×

مملكة النمل يستعد للظهور بعد أن كاد يتسبب بأزمة بين سورية ومصر

التصنيف: أمن

2010-10-27  11:21 م  1195

 

تونس - أمال الهلالي

أكد المخرج التونسي شوقي الماجري أن العقلية التجارية والسياسية لبعض المنتجين العرب تجاه القضية الفلسطينية حالت دون إنتاج أعمال غزيرة تتحدث عن الواقع الفلسطيني وتفضح وحشية الاحتلال، على حد تعبيره، مضيفاً أن ذلك السبب ساهم في تأجيل عمله السينمائي الجديد "مملكة النمل" لأكثر من 7 سنوات بحثاً عن جهات تموله.

في ذات السياق، لم ينف المنتج الفني للعمل السوري صلاح طعمه لـ"العربية.نت" بروز بوادر أزمة سياسية ودبلوماسية بين مصر وسورية بسبب خبر صحفي خاطئ خلط محرره بين موضوع الشريط الذي يتحدث عن أنفاق ذات بعد سريالي رمزي تتحدث عن امتداد الجذور الفلسطينية إلى ما قبل التاريخ، وأنفاق غزة الحقيقية، وهو ما ساهم في تأخر إنتاج الفيلم لمدة 6 أشهر كاملة إلى حين توضح الأمور.

وأضاف: "إنه ليس من مصلحة الجهات الإنتاجية في سورية إنتاج عمل يخلق قطيعة مع أي بلد عربي وتحديداً مصر".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق العمل في تونس بحضور أبطاله صبا مبارك، جميل عواد، عابد فهد، منذر رياحنة وكاتب السيناريو الأردني خالد الطريفي، بالإضافة إلى منتجي العمل صلاح طعمه ونجيب عياد، وذلك بمناسبة انتهاء مراحل تصوير مشاهده في مناطق متفرقة و"مغاور" تاريخية في تونس.

كما تم بالمناسبة عرض مقتطفات أولية منه، رغم أن عملية التصوير والمونتاج لم تكتمل بعد وفق تأكيدات مخرج العمل.

كاتب السيناريو الأردني خالد الطريفي لم يخف لـ"العربية.نت" تخوفه سابقاً من كتابة سيناريو يتناول القضية الفلسطينية، وذلك لعدم وجود جهات إنتاجية كثيرة ستوافق على تمويل الفيلم، وهو ما حصل فعلاً، حيث عانى فريق العمل ككل لمدة 7 سنوات في سبيل البحث عن الدعم المادي، حسب قوله.

وأضاف أن الدافع وراء كتابة السيناريو يعود أساساً إلى فكرة نشأت في ذهن المخرج شوقي الماجري سنة 2003، حيث تمت مناقشتها وبلورتها شيئاً فشيئاً، مؤكداً أن شخصيات الفيلم هي مستوحاة من حكايات الجدات ومن كتب التاريخ والأسطورة، وتدور حول حكاية شاب فلسطيني "أبو النمل" عاش مأساة فقدانه لحبيبته أمام عينيه بسبب انفجار لغم في بستان التفاح، حيث حاول أن يلملم عظامها ويدفنها في أرض فلسطين ليكتشف من هناك الأنفاق وتاريخ فلسطين الذي يمتد للحضارة الكنعانية.

وحول عنوان الشريط "مملكة النمل" أوضح أن نقاط الشبه بين الشعب الفلسطيني والنمل تتمثل في قوة الصبر والتحمل والتكاتف.

من جهته، أكد الممثل القدير جميل عواد الذي يجسد شخصية "أبو النمل" أن قبوله للدور يعود لقناعة شخصية وإيمان منه بنبل الرسالة الفنية التي تدافع عن القضية الفلسطينية خصوصاً والقضايا الإنسانية عموماً، مضيفا: "أبو النمل" مزيج بين الشخص الواقعي والفكرة التي تربطنا بالتاريخ القديم وحضارة الكنعانيين، مروراً بكل الحضارات إلى يومنا هذا، وهو الذي يكشف التاريخ الحقيقي للشعب الفلسطيني الذي يعمل بنظام النمل من خلال السراديب الموجودة في باطن الأرض

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا