×

أسامة سعد : للمسارعة إلى المعالجة الجدية لأوضاع مخيم عين الحلوة تجنبا للكارثة

التصنيف: سياسة

2017-08-21  10:42 ص  325

 

عبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عن الشجب والإدانة للاشتباكات التي عادت مجدداً إلى مخيم عين الحلوةلتهدد مصيره وحياة سكانه، وتلحق الضرر البالغ بدوره في الكفاح من أجل القضية الفلسطينية، ولا سيما حق العودة للاجئين. وذلك في الوقت الذي يخوض فيه الجيش اللبناني والمقاومة معركة تحرير الجرود الشرقية من الجماعات الإرهابية، وهو ما يمكن أن يشكل ثغرة وخللاً في المعركة المفصلية التي يخوضها لبنان ضد الإرهاب

كما عبر سعد عن الحزن والأسى للضحايا التي تسقط في الاشتباكات، وللتدمير الذي يصيب المخيم ويدفع سكانه البائسين الفقراء إلى النزوح والتشرد، وللخسائر التي تلحق بأبناء الفئات الشعبية من سكان الأحياء والبلدات المجاورة في التعمير والفيللات والسيروبية ودرب السيم والمية ومية وغيرها...وصولا إلى مدينة صيدا والجوار وما تدفعه هذه المنطقة من أثمان باهظة على صعيد الحياة اليومية، وعلى سائر الصعد المعيشية والتجارية والاقتصادية وسواها.

و قال سعد في تصريح أدلى به اليوم حول الاشتباكات التي تجري في مخيم عين الحلوة:
الكلام على النتائج الكارثية لما يجري في المخيم، والتعبير عن الأسف والاستنكار، يبقيان من دون جدوى إذا لم يترافقا مع تحديد المسؤوليات الفعلية بهدف اعتماد المعالجات الجدية والمجدية. لكن، للأسف الشديد، لم يحصل حتى اليوم وضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالمسؤولية عما يجري،كما لم يتم اتباع معالجات جدية.

وأضاف سعد:
 مما لا شك فيه أن الجماعات المتطرّفة المشبوهة داخل المخيم التي تعمل لحساب أطراف متعددة داخلية وخارجية هي التي تقوم بتفجير الأوضاع في المخيم، وذلك بهدف بسط نفوذها وسيطرتها على أحيائه وإقامة إماراتها الخاصةفيها، تمهيدا للاستيلاء على المخيم كله واستخدامه في إطار مشروعها في لبنان والمنطقة. وهو ما يذكر بما فعلته تلك الجماعات في نهر البارد وفي عرسال والجرود وغيرها من المناطق في لبنان، او في غيره من بلدان المنطقة.

غير أنه من الضروري القول أيضاً إن تلك الجماعات قد حظيت، ولاتزال تحظى، بالرعاية والدعم والتمويل من قبل أطراف لبنانية وإقليمية ودولية بهدف توظيف المخيم في خدمة مشاريعها الطائفية والفئوية،وجره إلى مستنقع الفتنة المذهبية، وإعاقة نضال المقاومة، وصولا إلى تفجير المخيموشطبه من الوجود.

وقد استفادت الجماعات المتطرفة لتثبيت وجودها في المخيم من انكفاء فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وتراجع دور منظمة التحرير الفلسطينية، وتقلص خدمات الأنروا.

كما استفادت من النتائج السلبية  لسياسات السلطة اللبنانية تجاه المخيمات وتجاه الفلسطينيين عموماً في لبنان، وهي السياسات التي ترتكز على التضييق والتهميش والنظرة الأمنية الضيقة.

وإذا كان التيار الوطني المقاوم في لبنان قد نجح حتى الآن في إفشال مخطط الفتنة المذهبية ومنع الوصول إلى صراع لبناني فلسطيني،إلا أن استمرار مسلسل الاشتباكات،والاهتراء المتزايد لأوضاعه وبقاء عوامل التفجير، مع غياب المعالجات الجديّة لمشاكل المخيم ومعضلاته، كل ذلك يدل على وجود مخطط جهنمي تشارك فيه أطراف داخلية وخارجية متعددة، ويستهدف شطب المخيم من الوجود تمهيدا لإنهاء حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية.

وختم سعد بالتأكيد على أن تكرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، مع غياب المعالجات الجدية، إنما يستهدف وجود المخيم وسكانه وحق العودة والقضية الفلسطينية عموماً. وفي الوقت نفسه يستهدف الأمن الوطني اللبناني.
كما شدّد سعد على دعوة كل الحريصين على لبنان والقضية الفلسطينية للارتقاء إلى مستوى هذه المسؤولية التاريخية، وإلى المباشرة بالمعالجة الجدية لأوضاع المخيم لكي لا نصل إلى الكارثة.


أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا