.. ومتابعة شؤونهم على أكمل وجه.. وها هي اليوم تدعونا إلى تقليد جديد وعزيز على قلوبنا.. وهو تكريم أمهات رائدات ..كن مثالاً للأم  التي نحبّ ونقدر ونحترم.. أمهات جسّدنَ كلّ القيم التي نشأنَ عليها جيلاً بعد جيلً.. فتحملنَ الصعاب.. وربينَ الأجيال..  وسهرنَ الليالي الطوال بصبر وإيمان عميق.. حتى أصبحنَ علامة فارقة في حياتهن الإجتماعية.. ومثالاً للأم التي نحترم..
وخلصت للقول : إنّ صيدا وأهلها يعتزون بالأمهات المكرّمات اليوم.. وهنّ أخوات عزيزات.. وهنّ يختصرنَ العشرات لا بل المئات من الأمهات الصيداويات اللواتي يستحِقْن التّكريم.. وإنّني أقدر عالياً الجهود التي بُذلت لإحياء هذا التقليد وخصوصاً من الأخت والصديقة السيدة عرب كلش والرّوابط العائلية والذي نريده أن يُعمم ويتوسع ليصبح تقليداً بلدياً كبيراً.. نكرّم فيه أهلنا.. ونشد أزر بعضنا لنكون مثالاً في التراحم والتماسك والوحدة.. وإنني أتوجه من الأمهات العزيزات المكرمات بخالص التهنئة والتقدير.. وإنّني أحملهن مسؤولية إحياء هذا التّقليد كلّ عام ليقدمن الأسماء الكثيرة من الأمهات اللواتي يستحِقْن أن يكنّ معنا اليوم.. كما أدعو الشبكة الأهلية والمدرسية لترشيح الأسماء من الأمهات والآباء والمهنيين والعمال والرّواد.. لكي تبقى صيدا على تكريم أهلها.. لأنّهم كرام  كرام كرام.. ويستحقون الأفضل دائماً والاحترام..
تكريم الأمهات
بعد ذلك جرى تكريم 36 أماً من امهات صيدا اللواتي كن ولا زلن خلال مسيرتهن الاسرية امثولة في التضحة والوفاء لاجل ابنائهن وعائلاتهن  ..حيث قدمت لهم الحريري دروعا تكريمية وهدايا رمزية باسم البلدية يحيط بها السعودي وكلش. والمكرمات هن السيدات: مها ضيا ، زكية دياب العاصي، دلال محمد البساط، منيرة ابراهيم الاخضر، مروة محمد خير قبرصلي ، سوزان محمد هلال قبرصلي ، زكية محمد الرواس، فريحة سعد الدين الكلش، امال الخياط عفارة، زهية يحيى عبد العال البابا، هناء محمد الجباعي، ماريا مصطفى البابا، امال السعودي البابا ، نهدية مصطفى زهرة ، هنية احمد عنتر، زهرة احمد صالح حجازي ، نهلا علي الحريري، سميرة حسن الحريري، دلال احمد توفيق حبلي، صفاء حسن حبلي، مفيدة احمد البساط، دلال محمد الرواس، سلمى محمد النعماني، امل محمد فتوح، نهدية زيباوي، الدكتورة زهوة حمود، سعاد حمد الحسن سليم حمود، رقية مصطفى المجذوب، نجوى مصطفى المجذوب، زكية محمد المجذوب، نوال حجازي، زكية حجازي، سميرة حجازي، نظيرة رباح شعر، منيرة النقوزي، صباح النقوزي .
تكريم الحريري
وتوج الحفل بتكريم خاص من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي والمجلس البلدي للنائب الأم بهية الحريري حيث قدم لها السعودي درعا تكريميا ، وقال:معنا ام مثالية فعلا هي الأم راعية الاحتفال. هذه البلدية الآن في اخر سنة من عمرها ويجب ان اعطي شهادة بحق السيدة بهية ، فاقول ان نجاح هذه البلدية ومشاريعها اهديه لأم الحبايب وست الحبايب ، واريد ان اعطي شهادة للتاريخ بأن نجاح هذه البلدية يعود الفضل فيه الى السيدة بهية الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة .
واضاف: في احتفال انتهاء جبل النفايات قلت عنها " بلدوزر " وانا اسف لكنني مقاول آت من عالم المقاولات ، اعرف ان البلدوزارات هي التي تفتح الشوارع والست بهية هي "بلدوزر صيدا" .
وخلص للقول : هل يعقل ان نكرم امهات صيدا والسيدة بهية تكرم من نساء مصر ؟. تقول السيدة بهية ان "الدنيا ام والوطن ام واللغة أم ".. ونقول لها : انت امنا .
بدورها شكرت الحريري للسعودي والمجلس البلدي مبادرته بالتكريم وقالت: ان قصة النجاح التي تعيشها صيدا يعود فيها الفضل الى العمل التعاوني القائم بين نواب المدينة وبين بلدية صيدا ممثلة برئيسها وباعضاء مجلسها البلدي والمجتمع الأهلي كله مع المجتمع الاقتصادي ، وان صيدا تقدم نموذجا باننا نستطيع ان نعمل مع بعضنا ونستطيع ان ننجح مع بعضنا. فكل الشكر للريس محمد .
تكريم الحاجة سعاد الحسن حمود
وعلى اثر انتهاء الاحتفال  زارت النائب بهية الحريري منزل المرحوم محيي الدين سليم حمود وقامت بتكريم عقيلته الحاجة سعاد الحسن حمود (والدة الدكتور ناصر حمود والشيخ ماهر حمود والأستاذ مأمون حمود) معايدة اياها بالمناسبة مثمنة عطاءاتها ومتمنية لها طول العمر ودوام الصحة والعافية وذلك بحضور ولدها الدكتور ناصر وعدد من افراد العائلة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا