×

أسامة سعد: السياسيّ غير الفاسد مرشح عن المقعد السني في دائرة صيدا - جزين

التصنيف: سياسة

2018-02-18  10:55 ص  785

 

قبل أن يكون هناك مجتمع مدنيّ ووكالات أنباء تنقل صور المسؤولين الأوروبيين يذهبون إلى وزاراتهم بالمترو والدراجات الهوائية، كان هناك نائب غير كل النواب يستقل سيارة أجرة، أو أخرى عمرها عشرات السنين، إلى المجلس النيابي. وقبل أن يخرج الخبراء الانتخابيون بنصائحهم للمرشحين أن يلتقطوا صوراً لهم مع جرن الكبة وفي حلقات الدبكة، كان هناك نائب غير كل النواب يرسل صوره إلى وسائل الإعلام مع الصيادين وباعة الجلاب.
لعل هناك عدد كبير من النواب الذين لم يتورطوا في ملفات فساد، لكن هناك نائب لم يسرق ولم يستغل موقعه لتحقيق أي منفعة خاصة أو سمسرات جانبية. والأهم من هذا كله أنه لم ينقَد، تحت أي ظرف، إلى الخطاب المذهبيّ الموتور، ولم يحد يوماً عن المطالبة بالقضايا المحقة من خفض سعر رغيف الخبز إلى تحرير فلسطين. الرجل المدعو أسامة سعد لم يخضع لعمليات جراحية تجميلية، ولم تلقّنه متخصصة في تدريب السياسيين كيف يتحول إلى نجم إعلاميّ، ولا تجد فيه البرامج التلفزيونية «كاراكوزاً» يرفع نسبة المشاهدين، فهو من أولئك الذين يعتبرون الأوضاع مأسوية على مختلف الصعد، ولا مجال معها لـ«طق الحنك». أسامة سعد حفر في الصخر الصيداويّ أن التزلف لآل الحريري والخنوع والذل أمور ليست قدراً محتوماً، ويمكن هؤلاء شراء كثيرين واستقطاب كثيرين غريزياً أيضاً، لكن سيبقى هناك من يقول لا. لا مدوية قالها جزء كبير من صيدا في جميع الاستحقاقات، لكنها بقيت دون صدى. أما هذه المرة، فتؤمّن النسبية كل ما يحتاج إليه التنظيم الناصريّ.
أسامة سعد، مواليد 1954.
هو ابن السياسي الراحل معروف سعد. تخرج سنة 1979 من كلية الطب في جامعة القاهرة.
عين سنة 2002 بعد وفاة مصطفى سعد نائبا عن صيدا وانتخب نائباً من جديد عام 2005، لكنه عاد وخسر مقعده النيابي عام 2009 لمصلحة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.
كان من أبرز المعارضين لسياسات الرئيس رفيق الحريري ونجح في الانتصار مع د. عبد الرحمن البزري على اللائحة المدعومة من الحريري في انتخابات بلدية صيدا عام 2004 بنتيجة 20 – 1.

/www.election18.com

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا