×

جنبلاط: بري طرح مشروع حل لمرسوم "الأقدمية"

التصنيف: سياسة

2018-01-11  11:30 ص  449

 

إعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن “المشهد كان جامعاً وجميلاً بعد الاستضافة الاستثنائية للرئيس سعد الحريري في السعودية، ولكن الأمور عادت و”تخربطت” وعدنا إلى الخلافات الداخلية وأذكّر بأن هناك عداد للدين وهو لا يتوقف، ونحن كسياسيين لا نتنبه لهذا الأمر، فالاقتصاد يجب أن يكون أولوية، رغم الهندسات المالية التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتي لا تحل المشكلة إنما تؤخرها”.

ودعا جنبلاط في حديث لـ “المستقبل” مع الإعلامية بولا يعقوبيان إلى تغيير بنيوي في موضوع الدين، داعياً إلى “معالجة مشكلة الكهرباء التي بدأت مع إقصاء جورج إفرام في العام 1993 بقرار لبناني – سوري والمجيء بإيلي حبيقة وتركيب معامل كان يجب أن تعمل على الغاز وباتت تعمل على الفيول”، معتبرا أن “الكهرباء أكبر مزراب هدر في الخزينة”.

وفيما يتعلق بموضوع مرسوم الأقدمية، كشف جنبلاط عن مشروع حل حمّله الرئيس نبيه بري للنائب وائل أبو فاعور الذي سيعرضه بدوره على الرئيس الحريري، موضحاً أن المشروع يقوم على إعادة الأمور إلى دستوريتها”.

وقال: “أنا ضد العزل وكان شعار الحركة الوطنية لعزل الكتائب من الأخطاء ويجب أن نعترف جميعنا باخطائنا وعسى أن يعترف الآخرون بأخطائهم أيضا”، مضيفاً: “لبنان بلد توافق والحديث عن تحالف خماسي يعني عزل فريق ما وأنا ضد عزل أي أحد، أما بالنسبة للحزب الإشتراكي فلا إعتراض لدينا على أي تحالفات بين الأفرقاء”.

وتابع: “لا لزوم لعزل الرئيس نبيه بري فمن خلاله يتم عزل طائفة كبيرة، ولم يكن هناك من داع لا لمرسوم الاقدمية لعام 1994 ولا 1995”.

وقال: ” الإنتخابات هي مجال للتلاقي بين جميع الأطراف وإن لم نلتقِ فليكن هناك تنافس بين الجميع، وهمي المصالحة والمصارحة التي تؤدي إلى المشاركة، وأفضل أن يبقى إسم كتلتنا بعد تشكيل اللوائح الانتخابية اللقاء الديمقراطي”.

وأضاف: “نقوم بحركة تغيير من بين الحزبيين والأصدقاء في الكتلة لتجديد الدم، فتم تغيير نائب وربما في المستقبل أن يتغير خمسة سواه”.

وأشار إلى أنه “في الإنتخابات تظهر نسبة القبول أو الرفض لتيمور”، رافضا إستخدام كلمة الزعامة التي تذكّر بالاقطاع، معتبراً أن المجتمع قد تغيّر”.

وعن المقعد الدرزي الثاني في الشوف قال: “نرتكز على ترشيح مروان حمادة هو رمز من رموز النضال والسيادة وكان أول من تم استهدافه كنتيجة للقرار 1559، كما نرشح ناجي البستاني”.

وقال: “متمسك بوائل أبو فاعور ولم أحسم باقي الترشيحات بعد”.

وإعتبر جنبلاط أن “قانون الإنتخاب هو أمر واقع وُضع لنا من قبل القوى العُظمى بالرغم من أننا حاولنا تأخيره وهو سيأتي بحيثيات جديدة، أما بالنسبة لمقعد لمجلس الشيوخ فلا نريده لأن إتفاق الطائف أورده أساساً بهدف إلغاء الطائفية السياسية”، مضيفاً “لم أتمكنّن حتى الآن فهم القانون الإنتخابي جيّدا ولا يمكنني أن اتوقّع حجم كتلتي النيابية المقبلة”.

وأعلن أنه متمسك بكل من نعمة طعمة وهنري حلو وناجي البستاني، مضيفا “هناك تواصل دائم مع الأمير طلال أرسلان وتركت مقعداً درزياً شاغراً حتى لو تغيّر القانون تجنباً لاي خطأ حسابي”.

وأضاف: “مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تمول مشروع سد جنة فلما لا تمول مصلحة الكهرباء مشاريعها وهي التي كانت في السابق تمنح الديون لدول أخرى”.

وكشف عن أن هناك بعض المستفيدين في كهرباء لبنان وأن بعض الفنادق لا تدفع فاتورة الكهرباء.

وأضاف: “التيار الوطني الحر كان أول من حمل مشروع مكافحة الفساد فليتفضل ويعالج موضوع الكهرباء”.

وقال: “كل الناس ترتقي بكفاءاتها فلما لا نرتقي نحن و لما نحتاج لـ “ماكنزي” وغيره في حين وصل ديننا لـ 80 مليار دولار. ما نحن بحاجة له هو فقط وقف الهدر والفساد من قبل كل الطبقة السياسية وهذا كفيل بحل مشكلة الكهرباء”.

وتابع: “إذا سمحنا للإدارة النزيهة بالعمل سنتمكن من حل الكثير من المشاكل ورأينا كيف كافح الوزير السابق أبو فاعور الفساد مع أنه لم يُدعم من قبل القضاء”.

وأضاف: “نحن دخلنا في المزايدات الإنتخابية وعلينا التركيز على بند واحد على الأقل، فإذا نجحنا في بند الكهرباء نكون قد حققنا الكثير”.

وتابع: “نحن حققنا نجاحاً في ملف الأمن وهذا يستحق التهنئة، بينما أخطأنا بعدم إقامة مخيمات لائقة للاجئين وعلينا تحسين ظروف معيشتهم بالإعتماد على المساعدات الخارجية لحين توفر الحلول السياسية التي تمكنهم من العودة الآمنة لديارهم”.

وأضاف: “نحن جميعاً غارقون في النفايات والكوستابرافا تحمل أكثر من حصته بكثير وهو يهدد أيضاً حركة الطيران”.

وعن المراسيم العالقة قال: “الحلول غير موجودة بسبب عدم وجود “التوازن الطائفي” لهذا أقول أن “الحمرنة” تعدت أقصى حدودها لدينا”.

وأضاف: “الواقعية السياسية تتطلب تلاقي الرؤساء الثلاثة و بما أننا لا نستطيع تغيير النظام السياسي فلنسعى إلى التلاقي على الأقل”.

وتابع: “أنا لم أتابع سياسة النأي بالنفس بشكل دقيق ولكن أرى أن الرئيس الحريري قد نجح بها، ورأينا أن الخطابات قد خفت حدتها”.

وكشف أنه دعي “من قبل الأمير محمد بن سلمان لزيارة السعودية وعلمت حينها أن سمير جعجع وسامي الجميل هناك فرفضت أن أذهب كي لا تفهم على أنها محور ضد محور آخر وأرسلت أبو فاعور لمقابلة الرئيس الحريري”.

وشدد على أن “ما من أحد ينتصر في اليمن فهي أشبه بأفغانستان العالم العربي”، مضيفاً “لا بد من طرق الباب للحوار”.

وأضاف: “لم يعجبهم ما قلته على تويتر بأن الحرب عبثية، فبرأيي كل حرب هي عبثية وإمكانية الحوار أفضل بكثير من أي حرب تستنزف المال والناس وعلينا الإستماع لرأي عقلاء مثل الشيخ صباح الاحمد الصباح”.

وإعتبر أن “الأميركي مسؤول عن التوسع الإيراني عندما إجتاح العراق واستفادت إيران حينها من الفراغ”.

وتابع: “ماذا جنينا من زيارة ترامب، فهو عاد بأموال طائلة لبلاده مقابل الكثير من الوعود. أنا ضد تخصيص شركة “أرامكو” النفطية وهي ملك للشعب السعودي والعرب. وصدام حسين، رغم كل مساوئه، أمَّم نفط العراق ومنحه للشعب العراقي”.

وإعتبر جنبلاط أن “أكبر ظلم حصل بعد الحرب العالمية الثانية هو ما يحصل في سورية فعدد القتلى تعدى المليون كما هُجَر الملايين. ولن أتحدث عن دروز سورية بشكل خاص لأن هناك ظلماً هائلاً وقع على الشعب السوري وبعض الدروز قرروا أن يتجهوا بعكس التيار”.

وأكد أنه “لا نستطيع أن نحسم نتائج الحرب في سورية، فالشعوب قادرة على تغيير الأمور حتى بآخر لحظة”.

وسأل: “ماذا إذا قررت ايران دخول حزب الله وسلاحه ضمن المؤسسة العسكرية اللبنانية، فحينها سيترتب علينا التحضير لترتيب عسكري وسياسي جديد، فعلى الأقل نكون قد إستفدنا من كل هذه الآلات العسكرية”.

وإعتبر جنبلاط أنه “ككل مجمعات العالم، الشعب الإيراني توّاق للتحرر وهم تعبوا من إستنزاف أموالهم في حروب خارجية. لن أصدق الأميركيين فالشعب الإيراني قادر على القيام بالتغيير من الداخل لو أراد ذلك”.

وقال: “لا أرى مؤشرات لأي حرب مقبلة مع إسرائيل، فهم يعرفون القدرة الدفاعية لحزب الله. أنا لست من الذين يطمحون الآن بتحرير كامل من البحر إلى النهر فأنا مع حل الدولتين ولكن للأسف سقط هذا الحل بسبب الإستيطان”.

ورداً على سؤال قال: “موضوع التفرغ والاساتذة موضوع قديم وآن الاوان للاصلاح التربوي”، داعياً إلى فصل الإدارة عن السياسة.

وأكد رداً على سؤال بأن تيمور لن يزور سوريا وهذا الأمر محسوم لديه ولدى تيمور.

وختم جنبلاط: “أحياناً الخروج عن السياسة أمرٌ مفيد وأدعو الناس لقراءة الكتب وبخاصةٍ للكاتبة التركية إليف شافاق”.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا