×

معارضون بشراسة للنظام الإيراني.. ماذا تعرف عن "مجاهدي خلق"؟

التصنيف: مواضيع حارة

2018-01-04  01:51 م  366

 

تعتبر منظمة مجاهدي خلق مُعارضة شرسة للنظام الإيراني منذ فترة طويلة. وطلب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء، من فرنسا اتخاذ إجراءات ضد أنشطة "مجموعة إرهابية" إيرانية موجودة في فرنسا وضالعة في رأيه في الاضطرابات الأخيرة في إيران، في إشارة واضحة إلى "مجاهدي خلق".

النشأة في إيران

أُنشئت المنظمة عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ثم النظام الإسلامي. وهي تستلهم الفكر الماركسي والإسلامي، وقد نشأت من انفصال داخل حركة تحرير إيران القومية بزعامة مهدي بازركان. وقضى معظم مؤسسيها في سجون الشاه محمد رضا بهلوي.

بعد فترة قصيرة اعتبرت فيها قانونية بعيد الثورة الإسلامية في 1979، أُعلنت المنظمة خارجة على القانون في 1981 إثر تظاهرة مسلحة قُمعت بشدة.

منفى قسري

في 1981، حمّلت السلطات الإيرانية مجاهدي خلق مسؤولية اعتداء بواسطة قنبلة استهدف مقر الحزب الجمهوري الإسلامي وخلّف 74 قتيلاً بينهم المسؤول الثاني في النظام آية الله محمد بهشتي.

بعد طردهم من إيران، لجأ المجاهدون إلى أنحاء مختلفة في العالم، خصوصاً فرنسا، حيث استقروا في أوفير-سور-واز قرب باريس مع زعيمهم مسعود رجوي الذي أسس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. في 1986، طرد مسعود رجوي من فرنسا، في ظل سياسة تقارب مع إيران.

عمليات مسلحة

تمركز مجاهدو خلق في العراق الذي كان يخوض حرباً ضد إيران وقاتلوا الى جانب الرئيس الراحل صدام حسين ما دفع النظام في إيران الى وصفهم بأنهم "خونة"، ولا يزال يستخدم هذا الوصف حتى اليوم. في 1988، ومع انتهاء الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، شنت المنظمة هجوماً عسكرياً على إيران وسيطرت على مدن حدودية عدة، لكن القوات المسلحة الإيرانية عمدت بعدها الى سحق المهاجمين.

تولت مريم رجوي زعامة مجاهدي خلق اعتباراً من 1989. وغالباً ما قورنت المنظمة بطائفة يهيمن عليها الزوجان رجوي. في 1993، ترأست مريم رجوي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

في 1987، أنشئت الذراع المسلحة لمجاهدي خلق وعُرفت باسم "جيش التحرير الوطني لإيران" الذي تبنى عمليات عدة في إيران خصوصاً هجمات في 1993 استهدفت أنابيب نفط ومسجد الإمام الخميني قرب طهران. كما نسبت إليه عشرات الجرائم.

بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، نُزع سلاح المجاهدين وتم جمعهم في معسكر أشرف شمال شرق بغداد. في شباط 2012، وافقوا على مغادرة المعسكر للإقامة قرب بغداد قبل أن يغادروا العراق الى ألبانيا بناءً على طلب السلطات الأميركية والأمم المتحدة. وتم ذلك في أيار 2013.

أنشطة

في 2003، أوقفت مريم رجوي في فرنسا مع 160 شخصاً آخرين، ثم أفرج عنها بعد احتجاجات لأنصارها استمرت أسبوعين وتخللها إحراق شخصين لنفسيهما. وأجري تحقيق قضائي واسع على خلفية شبهات بأنشطة إرهابية، لكنه انتهى في أيلول 2014 من دون أي دليل.

شُطب مجاهدو خلق في كانون الثاني 2009 من قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية بعدما أدرجوا عليها منذ أيار 2002. وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها في أيلول 2012.

في تموز 2015، هاجمت مريم رجوي الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي. وفي تشرين الأول من العام نفسه، اتهمت المجتمع الدولي بـ"التساهل" مع إيران في موضوع عقوبة الإعدام.

من جهتها، احتجت الحكومة الإيرانية لدى فرنسا في تموز 2016 على التجمّع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس الذي تعتبر طهران أن "يديه ملطخة بدماء الشعب الإيراني".

(هاف بوست - أ.ف.ب)

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا