×

مَن هو االمستفيد ؟!

التصنيف: أقلام

2017-08-25  02:33 م  228

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

مَن هو االمستفيد ؟!

بقلم : خليل إبراهيم المتبولي

 

مَن هو المستفيد ؟ وما العلاقة بين معركة وإنتشار؟ معركة / حسم ، إنتشار / عَودٌ إلى معركة ، مَن يحارب مَن ؟ ولماذا يحاربون ويتقاتلون ؟ قضيّة ؟! فكر ؟ّ! إيمان ؟! إنها معركة سوريالية ، لا أحد يعلم لماذا تبدأ ، وكيف تنتهي ؟ هل الرصاص الذي ينهمر ليل نهار على رؤوس الناس مجّاني ؟ إن كان مجّاني ، فالناس ثمنهم غالٍ وأرواحهم غالية ، ألا يكفي أنّهم أمواتٌ بين أحياء ؟ بؤسٌ وعذابٌ وقهرٌ وألم ، حقوقٌ مفقودة ، بل ضائعة ، وطنٌ مسلوب ، ولجوء ، براءةٌ في عيون الأطفال ، وحزنٌ في عيون الكبار ، الشرُّ يسيطر على عقول المتقاتلين ، والشرر يصدح في كلّ مكان ... نريد أن نعرف ، أو أحدٌ يقول لنا ماذا فعل الناس الطيّبون ليرتدّ عليهم هذا البؤس والشقاء والقهر والتعتير كلّه ؟ نريد أن نعرف الحقيقة ، إن كانت موجودة في هذا العالم المجنون .   

تفضّلوا ... أعلمونا ... وأفيدونا  ...

تسعة وستّون عاماً ، فاصلٌ ليس بالطويل أو بالقصير ، لم نعد نرى القبّة النحاسيّة ولا المآذن ولا الكنيسة ولا أي شيء ... أصبحنا بحاجة إلى نظرٍ جديد وفكرٍ جديد وطهارةٍ جديدة ...

إنقسامات وخلافات ، إنقسامات عامودية وأفقية ، قواسم مشتركة وغير مشتركة ، فوضى عارمة في المجالات كافّة ، دخولٌ في مجهول ، تخفّي وراء الله وستاره ، رايات سود وصفر وحمر وخضر إلخ ... تجارب في مقاييس تراجيدية ، ألفة مع الموت ، تشبّث بالحياة ، تضارب وتقاتل .

مَن هو المستفيد ؟ نريد أن نعرف ؟ لماذا تُدمّرُ الأحياءُ ، وتُحرقُ البيوت ، ويُقتلُ الإنسان ؟ مَن مع مَن ؟ ومَن ضد مَن ؟ لقد سئمنا الحروب وروائح البارود ، سئمنا الزنازين والتعليق على العامود ، سئمنا الأيديولوجيات ، وسئمنا الدّين الذي تتلطّون خلفه ، سئمناكم جميعاً ...

ماذا نفعل ؟ إلى مَن نتوجه ؟ إلى هؤلاء أم إلى أولئك ؟ ومَن هم هؤلاء ، ومَن هم أولئك ؟ الكل سواسية في الخراب والدمار والقتل ...

ماذا نفعل ؟ وشلّالات الدم مستمرة في إغراق شوارعنا ، وصور القتلى أو الشهداء معلّقة على جدران حوارينا ؟ والأمهات ثكالى ، والأباء مفجوعون ، والأخوة والأخوات مقهورون ...

نريد أن نعرف هل نحن مقبلون على انتشار المعركة أم إلى معركة الإنتشار ؟ أفيدونا وأعلمونا ، كي لا تبقى عيوننا مفتوحة ونحن نيام ، وقلوبنا مرعوبة على أولادنا وأرزاقنا ...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا