×

موقف الڤانات العمومية يدشّن اليوم صيدا: «نيّال مين إلو مرقد.. سيارة»!

التصنيف: إقتصاد

2017-11-08  10:53 ص  1149

 
رأفت نعيم


هل يساهم تزايد عدد مواقف السيارات في وسط مدينة صيدا في التخفيف من وطأة «الاجتياح المعدني» الذي تختنق به شوارعها نهاراً وتضيق به أحياؤها ليلاً، حتى أصبحت أمنية الزائر للمدينة في أوقات الذروة أن يجد مرقداً لسيارته. وسط المدينة الذي يتنفس داخلياً عادة من عدة منافذ تتوزع منها وإليها حركة السير من وإلى السوق التجاري أو عبره (شارع رياض الصلح) جنوباً او شمالاً أو باتجاه البولفار البحري، يستعيد بدءاً من اليوم الأربعاء متنفسه إلى خارج المدينة، من وإلى الجنوب أو بيروت أو جزين والإقليمين (التفاح والخروب).

فهذه الحافلات بعدما كانت تنطلق وتصب من وإلى موقف الحافلات المركزي في ساحة النجمة (موقف النجمة سابقاً) الذي تم تحويله إلى موقف خاص بعد بيع الأرض، بقيت لأشهر تتوقف - بالمفرق - على جانبي البولفار البحري لحين تأمين المكان الجديد للموقف الذي ستنتقل اليه، ويقع في الباحة الخلفية لقصر العدل القديم حيث من المقرر تدشينه قبل ظهر اليوم الأربعاء.

ويأتي افتتاح الموقف الذي يشكل شريان حياة وتواصل بين المدينة وباقي المناطق، تتويجاً لسلسلة لقاءات عقدها محافظ الجنوب منصور ضو مع كل من قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس إتحاد نقابات مصالح النقل البري في لبنان بسام طليس ورئيس إتحاد نقابات السائقين العموميين في لبنان عبد الأمير نجدة، ورئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، للبحث بآلية تنظيم موقف الفانات العمومية الجديد والذي خصصت البلدية الباحة الخلفية لقصر العدل القديم مكاناً له بدلاً عن موقف النجمة سابقاً. وجرى عرض نماذج لاستمارات وبطاقات موحّدة للسائقين وآليات تنظيمية لعمل الموقف.

ضو والسعودي

ويثني المحافظ ضو على روح التعاون التي ساهمت في تذليل كل العقبات في سبيل تنظيم هذا الموقف بحيث يكون خاضعاً لسلطة وإشراف البلدية وأن يكون الجميع تحت سقف القانون. وأكد أن المحافظة ستواكب خطوات حفظ السلامة العامة في الموقف بالتعاون مع القوى الأمنية والشرطة البلدية.

ويعرب السعودي عن ثقته بأن التعاون بين البلدية وإتحادات ونقابات النقل في لبنان وإتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب سينعكس إيجاباً على سير وعمل الموقف وتنظيمه.

المواقف الخاصة

أما في وسط المدينة فتبقى مشكلة الازدحامات المرورية قائمة خاصة نهاراً وهي تنجم بمعظمها عن رغبة كثيرين من قاصدي السوق التجاري الدخول إليه بسياراتهم. وهو أمر لا زال موضع تباين بين جمعية التجار التي تتمسك باستمرار دخول السيارات إلى السوق، وبين البلدية والقيمين على مشروع تأهيل وسط المدينة التجاري الذين يفضلون حصر الدخول إلى السوق بالمشاة فقط مع تأمين مواقف للسيارات يوجد منها حالياً نحو سبعة عند مداخل السوق وعدد يصل إلى عشرة في محيطه (تبقى حركة الأخيرة جزئية نظراً لبعدها نسبياً عن السوق)، وتزيد أو تنقص تعرفة كل منها بحسب قربه أو بعده عن السوق، لكنها وفقاً لوجهة نظر كثيرين تعتبر غير كافية وبنظر آخرين ولا سيما التجار منهم لا تعوّض عن المردود المعنوي والمادي المرجو من حركة دخول السيارات إلى السوق.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا