×

عين الحلوة» يطوي قطوع خالد مسعد بتسليمه*

التصنيف: مخيمات

2017-07-02  10:59 ص  613

 
*المصدر: رأفت نعيم - موقع جريدة المستقبل* طوى مخيم عين الحلوة «قطوع» المطلوب الفلسطيني الأبرز فيه خالد مسعد، الشهير باسم «خالد السيد» الذي جرى تسليمه صباح أمس السبت، بعد عملية استدراج نفذتها حركة «حماس» و«عصبة الأنصار» اللتان سلمتاه لمخابرات الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام. وقد ارتبط اسم مسعد بخلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» كانت تُعد لعمليات إرهابية واغتيالات خلال شهر رمضان الماضي، وتم كشفها من قبل المديرية العامة للأمن العام. وجرت عملية تسليمه وسط تكتم على تفاصيلها. ونقل مسعد مع ساعات الصباح من حي الصفصاف الى المدخل الغربي للمخيم (الحسبة) وهناك سلم الى مخابرات الجيش بحضور ممثلين عن حركة حماس وعصبة الأنصار. وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فإن أهمية تسليم مسعد تكمن في أنها أولاً جرت بهدوء ومن دون أن تُسجل اية تفاعلات أمنية لها لتشكل سابقة في التعاطي الفلسطيني – اللبناني مع الظواهر والحالات الأمنية التي تهدد السلم الأهلي اللبناني والتي تلجأ الى مخيم عين الحلوة أو تتوارى فيه أو تستخدمه منطلقاً للإخلال بأمن واستقرار لبنان. وبالتالي، فإن تسليمه شكل رسالة مزدوجة: رسالة تجديد الثقة المتبادلة بين المخيم والدولة اللبنانية من خلال تأكيد كل منهما عملياً حرصه على أمن واستقرار الآخر، والثانية رسالة الى كل مطلوب موجود في المخيم أو قد يلجأ اليه ويُشكل تهديداً للسلم الأهلي اللبناني بأنه لن يجد بعد اليوم في المخيم الغطاء الذي كان يجده في السابق وأنه بالتالي لن يكون بمنأى عن أن يلاقي مصير مسعد. وقال مسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس أحمد عبد الهادي «ان هذه الخطوة جاءت لتؤكد أن القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية جادة في حفظ الأمن والاستقرار في المخيمات وبخاصة مخيم عين الحلوة وجواره». وأضاف عبد الهادي في تصريح الى «المستقبل»: لقد استشعرت هذه القوى خطورة ما تضمنته التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين اللبنانيين حول هذا الشخص من أنه متورط بأعمال مخلة بالأمن اللبناني. ومنذ اللحظة الأولى لتبلغنا من (المدير العام للأمن العام) اللواء عباس ابراهيم بهذه المعلومات، بدأنا كحركة حماس وعصبة الأنصار وبعلم وبغطاء من كل الفصائل الوطنية والإسلامية، جهوداً حثيثة أثمرت وبالتنسيق مع كل الجهات اللبنانية المعنية، هذه الخطوة التي تأتي لتؤكد أن المخيم لا يستقبل أو يؤوي أي فرد أو جهة تخل بأمنه وامن الجوار بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية. ولفت عبد الهادي الى أن الخطوة لاقت ارتياحاً فلسطينياً كبيراً سواء في المخيم أو الخارج ومن كل الجهات اللبنانية، وأنه سبقتها مجموعة خطوات بتسليم عدد ممن أخلوا بالأمن في جرائم قتل وإلقاء قنابل وغيرها. ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة تمت بمعزل عن الإطار الفلسطيني المشترك، أي القوة المشتركة، قال عبد الهادي: عملنا بالأساس هو العمل المشترك ولم نتركه ولم نلغه، لكن إذا كان كل جهة أو فصيل فلسطيني يستطيع أن يُساهم لوحده أو مع هذا الفصيل أو ذاك في خطوات تعزز الأمن والاستقرار للمخيم وللجوار فهذا لا يلغي ذاك، وبالنهاية عملنا هو تحت سقف العمل الفلسطيني المشترك. من جهته، نوه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف بالإنجاز الذي تحقق بتسليم خالد مسعد بهدوء ومن دون أن تسجل أية تفاعلات تُذكر. ورأى أن مخيم عين الحلوة أثبت بذلك أنه لم ولن يكون حاضناً لأي مجموعة أرهابية تسيء للأمن القومي اللبناني. وقال «هذا الإنجاز الكبير يصب في مصلحة أمن واستقرار كل المخيمات، والخطوة لاقت ارتياحاً فلسطينياً واسعاً».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا