×

عذرا يا قدس

التصنيف: أقلام

2017-12-12  09:14 ص  688

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتبه عامر حلاق

عذرا يا قدس

كنا نقول "عذرا يا فلسطين" و الآن وصلنا لنقول "عذرا يا قدس" وغدا نقول "عذرا يا أقصى"
إنها سياسة التدرج و القضم البطيئ للمفاهيم قبل الواقع... من عدو مسخ القضية من قضية أمة إلى قضية عربية ..ففلسطينية.. فمقدسية وغدا تصبح قضية المسجد الأقصى فقط!

وأصبحنا نقول في شعاراتنا دون قصد " ان القدس عاصمتنا " فوقعنا في الإعتراف الضمني بدولتهم و كأن المشكلة عندنا في عاصمة كيانهم فقط و ليس في اصل وجوده !!
الشعار الأصح: " القدس عاصمتنا و لا عاصمة لهم" !

فصانع سايكس بيكو هو ذاته صانع وعد بلفور ... ووريثه وعد ترامب...
عندما ارتضينا سايكس بيكو عام 1916 جاء بعده مباشرة وعد بلفور 1917 أي بعد عام واحد فقط !! و العاقل يدرك أنه لولا الأول لما كان الثاني و لما كان حتما وعد ترامب 2017 ...

بورك كل من أظهر غضبا و مناصرة للقدس في وجه وعد ترامب ... بورك كل الأحرار في هذا العالم عرب و عجم , إلا أن غضبتنا إن لم تستكمل بموضوعية تاريخية و رؤية مستقبلية شاملة فإنها لن تلبث أن تتحول إلى ذكريات بعد ايام او شهور على ابعد تقدير...

جميل جدا أن ترفض دول العالم بمعظمها المضي قدما بما أراد ترامب , وهنا نبني على هذا الموقف الإيجابي (إن كان صادقا و ليس سياسيا إلى حين امتصاص غضبة الغاضبين) للمطالبة الشاملة بحقوق الشعوب في الوحدة التي مزقها إتفاق سايكس بيكو,ذلك الإتفاق الذي يعد جريمة العصر الكبرى بحق شعوب المنطقة, حيث عاشت كافة الأديان السماوية والأقليات العرقية دون اي أزمات تذكر نسبة لأزمات ما بعد سايكس بيكو من نهب لثروات الشعوب وتحكيم وكلاء للغرب يحاربون الإسلام و المسلمين و الله المستعان.

فالوحدة للشعوب هي الركن الأساسي بعد التمسك بحبل الله لإنتزاع الحقوق المسلوبة و إقامة العدل بين المسلمين والعرب والفلسطينيين على حد سواء.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا