×

عين الحلوة و اجترار اللعبة القذرة

التصنيف: سياسة

2017-08-22  12:34 م  458

 

أمجد الحسن

عندما يتحول مخيم عين الحلوة لساحة صراع بين الأطراف الفلسطينية الكبرى للإمساك بملف اللجوء الفلسطيني الذي تمثله عين الحلوة من خلال أدوات تنفيذية بعباءات متناقضة (متشددة و علمانية) المتشددين شعارهم هوالدفاع عن المسلمين بوجه العلمانيين و العلمانيين شعارهم هو الدفاع عن اهل المخيم بوجه الإرهابيين ... و المغذي لهذه الأدوات هم نوعان من الفصائل... النوع الأول هو الداعم المادي و اللوجستي لكلا الطرفين و النوع الثاني هم الفصائل التي تقف عاجزة عن أداء أي دور و لو بالحد الأدنى فضح الأمور كما هي خوفا على مصالح علاقاتها مع الفصائل المتورطة بهذا القتال العبثي الآثم الذي لا نتيجة له سوى :
• مزيد من الإنقسام الفلسطيني تحت عنوان الإمساك بقرار اللجوء 
• تدمير البيوت و دفع الناس للهجرة تحت عنوان إنسداد أفق العيش بأمان 
فعجبا أن لا نتنهي المعارك إلا عند إنتهاء الذخائر لتعود و تشتعل عندما تصل من جديد من داخل المخيم او من خارجه عبر أدوات منها ما هو معروف و منها من لا يزال غير معروفا.
تماما كما كان يحصل في سلسلة معارك محاور طرابلس ... و لكن الشعارات وقتها ذات بعد طائفي و الكل يدافع عن نفسه !
إن عالم الحروب بالوكالة بات اليوم يستخدمها اللاعبين المحليين تقليدا للاعبين الدوليين في الحروب الإقليمية... ما يلزم الدول لإفتعال حرب و فتنة في اي بلد آخر هو تهيئة التراخي الأمني المفتعل و ضخ السلاح عبر السوق السوداء ليأتي بعض السذج المتوهمين للقوة المفتعلة التي بين أيديهم و من خلال أحلام و أوهام لا تقوم على عقل بل جيوب تملئ في عتمة الليل .
هذا ما يحصل في مخيم عين الحلوة و الدليل على ذلك التضخيم الإعلامي لبلال بدر ذلك المرتزقة الساذج الذي اريد له ان يكون و المسؤلية تقع على الجميع و أولهم الفصائل الفلسطينية التي لم تستطع ان تقدم حلا سوى التراضي بالأمر الواقع كل مرة. 
إن لم تستطع الفصائل التوحد ميدانيا لتحقيق مصلحة مشتركةوهي بسط الأمن فالمسؤلية ستكون مدمرة للفلسطينيين في لبنان و للمخيم بلا إستثناء.
إن فلسطين ليست بحاجة لسلاح تديره هكذا عقول , بل إن هذا السلاح على أرض لبنان لن يقدم في صراعنا كفلسطينيين لإسترداد أرضنا شيئ لإعتبارات لبنانية و عربية ودولية ,فلا تقارن عين الحلوة بغزة بكل المقاييس , بل على العكس يزيد الوضع سوء نحو إنفلات الجريمة المنظمة تحت عنوان الحفاظ على السلاح الفلسطيني. إن مفهوم النضال و الجهاد لإستعادة فلسطين أرقى من أن ينزل إلى هذا المستوى المتدني من العبث بأرواح الناس و ممتلكاتهم و أمنهم.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا