×

السعودي - 33 عاما وصيدا لم تنسى نزيه قبرصلي ، ولن تنساه وستبقى مدرسة يتعلم منها كل شاب صيداوي

التصنيف: بلديه صيدا

2017-02-17  02:12 م  1725

 

لمناسبة  الذكرى الثانية والثلاثون لتحرير مدينة صيدا، وبمبادرة من المجلس البلدي في صيدا  ا برئاسة المهندس محمد السعودي ورابطة أل القبرصلي برئاسة المهندس هلال قبرصلي، إحتفلت مدينة صيدا وفاعلياتها بإطلاق شارع يحمل إسم فتى صيدا المقاوم الشهيد نزيه هاشم القبرصلي الذي إستشهد في عملية بطولية ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي إبان فترة الإحتلال لصيدا 1982-1985 ، والممتد من تقاطع دوحة المقاصد صعودا وحتى ساحة رجال الأربعين في صيدا.
حضر الحفل
حضر الحفل االنواب السيدة  بهية الحريري والدكتور ميشال موسى والأستاذ علي عسيران، ومفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران وممثل مفتي صيدا وضواحيها الشيخ سليم سوسان الشيخ إبراهيم الديماسي، رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي،  أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد والدكتور عبدالرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، أمر فصيلة درك صيدا الرائد رمزي الحاج، الرئيس السابق لمؤسسات الحريري الأستاذ مصطفى الزعتري، السفير عبدالمولى الصلح، رئيس رابطة مخاتير صيدا الحاج إبراهيم عنتر على رأس وفد من المخاتير، مستشار الرئيس السنيورة المهندس طارق بعاصيري، مستشار الرئيس السعودي المهندس محمد الزين، أعضاء المجلس البلدي : السيدة عرب رعد كلش والسيد محمد قبرصلي والمهندس علي دالي بلطة والأستاذ كامل كزبر والحاج حسن الشماس (رئيس الشبكة الرياضية في صيدا والجوار)،
وشخصيات اجتماعية وتربوية وأمنية وروحية وممثلون  عن الجمعيات الاهلية في صيدا والجنوب

وكان في إستقبال الحضور رئيس ربطة أل القبرصلي المهندس هلال القبرصلي  وعضو المجلس البلدي الأستاذ محمد قبرصلي وأعضاء الهيئة الإدارية للرابطة.
السعودي
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من عريف الحفل  الشاعر احمد قبرصلي الذي تلى قصيدة تحية للفتى الشهيد نزيه القبرصلي ، ثم تحدث رئيس البلدية المهندس محمد السعودي فقال:
صيدا أواخر العام 1983 .. لعلها كانت السنة التي وصلت فيها ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الى ذروتها، إجراءات أمنية وتدابير واعتقالات تعسفية لابناء المدينة ، لاسيما مع تصاعد الحركة الشعبية والاسلامية المقاومة . وكان ختام العام مع المواجهة البطولية لمجموعة الشهيد جمال الحبال التي سقط فيها شهيدا إلى جانب الشهداء محمود زهرة ومحمد علي الشريف .

صيدا أوائل عام 1984 ... بعد إقفال معبر الأولي وإجبار الأهالي على سلوك معبر باتر – جزين ، وملاحقة الشباب الصيداوي وإعتقال قيادات لا سيما الشيخ المقاوم محرم العارفي رحمه الله، الذي حول مسجد بطاح الى خلية مقاومة للإحتلال . من هذا المسجد ، خرج الشاب الصيداوي نزيه قبرصلي ، المليء بالحياة والمليء بالأمل بالمستقبل الذي كان امامه ، لكنه كان في الوقت نفسه مليئا بالغضب وبالغيرة على دين الله ، مليئا بالوطنية والانتماء الى مدينة صيدا ، ومليئا بالعنفوان والعز الذي صبغته به صيدا ومسجد بطاح .

خرج نزيه قبرصلي يومها وحيدا ، ووقف في مواجهة دورية صهيونية ، فتح نار رشاشة وأوقع فيها خسائر كبيرة ، وسقط بعدها شهيدا . لعل العدو الصهيوني يومها لم تقلقه الخسائر البشرية التي لحقت به ، بقدر ما اقلقه قدرة شخص واحد على التغيير . لقد أثبت يومها نزيه قبرصلي للعدو ، أن صيدا كلها هي امتداد للشهداء حبال وزهرة والشريف ، وأن كل صيداوي هو مشروع شهادة في سبيل الله .

33 عاما وصيدا لم تنسى نزيه قبرصلي ، ولن تنساه وستبقى مدرسة يتعلم منها كل شاب صيداوي . ونحن إذ نجتمع اليوم لنكرم نزيه قبرصلي ، نكرم حقيقة مسيرة طويلة من الكفاح ، التي كان هو ركنا أساسيا من أركانها ورمزا من رموزها ، ونقطة تحول أساسية في مسار الأحداث التي أوصلت التي تحرير صيدا بعد عام .
بإسمي وبإسم بلدية صيدا ، أرحب بكم جميعا في شارع الشهيد نزيه هاشم قبرصلي رحمه الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

القبرصلي
ثم القى رئيس الرابطة المهندس هلال القبرصلي كلمته فقال:
اليوم في ذكرى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي لمدينة صيدا ، الذي امتد من السادس من حزيران 1982 وحتى السادس عشر من شباط 1985 نتذكر شهداء المدينة الذي ضحوا بأرواحهم في التصدي للعدوان الاسرائيلي وفرضوا عليه الانسحاب . أخص بالذكر شهيدنا البطل نزيه هاشم قبرصلي الذي نحتفل به اليوم ونكرمه بإطلاق اسمه على شارع من مدينة صيدا القديمة التي عاش فيها ، بعد أن قرر مجلس بلدية صيدا اختيار الشارع الممتد من دوحة المقاصد صعودا حتى ساحة رجال الأربعين .

يوم الثامن من كانون الثاني سنة 1984 وفي تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا ، خرج فتى صيدا الشهيد نزيه قبرصلي من كوة في الجدار الفاصل بين حي الكنان والشاطىء ، تصل الى الطريق البحري بين ميناء الصيادين وثانوية المقاصد الاسلامية ، ليتصدي لدورية اسرائيلية مؤللة موقعا فيها عددا من الاصابات بين قتيل وجريح ، وظل منتصبا أمام أعين الصيادين والمارة حتى انهمر عليه الرصاص فسقط شهيدا ضريحا بدمائه .

سكن الشهيد نزيه قبرصلي مدينة صيدا القديمة مع والديه ، ثم توفيت والدته وهو صغير السن ، فتعهده والده الى أن دمر الاجتياح الاسرائيلي منزلهم فتشردت العائلة الصغيرة .
كان لهذا الوضع الجديد الأثر الكبير على الفتى الذي لجأ الى جامع بطاح حيث تعرف على الشيخ محرم العارفي ، لذلك كان لتوقيف الشيخ واعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقع الصدمة على الفتى ، فصمم على الانتقام ، واخذ سلاحه الفردي وواجه العدو الاسرائيلي في وضح النهار بمفرده غير مبال بالنتائج ، فاستشهد دفاعا عن عقيدته ومدينته وأهلها .

أقلق العدو ما اقدم عليه الشهيد نزيه ، فعمل على مضايقة والده بأن اقفل محله للخياطة ومنعه من العمل ، فعاش الوالد فترة صعبة بلا عمل وبلا مأوى فالتجأ الى بيت أخيه أحمد الذي استقبله وقدم له السكن .

بعد التحرير وبناء لكتاب أرسلته عائلة آل قبرصلي بواسطة الصديق عبد اللطيف الشماع تشرح فيه وضع الوالد هاشم قبرصلي ، تبرع الشهيد رفيق الحريري بشراء منزل له في عبرا الجديدة ، حيث أمضى فيه بقية حياته وتوفي وصورة ابنه الشهيد نزيه معلقة بسلسلة في رقبته .
باسمي وباسم جميع عائلة آل قبرصلي اشكر لكم مشاركتكم وأدعوكم لقراءة الفاتحة عن روح الشهيد عند مفترق أول شارع نزيه قبرصلي حيث الاشارة التي تحمل اسمه .
قراءة الفاتحة أمام اللوحة التي تحمل إسمه
بعد ذلك توجه  الحضور إلى مكان الشارع واللوحة التي تحمل إسم الشهيد نزيه القبرصلي وتليت سورة الفاتحة عن روحه ودقيقة صمت.



 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا