×

في لقاء بعنوان " صيدا في الذاكرة " بدعوة من لجنة"النارنج" في جمعية جامع البحر الخيرية د. مصطفى حجازي: * صيدا بالنسبة لي هي المبتدأ والمنتهى

التصنيف: ثقافة

2018-01-31  09:45 م  897

 

استضافت لجنة " النارنج " في جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا الأكاديمي والمفكّر والمربي الدكتور مصطفى حجازي في لقاء بعنوان "صيدا في الذاكرة " استعرض خلاله مسيرته الإنسانية وانجازاته العلمية والثقافية والمهنية الى جانب بعض من ذكرياته في مدينته صيدا.
وحضر اللقاء الذي اقيم في واحة السلام التابعة للجمعية في منطقة شرحبيل بن حسنة : النائب بهية الحريري ممثلة رئيس الحكومة سعد الحريري، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري ، امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد ، الدكتور عبد الرحمن البزري ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة النقيب هاني القادري ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي مصطفى حجازي، السفير عبد المولى الصلح، نائب رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا الدكتور حسن الشريف وجمع من المقاصديين ، رئيس رابطة آل حجازي الدكتور احمد حجازي واعضاء الرابطة وممثلون عن هيئات اهلية واكاديمية وتربوية وثقافية واقتصادية وعائلة الدكتور حجازي وأسرة جمعية جامع البحر ومشروع " النارنج".
القطب
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من رئيس الجمعية الحاج طه القطب قال فيها :في لقاءات الود والتواصل لمشروع "النارنج" ، وفي رحاب دار السلام التابع لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا، يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً، وأخصّ بالترحيب ضيفنا الكبير في مدينتك صيدا، بين أهلك وأصدقائك ومحبيك، فأهلاً وسهلاً بك في جمعيتك، جمعية جامع البحر الخيرية، جمعية كل الصيداويين بكل انتماءاتهم وتنوعاتهم المختلفة. أهلاً وسهلاً بضيفنا الكبير (الأخ الدكتور مصطفى حجازي)، الأكاديمي والمفكّر والمؤلف والمربي والباحث اللبناني والصيداوي. أهلاً وسهلاً بالأخ الدكتور مصطفى حجازي الذي ما إن يذكر اسمه حتى تزدان السطور والكلمات بخصائل مضيئة أجلّها الأخلاق والحكمة واتساع الأفق والتبحّر في العلوم، يضاف إليها صدق المواقف والإيجابية في معالجة القضايا الاجتماعية والنفسية والوطنية. ونحن اليوم في هذه المؤسسة نعتزّ ونفتخر بوجودك بيننا أيها الأخ العزيز، والوقوف إلى جانبنا في دعم مبادراتنا الجديدة، والرؤى الطموحة المستقبلية والضرورية، ألا وهي قضية كبار السن "المتقاعدون".
واضاف: ونحن، في جمعية جامع البحر الخيرية نواصل بالثقة العالية التي منحتمونها إياها، مساعيها الخيّرة في تحسس احتياجات المجتمع والبشر وتحسين حياتهم والإرتقاء بهم إلى آفاق واعدة. لذلك ولد مشروع "النارنج" والذي يحمل أفكاراً ورؤى متطورة تهدف إلى ضخّ مزيد من الأمل والإستقرار لأحبائنا من الشريحة المعمّرة، والإستفادة من خبراتهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم بوصفهم خزانات خبرة (منسيّة). والذي يحتم تدارس هذا الملف، المؤشرات الإحصائية التي تؤكد أن أعداد المتقاعدين ستبلغ في المنطقة العربية في العام 2025 نحو 25 % من تعداد سكانها، ومع تلك النسبة العالية تبدو مجتمعاتنا مهددة بكثير من الظواهر بل والأمراض المجتمعية والصحية إذا بقي مستقبل المتقاعدين مرهوناً بالمقاهي، أو بجلسات قتل الوقت بلا فائدة، بل تتعاظم الآثار الناجمة عن إهمال المتقاعدين في ضوء كمّ الخبرات الكبرى التي حصّلها المتقاعد عبر سنوات عمله في شتى مجالات الحياة، من غير المقبول إهمالها أو التفريط بها. فالتقاعد الذي يعتبره البعض نهاية حياة قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة، وفرصة لاكتشاف الذات والجلوس مع النفس وتقييم امكاناتها بعد سنوات طويلة من العمل ومعاركة الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى حياته الخاصة وممارسة أوجه الحياة التي كانت زحمة العمل تعيقه عنها. لهذا، عليه أن يتأقلم مع وضعه الجديد ولا ينظر إليه على أنه قرار لتنحيته عن العمل لعيب فيه، بل إنها سنة الحياة في التجديد وإتاحة المجال للأجيال القادمة والشابة للعمل والإرتقاء. وإننا على الرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا، فإننا سنظل من المؤمنين بالله وبقدرة إرادات الخير والتعبير على الإنتقال من هذا الواقع المظلم إلى رحاب النور والضياء والتقدم بتضافر كل الجهود وعلى كل الصعد. كل ذلك لتأمين الحياة المشرّفة لكل فئات البشر، وخاصة شريحة المسنين والمتقاعدين والتي يغفل عنها المجتمع وهي في تزايد مستمر. فشكري العظيم لكل من دعم جمعيتنا قولاً وفعلاً على امتداد تاريخها المجيد والطويل، (وأخصّ بالشكر دولة الرئيس السنيورة الذي لم يتوانَ لحظة عن دعم ومساعدة الجمعية في تحقيق هذا المشروع الرائد).
السروجي
ثم كان تقديم لضيف اللقاء من مقرر لجنة الود والتواصل في مشروع" النارنج" محمود السروجي ، قال فيه: مجدداً ها نحن نلتقي في هذه الرحاب الطيبة في رحاب دار السلام لننقش على صدر هذه المدينة العريقة وجبينها وبأبجدية صيداوية حضارية بعضاً من إنجازات ثلة كريمة من أبناء صيدا الأوفياء، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً، وعمتِ مساءً يا صديق النضارة والإشراق والتفاؤل يا ضيفنا الكريم الدكتور مصطفى حجازي. هي المدينة الجميلة النبيلة والظليلة قامت بين فضائين، فضاء أزرق لازوردي في الغرب، وفضاء أخضر سندسي في الشرق، وما بين الفضائين نشأت وعاشت من وظائف كثيرة، إلا أن ضيفنا الكريم وعائلته الحجازية استوطنوا أحد البساتين القريبة من المدينة، حيث ولد الطفل مصطفى وترعرع في أحضان الشجر التي منحها جهده وحبه، فمنحته ظلها وحبها. الدكتور مصطفى هو ذلك المقاصدي الوطني العروبي والإنساني قد عرفته المقاصد تلميذاً مميزاً ومتفوقاً فأكرمته بالمنح والجوائز، كما استقبلته مصر العروبة بحضنها العربي الدافئ، فكان من قِبلها العلم والعطاء، وكان من قِبله التفوق والوفاء لينجز دراسته الجامعية الأولى هناك ليكون بعد ذلك على موعد مع منحة جامعية إلى فرنسا لينال درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف، لينتقل بعد ذلك إلى حيث يجروء النسور فمن قمة إلى قمة.
واضاف: ثمانون ونيف من الأعوام المضيئة وهو ما زال كالشمس في كبد السماء، تراه الآن وبعد سحابة عمره المديدة وهو ما زال في ذروة إبداعه العلمي والفكري. وها هي مفكرة حياته مترعة حتى الفيض بالإنجازات المميزة، فهو صاحب الثروة الباذخة من الأبحاب والترجمات والمؤلفات، فهو المقيم على هذا المستوى الرفيع من الغنى العلمي والنبض المشع. فلإن كان الحديث عن هذا الصديق العزيز قد أتى موشى بكل الحب والتقدير فذلك لمعرفتي الشخصية والمباشرة بضيفنا الكريم من جهة، ولما وقفت عليه من آراء وكتابات لكوكبة هامة من رجالات العلم والبحث والتعليم من جهة أخرى. دكتور مصطفى... اسمح لنا أن نلج باب ذكرياتك المشرّع على قناديل التميز والبحث والإنماء لنهمس في مسمعك يا أيها المعلم، فأنت أيها المثابر والمتواضع والمنفتح على الأفكار والأشخاص، فأهلاً وسهلاً بك في دار الرحمة والوفاء، دار السلام.
د. مصطفى حجازي
ثم اصطحب الدكتور مصطفى حجازي الحضور في رحلة مع ذكرياته متوقفا عند امكنة وشخصيات عايشها ومواقف تحتفظ بها ذاكرته ،وعند علاقته الوثيقة بمدينته صيدا رغم ابتعاده عنها لسنوات طويلة ، حيث استعرض المراحل والمحطات التي اجتازها في حياته الاجتماعية والعلمية والثقافية واجاب على اسئلة المضيف والحضور حول بعض من هذه المحطات ونظرته لقضايا الإنسان والمجتمع في لبنان انطلاقا من تجربته وخبرته الطويلة .
البداية .. البستان والمقاصد
استهل الدكتور حجازي حديثه باستعادة ذكرياته طفلاً ولفترات شهدت بعض المحطات المفصلية بالنسبة له وللعائلة ولصيدا فقال: ولدت عام 1936 وكانت العائلة تقيم في احد بساتين سينيق ( جنوب صيدا)، وذكر الحادثة الشهيرة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا