شاركت رئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة إيمان سعد على رأس وفد من الهيئة في ندوة بعنوان :" دور المرأة في صناعة القرار"  بدعوة من المجلس النسائي اللبناني وجمعية سيدات راشيا والبقاع الغربي، وذلك في المركز الرئيسي لحركة النضال اللبناني العربي – في منطقة راشيا.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية قدمتها السيدة وفاء فيصل الداوود رئيسة حركة النضال الوطني اللبناني.  ثم تلتها كلمات لممثلات عدد من الأحزاب والهيئات النسائية.
وكانت لرئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة إيمان سعد كلمة، مما جاء فيها:
لقد سرني قبول دعوتكم لإلقاء كلمة في هذه الندوة حول دور المرأة في صناعة القرار. وإن تخصيص ندوة للمرأة ودورها بصنع القرار له أهمية كبيرة بخاصة في ظل التطورات الحاصلة على الصعد كافة. وعلى الرغم من هذا التطور الكبير الا ان الصورة النمطية السائدة في المجتمع حول دور المرأة الاجتماعي لكونها لها دور أساسي يقتصر على تواجدها في المنزل او في بعض الأعمال التي لا تساهم فيها في صنع القرار لا تزال سائدة في كثير من المجتمعات. وذلك يعود الى العادات والتقاليد السائدة والتي تحد من صلاحيات المرأة وقدراتها على إحداث تغيير فعلي. يضاف الى التقاليد والعادات عدم وعي المرأة لحقيقة دورها الفاعل في المجتمع، ومطالبتها بحقوقها، يضاف الى ذلك هيمنة التسلط الذكوري على الادارات الاساسية في الدولة ومؤسياتها وسوق العمل والاقتصاد.
لذلك تتجه المرأة في كثير من الاحيان الى قبول وظائف خدماتية تقليدية. وكذلك غياب وجود منظمات فاعلة من شأنها المطالبة بحقوق المرأة ساهم في عدم وصولها إلى القرار، وايضا دور بعض وسائل الاعلام الى تشويه الافكار الصادرة عن المرأة وابقاؤها اسيرة افكار تساهم في الحد من قدراتها. وما نراه اليوم من ارهاب تكفيري والنظر للمرأة على أنها سلعة تباع وتشترى تحت ستار الدين إنما كله يساهم في حرمانها من حقوقها. يضاف اليها ظاهرة الفقر وانخفاض المستوى العلمي الذي يضعنا امام تحديات كبيرة من شأنها عرقلة كل مساعي الارتقاء للمرأة. كل ذلك يدفعنا الى العمل من أجل تغيير الواقع الحالي وتطويره باتجاه يخدم مصالح هذا المجتمع. المرأة الى جانب الرجل يدا واحدا ... تستطيع ان تحدث تغيير فعلي ، كما تستطيع أن تتحمل مسؤولية. وذلك يتحقق عبر سلسلة من التغييرات التي تزيد من امكانية حصولها على حقوقها. وذلك يكون عبر تفعيل دور المنظمات التي تعنى بشؤون المرأة، ووضع برامج من شأنها أن تزيد من وعي المرأة، وتقديم الدعم المعنوي لها عبر ترسيخ قوانين ودساتير من شأنها حماية المرأة وفرض تمثيلها في المواقع الرئيسية. يضاف الى ذلك توفير الدعم الكافي من قبل الحكومات وانشاء مراكز ابحاث متخصصة للارتقاء بوعي المرأة. وقبل كل ذلك على المرأة أن تعي لمهامها بشكل صحيح.. وان تسعى وتطالب بحقوقها ..
ووجودنا هنا في ندوة والقائنا لكلمات إنما جاء نتيجة الدور الفاعل الذي نلعبه داخل المجتمع الذي نعيش فيه. للمراة دور ريادي في بناء الاسرة واحداث تغيير فعلي داخل المجتمعات. وهي ادهشت العالم في ربيع الثورات العربية وكانت في المقدمة بشكل مستمر. نضالها لا يمكن اختصاره بيوم ... بل هو نضال مستمر على امتداد القرون جنبا الى جنب الرجل... فكل التحية لكم .. وتحية لنضالكم من أجل ترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية ... وحماية المرأة ودورها في المجتمع. نعم للمساواة والتحرر ... نعم للمشاركة الحقيقية بين الجنسين.