×

د اسامة سعد نحن لا نريد تسكير المعمل، لكن هناك ضرورة للمعالجة. وتحركنا منذ البداية ولن نسكت وسنستمر بتحركاتنا.

التصنيف: سياسة

2018-01-14  01:41 م  447

 

في اعتصام حاشد أمام بلدية صيدا رفضاً للواقع البيئي المزري،
 أسامة سعد يؤكد:" نعرف جيدا كيف ندافع عن كرامة صيدا ومصالح أهلها"

 رفضا للواقع البيئي الكارثي ولنهج التغطية على ارتكابات معمل فرز النفايات من قبل البلدية وبقية المسؤولين، ودفاعا عن صحة المواطنين وأطفالهم، ورفضا لاستيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا- الزهراني، لبى المئات من أبناء مدينة صيدا والجوار دعوة هيئة متابعة قضايا البيئة، فاعتصموا أمام قصر صيدا البلدي للمطالبة بمعالجة مشاكل انتشار الروائح الكريهة والجراثيم والأمراض، ومن أجل منع تحويل شاطئ صيدا إلى مجموعة مطامر.

وقد تحدث في الاعتصام الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ومما جاء في كلمته:
".يقولون إن التحركات في موضوع النفايات ومواضيع أخرى هي تحركات تأتي بإطار سياسي انتخابي. ولكننا صراحة نقول لهم:"مش فارقة معنا " .. فليقولوا ما يريدون... وأنا أحيي كل الحاضرين هنا: الذين ينتخبوننا والذين لا ينتخبوننا، الجميع يشعر بوجع المدينة بهذه القضية وغيرها من القضايا. أما الكلام الذي يقال، ومحاولات تغطية السماوات بالقبوات فهي للتهرب من تحمل المسؤولية.
 يقولون ان هذه سياسة وانتخابات، غير أن هذا لا يغير حقائق موجودة على أرض الواقع .. ونحن نقول لهم فلتتفضلوا وتعالجوا شكاوى المواطنين. نحن نتواصل ونتكلم منذ سنوات مضت مع المعنيين والمسؤولين حول هذا الوضع الذي نشكو منه، كما تشكو منه الهيئات الاقتصادية والاجتماعية.. نحن نتكلم ولكن المعنيين (دايرين الديني الطرشا لنا)، ولا يريدون سماع الرأي الآخر وما نطرحه من حلول لمشاكل هذا البلد، يريدون فقط سماع صوت أنفسهم فقط. وهناك حماية للفساد وللجرائم الصحية والبيئية التي ترتكب بحق المدينة... نحن أبناء صيدا سنقف ونتصدى له. ..هناك حقائق دامغة، ولا أحد يستطيع تجاوزها".

وقال سعد:
" يقولون إنهم يحضرون نفايات من بيروت ومن خارج نطاق صيدا الزهراني في إطار  الخدمة والحب لبيروت ومناطق أخرى.
 نحن من جهتنا نحب مدينة بيروت، ونحب أهلها، وهي عاصمتنا، نحن من دافع عن كرامة بيروت وشرفها، وخضنا المعارك، وحررتها المقاومة الوطنية والإسلامية. أما أنتم فتقومون بتخليصها من نفاياتها بإرسالها إلى صيدا، وتقومون بإدخال نفايات الشوف وعاليه إلى الأوزاعي والكوستابرافا. فإذا كنتم حريصين على بيروت كما تدعون فلماذا تزودونها بنفايات الشوف وعاليه؟
 نحن لا نريد استيراد نفايات إلى صيدا لأن المدينة لا قدرة لها على التحمل. وهناك وثائق من الشركة التي قامت بتركيب معمل النفايات في صيدا، وهي شركة ألمانية، تؤكد أن هذا المعمل قدرته الاستيعابية 99 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل 270 طناً باليوم. وهم يأتون ب 600 طن إليه يومياً، ويغرقونه بالنفايات، ويهربون النفايات من المعمل للحوض البحري. إن هذا الأداء إنما يدل على فساد وقلة أخلاق. هم يدفعون للكميون 75 $ أي ما يعادل 6 $ على الطن الواحد، ويقبضون مقابل الطن الواحد 95 $.. إنهم حرامية.

ثم قال:

نحن نريد أن نعرف ما هو العقد الذي يطبق بين البلدية والمعمل؟ وفي حال كان هو العقد الذي كنا قد اطلعنا عليه عندها نؤكد أن هناك تجاوزات كبيرة فيه. وفي حال تم تعديل العقد أؤكد أن المجلس البلدي غيير مطلع على التعديل المبرم، وهناك مخالفات قانونية من قبل جهات سياسية وغير سياسية نافذة تغطي على الموضوع. هنالك عقد غير قانوني يسير أمور المعمل، والثمن يدفعه سكان صيدا.  هناك علامات استفهام حول هذا العقد وكيفية تطبيقه بشكل صحيح. من حقنا كأبناء مدينة صيدا أن نطلع على كل قرار يتم اتخاذه بهذا الشأن. ونحن نوجه للمعنيين الاتهام حول عدم تطبيق العقد، وحول القيام بأمور غير واضحة وبالخفاء عن الناس.

وأضاف سعد:
 لقد تكلموا عن مطمر في مدينة صيدا على الشاطىء بالمكان الموازي للمعمل... يريدون أن يتحول شط المدينة الى  مجموعة مطامر تتوالد. ونحن نقول لهم صيدا ليست مكب ولا مصب مجارير... صيدا عاصمة وفيها حرف ومهن وتجارة وصناعة وناس وبشر وكرامة قبل كل شيء. نحن لسنا مزبلة لتحضروا زبالة الناس مع احترامنا لكل الناس، وهنالك حلول موجودة لمعالجة هذه الأزمة. ونفايات بيروت بدل إحضارها إلى صيدا ودفع مبالغ كبيرة لهذا الغرض من جيوب المواطنين، ضعوها في مكب الكوستابرافا.

أما الشركة التي كلفوها بمراقبة أداء المعمل فقد وضعت أكثر من 100 ملاحظة على المعمل والنواقص فيه وعن الخلل في أدائه. غير أن لا أحد يريد تحريك أي ساكن، أو فرض أي تغيير على المعمل، أو تطبيق مبدأ المحاسبة. وذلك يضعنا أمام تساؤلات عدة حول الجهة التي تقف وراء ذلك؟ ومن المستفيد؟

وخلص سعد إلى التأكيد:
نحن لا نريد تسكير المعمل، لكن هناك ضرورة للمعالجة. وتحركنا منذ البداية ولن نسكت وسنستمر بتحركاتنا. لقد رفعنا مطالبنا وتكلمنا فيها عشرات المرات، لكن لم يكن هناك أي استجابة من أحد. بل كان هناك بشكل متعمد إصرار على عدم الاستماع وعدم إيجاد حلول حقيقية لهذه القضية. لذلك سنصعد تحركاتنا.. ونتمنى ألا يزعل أحد . سننزل إلى الشارع مرة ومرتين وعشرات المرات، وفي أي وقت كان، ولن نقبل باستمرار هذا الوضع.
 نحن أصحاب كرامة ونعرف كيف ندافع عن حقوقنا وصحتنا وبيئتنا واقتصادنا. نحن مستمرون في هذه الاعتصامات، وهذا الاعتصام هو رسالة للمعنيين لكي يتحركوا لإيجاد حلول لهذا الواقع البيئي المزري، وإننا سنرغمهم على القيام بما هو لمصلحة المدينة وأهلها.

وكان الاعتصام قد بدأ بكلمة لعضو هيئة متابعة قضايا البيئة خليل المتبولي رحب خلالها بالمعتصمين، ومما قاله:

... إعتصامنا اليوم هوي صرخة بوج كل المتورطين بالفساد والمتواطئين على خراب هالمدينة ، صرخة بوج المسؤولين عن هالأزمة لكبيرة يللي واقعة فيا لمدينة ، أزمة النفايات والمعمل ... إعتصامنا اليوم ، وكل تحركاتنا هيي لنحافظ على البيئة لأنّو من حقنا أنّو نعيش ببيئة نضيفة وسليمة ...

عم يقولوا أنّو تحركاتنا مرتبطة بالإستحقاقات الإنتخابية ، نحنا منقلن هالتحركات هيي دفاع عن حقوق الناس لنوفرلها حياة كريمة إن كان بصيدا أو بكل لبنان ...  ونضالنا دايم طول ما في إستغلال وتهميش وحرمان وتطنيش عن حقوقنا ... ويا ولاد البلد ما في حق بضيع  وراه ناس عم بتطالب  ...

وألقى المهندس نبيل الزعتري كلمة مما جاء فيها:
كنت أريد أن تكون كل صيدا معنا هنا، ولكن للأسف يريدون جر كل شيء للسياسة والانتخابات. لمن يدعي بأن هذا تجمع انتخابي أو سياسي إن النفايات التي تدخل إلى صيدا هي التي دخلت بالانتخابات، وهي التي دخلت بالسياسة.
 غير أن كل مخلص في هذه المدينة يجب أن يتصدى لها، والساكت عنها هو إما صاحب مصلحة انتخابية أو مصلحة مادية أو هو مضلل أو خائف. وشعار البعض أصبح: "صيدا مزبلة غصب من عن أهلها".

أما كلمة هيئة متابعة قضايا البيئة فقد ألقاها المهندس بلال شعبان، ومما جاء فيها:
النفايات أصبحت تجارة مربحة لبعض الناس وكارثة صحية لسائر الناس، تجارة لوثت الهواء وأفسدت المياه وشوهت الطبيعة حتى حولت رائحة وهر الليمون إلى كوكتيل من الروائح النتنة والعفنة  المنبعثة من مواقع إنجازاتهم البيئية العظيمة.
وطالب شعبان باسم هيئة متابعة قضايا البيئة في صيدا المسؤولين في الوزارات المعنية وبلدية صيدا بالعمل على إيقاف هذه المهزلة، كما طالب بوقف استيراد النفايات من خارج اتحاد بلديات صيدا الزهراني بما فيها نفايات بيروت والمناطق الأخرى، وتقويم أداء عمل المعمل والعودة إلى أصل العقد وتطبيق جميع بنوده، والعمل على تسجيل الأرض التي نتجت عن الردميات في محيط المعمل باسم بلدية صيدا ليستفاد منها في مشاريع استثمارية لصالح أبناء المدينة.
وختم شعبان كلمته متوجها إلى بلدية صيدا بالقول:
 "إن رفع اليافطات والاعتصامات في سبيل القضايا المحقة هو حق كفله الدستور اللبناني فلا تمنوا علينا بموافقتكم على ذلك. وإن قضية تمس صحة الناس ومصالحهم هي أكبر من حملات انتخابية، ونعدكم بأننا سنرفع الصوت دائما صوت الناس في سبيل القضايا التي تهم مدينتنا ومجتمعنا، وستستمر قبل الانتخابات ومن بعدها.

يذكر أن المشاركين في الاعتصام رفعوا اليافطات التي تندد بالتوجه لاستحداث مطامر جديدة في مدينة صيدا، كما تندد بالخلل في أداء المعمل، وتطالب بإيجاد حلول جدية لأزمة تراكم النفايات والعوادم واستحداث جبل نفايات جديد، ولتكرار ممارسة رمي النفايات في الحوض البحري دون معالجة.
كما وقع المعتصمون عريضة موجهة إلى محافظ الجنوب تطالب بمعالجة الأزمة البيئية المستعصية في صيدا.

 

 

 

هيئة متابعة قضايا البيئة

14 كانون الثاني 2018

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا