×

إطلاق العلاقات التجارية والصناعية مع "روساريو" الأرجنتينية

التصنيف: إقتصاد

2017-09-22  02:45 م  882

 

استضاف رئيس مجموعة أماكو علي محمود العبدالله حفل عشاء في صيدا لإطلاق التعاون الصناعي والتجاري بين مجموعته وشركة "روساريو" الأرجنتينة Papeles Tissue Rosario. وحضر هذا الاحتفال الكبير سفير جمهورية الأرجنتين ريكاردو لاريارا، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي لصناعة الورق والكرتون FEFCO أنجيليكا كريست، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس، رئيس غرفة التجارة الدولية- بيروت وجيه البزري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس تجمّع صناعيي الشويفات وجوارها كمال الرفاعي وأصحاب شركة "روساريو" انريكي وكارلوس جيانوني. كما حضر الاحتفال رؤساء وممثلي هيئات اقتصادية ومصرفية وعدد من الفعاليات بالإضافة إلى الإعلاميين وشركاء وممثلي مجموعة أماكو في بلدان المنطقة.

 

ريكاردو  لاريارا

وتحدث في حفل العشاء السفير ريكاردو لاريارا، فقال: "في البداية أتوجه إليكم جميعا بالشكر الجزيل على دعوتكم إلى هذا الاحتفال والعشاء بمناسبة بدء التعاون بين شركة "روساريو"Papeles Tissue  Rosario لصناعة الورق ومجموعة أماكو. نحن على قناعة أكيدة أن التبادل التجاري بين هاتين الشركتين سيعطي ثماره للطرفين ويساعد بالتأكيد على توطيد الأواصر بين الأرجنتين ولبنان، وهما بلدين شقيقين يتشاركان علاقات سياسية وتجارية واجتماعية وثقافية".

وأضاف: "الأرجنتين ولبنان يتمتعان بمبادئ وقيم مشتركة ويتبادلان العلاقات الوثيقة التي هي أبعد من التجارة وأبعد من السياسة. ولا ننسى أن لدينا عددا من الاتفاقيات الثنائية في مجالات متنوّعة. وحاليا نتابع دراسة اتفاقية بين لبنان ومجموعة بلدان "المركوسور" لتسهيل قيام مشاريع مشتركة ترعى مصالح شعبي البلدين".

وقال: "إن المشروع بين الشركتين هو نموذج للديناميكية الكبرى التي تتمتع بها علاقات الترابط بيننا، والتي نودّ الاستمرار في تطويرها وتوسيعها بين البلدين. لذلك، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية هي أداة أساسية ونحن في سفارة الجمهورية الأرجنتينية نستمر في تعزيزها والترويج لها. وفي هذا السياق نذكر أنه خلال الفترة الممتدة بين العامين 2010 و2016 ارتفع حجم التبادل التجاري بن البلدين إلى 784 مليون دولار أي بمعدل 112 مليون دولار سنويا وهذا الرقم يفوق بسبعة مرات حجم التبادل التجاري الذي كان سُجّل عام 2000. وعطفا على ذلك، إن التبادل التجاري ينمو بطريقة مضطردة مع ملاحظة النمو الكبير خاصة في قطاعي الأدوية والمنتجات الزراعية بالنسبة لصادرات الأرجنتين، وفي قطاعي المواد الغذائية والمشروبات بالنسبة للصادرات اللبنانية. ويمكن الإشارة إلى نقطة أخرى هي الاستثمار المباشر. وهناك عدة استثمارات لبنانية خاصة في الأرجنتين في طور الدراسة وغالبيتها في قطاع البناء، وفي القطاع المالي والمصرفي والمجال الصناعي المتصل بقطاع الزراعة وهو مجال قيد التطوير. كما نشير إلى إقرار الحكومة الأرجنتينية لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو بمثابة نظام عقود جديد يسمح للقطاع العام بما في ذلك الدولة المركزية والولايات والبلديات أو الشركات الرسمية، منح تسهيلات عدة للمستثمرين وخاصة في مجال البنى التحتية".

وختم قائلا: "أدعو الحضور الكريم إلى الاطلاع على المعطيات التي ذكرتها، أكان ذلك بمجهودكم الفردي أو من خلال زيارة مقرّ سفارتنا، لأني على قناعة أكيدة بالتوصّل إلى نتائج كبيرة للأرجنتين والمستثمر القدير على حد سواء. أخيرا وليس آخرا، أتوجّه بالتهنئة مجددا إلى شركة روساريو Papeles Tissue Rosario لصناعة الورق ومجموعة أماكو الصناعية على نجاح المبادرة، لأن مشاريع كهذه هي الدليل الحسّي الملموس للتكامل بين الاقتصادات الثنائية، وكيف أن القطاع الخاص يساعد على تعزيز الروابط بين بلدينا. وأتقدم بالتحية وأجمل الأمنيات لهذا المسار الذي يبدأ اليوم".  

 

الدكتور فادي الجميل

كذلك كانت كلمة لرئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل في الحفل، قال فيها: "فخر كبير لي أن أشارك في مناسبة إطلاق التعاون الصناعي التجاري بين شركة Papeles Tissue Rosario ومجموعة أماكو. وكصناعي اعتبر هذا اليوم، يوما مميزا. هذا التعاون التجاري لشركة أماكو، التي تبيّن يوما بعد يوما مدى أهميتها وقدرة انتشارها حول العالم وصولا الى الأرجنتين، هو مصدر فخر كبير لي". 

وأضاف: "ليس من الصعب أن تبيع الورق الصحي ومشتقاته، الأهم أن تتمكن من صناعة الآلات والأجهزة المسؤولة عن معالجة الورق، وهذا هو التحدي الكبير. التحدي الثاني هو أن تتمكن من نشرها عالميا، وهذا هو التحدي الأكبر. وهذا النجاح لمجموعة أماكو لا يشكل مفاجأة، ولا استغرب ما حققه علي العبدالله وهو الذي تعرفت عليه منذ فترة طويلة. ولدي إطلاع واسع على خبرته ونظرته للأمور والتزامه بعمله، أعرف كيف يتفانى في عمله لخدمة زبائنه".

واعتبر الجميّل أن هذه المقاربة التي يوليها علي العبدالله لأعماله هي التي مكّنته من تحقيق النجاحات. وأضاف: "أريد أن أتوجه بالتهنئة إلى مجموعة أماكو لأنها ربحت ثقة الأسواق والمستثمرين وحافظت عليها. وأن أؤكد أن ثقة الشركات بالمجموعة هي في محلها". وأنا فخور أيضا اليوم بحضور وفد من الاتحاد الأوروبي لصناعة الورق والكرتون FEFCO إلى لبنان وإلى هذا الحفل أيضا. وقد عقد مجلس اجتماعه الدولي في لبنان للمرة الأولى خارج أوروبا وهذا دليل ثقة بلبنان".

وأشاد الجميّل بالمصانع اللبنانية التي اعتبرها مميزة ومصدر فخر لكل لبنان. وذكر أن الصناعة اللبنانية باتت تنتشر حول العالم وهي تتكامل مع غيرها من الصناعات العالمية. وختم متوجها بالشكر إلى مدير عام أماكو علي محمود العبدالله وهنّأه على النجاحات التي يحققها وقال أن العبدالله هو من الصناعيين الذين يبرهنون يوما بعد يوم أن الصناعي اللبناني قادر على تقديم أفضل المنتجات بأفضل التكنولوجيات". وختم قائلا: "لبنان بلد صغير لكن الفرص أمامه كبيرة. وأتقدم بالتهنئة أيضا من السيد إنريكي جيانوني وأتمنى له التوفيق". 

 

علي العبدالله

وكانت أيضا كلمة لرئيس مجموعة أماكو علي محمود العبدالله، قال فيها: "نرحب بكم في احتفال مجموعة أماكو بإطلاق علاقاتها الصناعية والتجارية مع شركة Papeles Tissue Rosario، وبإطلاق التعاون التجاري لتصدير الآلات والتقنيات اللبنانية الحديثة إلى الأرجنتين. ويُسعدني أن أرحّب بممثلي الشركة الذين أتوا إلى لبنان خصيصا لإطلاق العلاقات مع مجموعة أماكو".

وأضاف: "احتفالنا اليوم وفي هذه المدينة بالذات بتعزيز علاقات مع شركة أرجنتينية له دلالات عديدة. إذا نظرتم إلى الخارج ستلاحظون موقعا تاريخيا على قدر كبير من الأهمية، هذا الموقع هو مرفأ صيدا الذي احتضن في الماضي واحدة من المرافئ التي عبر منها اللبنانيون على متن بواخر أبحرت إلى البعيد، أبعد من أي بلد خطر في بال لبناني في تلك المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان. ومن مرفأ صيدا كما مرافئ بيروت وصور وطرابلس هاجر اللبنانيون منذ 147 عاما سعيا خلف حياة أفضل في الأرجنتين كما البرازيل وغيرها من بلدان أميركا الجنوبية. ولهذا المرفأ كما باقي المرافئ بُعد عاطفي بالغ العمق داخل الوعي الجماعي اللبناني، لأنه حمل أحباب وأقارب إلى بلاد لم نكن نعرف عنها الكثير في تلك الفترة، على عكس هذه المرحلة التي قرّبت فيها الاتصالات والتكنولوجيا ووسائل النقل الحديثة المسافات بين البلدان. أما اليوم فإن المرافئ ذاتها التي هاجر منها اللبنانيون، باتت باب الصداقة بين الصناعيين اللبنانيين والشركات حول العالم التي أولت الصناعي اللبناني الثقة والاحترام والتقدير. وبات بذلك المهاجر اللبناني منذ 147 عاما إلى الأرجنتين تماما كالصناعي اللبناني عام 2017، رسول صداقة وشراكة وتعزيز علاقات بين الشعوب".

وقال: "الصناعة والتجارة هي أقوى فعل سلام واحترام بين البلدان مهما طالت المسافات بينها، لأنها ليست حبرا على ورق، بل نتاج عرق ودم وتضحيات واستثمارات. وعلى متن تضحيات الصناعيين تُكتب الاتفاقيات التجارية والعلاقات الديبلوماسية بين البلدان ويتم تعزيز الروابط الإنسانية. تخيّلوا معي وتذكروا، كيف كانت قوافل التجّار والصناعيين تسافر عشرات آلاف الكيلومترات قبل آلاف الأعوام من بلادنا إلى الهند والصين وبلاد الشرق كافة، وكيف أنتجت هذه القوافل علاقات إنسانية عميقة بين البلاد المتباعدة في تلك الفترة. لذلك أقول دائما أن الصناعي والتاجر يمثّلان الديبلوماسي الأول والأهم لبلده في بلاد الله الواسعة. وأينما حلّ الصناعي في العالم، فإن أخلاقه ومبادئه ومُثُلِه تعبّر عن كل مواطني البلاد التي ينتمي إليها. ولذلك فإن الصناعي والتاجر الصادق والأمين يستطيع أن يفتح الأبواب المغلقة ويبني الجسور بين أبعد البلدان ويُحقق التنمية أينما حلّ، وهذه هي حال اللبنانيين الأوائل الذين هاجروا إلى بوينس إيريس عام 1870. أنظروا إليهم اليوم كيف يساهمون في تنمية وطنهم الأرجنتين بكل محبة واحترام. بعض الاحصاءات تقول أن عدد المتحدرين من أصل لبناني في الأرجنتين يبلغ مليون، ويُقال أن المتحدرين من أصل لبناني مع المتحدرين من أصل سوري، أي ما يُسمّى الجالية الشامية، يشكلون ثالث أكبر جالية في الأرجنتين بعد الجاليتين الإسبانية والإيطالية. وعندما زارت وزيرة خارجية الأرجنتين السابقة سوزانا مالكورا لبنان العام الماضي عبّرت عن مدى نجاح اندماج اللبنانيين في نسيج المجتمع الأرجنتيني وكيف ساهموا في تنمية البلاد منذ قدومهم إليها. وعندما زار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأرجنتين اطلع على تاريخ ونشاطات اللبنانيين، وكيف بدأ المهاجرون أعمالهم في بوينس إيريس قبل 147 عاما وكيف عملوا في مجالات عمل متواضعة، غير أنّهم تمكّنوا عبر السنوات من تطوير أنفسهم فاحتلّوا مراكز مهمّة في السياسة والاقتصاد والطبّ وغيره".

وتابع قائلا: "معادلة نجاح اللبناني في الأرجنتين هي تماما كمعادلة نجاح الصناعي وأي رجل أعمال آخر، إنها معادلة الصدق والأمانة. لطالما تحدثت عن هاتين الصفتين، لكن مهما تحدثت فيهما يبقى الكثير ليُقال. أن تكون صادقا يعني أن تعمل كل ما بوسعك لتفي بوعودك، أن تكون صادقا يعني أن تدافع عن الأخلاق والمبادئ التي تربيت عليها، أن تكون صادقا يعني أن تقول الحق مهما كلّف الأمر، أن تكون صادقا يعني أن تربح بشرف وأن تخسر بشرف. أما الأمانة فتلك هي الوديعة الغالية التي يودعك إياها من يثق بك، ومن يوليك احترامه. قد يظن بعض من يسمع هذا الكلام، أنني أتحدث عن مثاليات لم يعد لها وجود وعفا عليها الزمن، لكنني أؤكد لكم أن لا صناعة ناجحة من دون أخلاق ولا تجارة مربحة من دون مبادئ. قد يتمكن أحدهم من تحقيق أرباح سريعة لا تستند إلى الأخلاق، لكن نهايته تكون دائما سريعة وسقوطه مدوٍ. لقد شهدنا في قطاع الصناعة اللبناني كما في قطاع الصناعة الدولي كيف أن أخلاقيات الأعمال تدعم صاحبها وتمكّنه من النمو، وكيف يدفع غيابها أكبر الشركات ومجموعات الأعمال سواء كانت صغيرة أم دولية عابرة للحدود، إلى السقوط والنسيان". 

وأضاف: "إن نجاح العلاقات بين مجموعة أماكو وشركة Papeles Tissue Rosario هو نجاح لكل قطاع الصناعة اللبناني، ومصدر فخر لنا جميعا كفريق عمل مجموعة أماكو، تماما كما هو نجاح وإعلاء لاسم لبنان ولكل لبناني. وهذه العلاقات التي سنعمل ليلا ونهارا على تطويرها وبناء الثقة فيها، هي تماما كالعلاقات التي بنيناها مع كافة الشركات في المنطقة والعالم. والشركات التي أولتنا ثقتها تنتشر من لبنان إلى بريطانيا و روسيا مرورا بكرواتيا والبرتغال ومن السعودية إلى الكويت مرورا بالإمارات و الخليج ومصر والاردن والعراق كما تمتد علاقاتنا إلى أفريقيا والجزائر والمغرب و السنغال، واليوم نحتفل بشركة Papeles Tissue Rosario التي ندخل معها إلى السوق الأرجنتيني".   

وختم قائلا: "مرة جديدة نرحب بكم في احتفالنا هذا ، ونتمنى للسيد إنريكي والسيد كارلوس التوفيق والنجاح في أعمالهما وتحقيق الازدهار في قطاع الصناعة، ونتمنى لكم جميعا التوفيق والنجاح وأهلا بكم في صيدا، مدينة السلام والتنمية".

إنريكي جيانوني

ثم كانت كلمة لرئيس شركة Papeles Tissue Rosario إنريكي جيانوني، قال فيها: "لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي بشركة أماكو والسيد علي العبدالله في إحدى المعارض العالمية المتخصصة في صناعة الورق الصحي ببرشلونة، والتي تساهم فيها شركات عديدة من جميع أنحاء العالم. وكانت مجموعة أماكو واحدة من الشركات الأكثر تميزا بالنسبة لنا، ومن خلالها سنحت لنا الفرصة أن نأتي ونزور لبنان ونتمتع بجمال طبيعته وثقافة شعبه. كما لمسنا تقارب بين الحضارتين على الرغم من صعوبة اللغة بينهما. وكما ترون نحن هنا للمرة الثانية من أجل استلام الآلات التي كنا قد وقعّنا عقدها منذ أشهر، علما أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة".

وأضاف: "نشكر شركة أماكو على أدائها المتميز وعلى منتجاتها المتمثّلة بآلاتها وتكنولوجيتها الحديثة جدا، والتي فاجأتنا بمستواها ومستوى صناعتها. لقد لمسنا في زيارتنا جوانب إيجابية خصوصا بتفحصنا للآلات ووجود التكنولوجيا الحديثة العالية، إضافة الى الالتزام بالدقة والصدق والأمانة والمسؤولية، وهذه أهم أسس النجاح. نحن بدورنا نشجّع كل الشركات الأرجنتينية والشركات من أميركا اللاتينية والعالم بالتعامل مع شركات ومصانع لبنانية. وهذه التجربة أتاحت لنا التعرف على الصناعة اللبنانية، آملين لها التطور والازدهار في المستقبل".


صور مرفقة: .......

حول مجموعة أماكو

تتمتع مجموعة أماكو بتاريخ طويل من العمل في قطاع صناعة آلات الورق الصحي. واليوم مع النمو المُحقق في استهلاك الورق الصحي خصوصا في الأسواق النامية، بدأت المجموعة بتوسيع نشاطاتها من أسواقها التقليدية في أوروبا والشرق الأوسط والخليج إلى أسواق البلدان النامية في كل أنحاء العالم. ولتحقيق النجاح في مخططتها المستقبلية قرّرت المجموعة متابعة سياستها التي تركز على التدريب الدائم لفرق العمل والموظفين وتطوير مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية وتنمية القدرات المهنية الفردية، ومواكبة التطورات التكنولوجية في صناعة الآلات.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا