×

بالصور ... المنتدى القومي العربي يكرم المناضل توفيق عسيران

التصنيف: ثقافة

2018-02-22  02:59 م  512

 

في الذكرى المئوية لميلاد جمال عبد الناصر، والذكرى الستين لميلاد الجمهورية العربية المتحدة، والذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير صيدا، والذكرى الثالثة والأربعين لاغتيال الزعيم الناصري الشهيد معروف سعد، وبدعوة من المنتدى القومي العربي أقيم حفل تكريم للمناضل العروبي وأمين سر اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري توفيق عسيران، وذلك في دار الندوة في بيروت.

حضر الحفل إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد رؤساء أحزاب وقيادات وممثلو جمعيات أهلية ونقابية ونسائية، وأعضاء قيادة التنظيم الشعبي الناصري، وحشد من الحضور.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وبكلمة ترحيب قدمها عبد الله عبد الحميد. ثم عرض فيلم وثائقي من إعداد المخرجة منار أسامة سعد عن الشهيد معروف سعد.

وقد توالي على الكلام كل من: بشارة مرهج باسم دار الندوة، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان، الدكتور حيان حيدر باسم الجمعيات الأهلية، قاسم العينا باسم الهيئات الأهلية الفلسطينية، خليل الخليل باسم أصدقاء المحتفى به، خليل المتبولي عضو الامانة التنفيذية للجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور.

وقد أشادت الكلمات بنضالات الشهيد معروف سعد الذي أفنى حياته دفاعاً عن لقمة عيش الفقير، ودفاعاً عن الوطن وعن فلسطين. كما أشاد المتحدثون بمسيرة المناضل توفيق عسيران والتزامه النهج العروبي الوطني إلى جانب الشهيد معروف سعد.

وفي ختام الحفل جرى تكريم المناضل توفيق عسيران بتقديم درع تذكاري له عربون وفاء وتقدير باسم المنتدى القومي العربي.

وكانت له كلمة شكر فيها هذا الحفل التكريمي، جاء فيها:

تحية مساء يفوح منه أريج العروبة. تحية للوفاء الذي جمعنا اليوم في هذا المنتدى العروبي العريق. وبورك كل تكريم ينتصر بالقيم القومية والوطنية. ما أسعدني وأنا على مشارف السادسة والثمانين من عمري أن أكرم لالتزامي نهجاً أحسست دائماً أنه كان جزءًا مني وليس دخيلاً عليّ، ولا أنا كنت متطفلاً عليه. وما أحلاه التكريم والإنسان على قيد الحياة، إذ يشعر به ويتفاعل معه ويطمئنه أن مسيرته كانت على الطريق الصحيح على الرغم من أن كل مسيرة نضالية تكتنفها المصاعب والعقبات والصدمات. وقد امتلكني كثير من الرهبة لاقتران هذا التكريم بمناسبات عظيمة على صعيد أمتنا العربية ووطننا لبنان وهي مبعث الرهبة والعظمة وتواضع شخصي، ولكنها بالواقع ملكت وجداني إحساسا بالعزة والكرامة، ولا سيما أنها مناسبات مترابطة فالوحدة العربية ما كانت لتكون لولا وجود المارد العربي جمال عبد الناصر الذي جسدها واقعاَ ثم أفشلها الجهل والوهن العربيين. وتحرير صيدا ما كان لينجز بالسرعة التي أنجز فيها لولا أن المدينة ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي هي تعيش مناخات الشهيد معروف سعد ونضالاته ضد الصهاينة في فلسطين وضد أعوانه في لبنان، وأثمر ذلك مقاومة يومية بقيادة رمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد حتى خروج العدو وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة. وقد وضعني هذا كله أمام تحديات كثيرة لأثبت جدارتي بالتكريم الذي أرتقي بقيمه المعنوية والإنسانية. 

وأضاف عسيران:" أرجو أن أكون حقاً أستحق ما أكرم لأجله. وشرف لي ولعروبتي التي تجري في دمي وكثير من الفضل على ما أنا عليه يعود لقائدي وحبيبي معروف سعد الذي كان لي مشوار معه منذ لحظة انخراطي بالعمل السياسي حتى استشهاده ، وكان لذلك أثر كبير في سلوكي القومي والوطني.

أيها القوميون العروبيون.. شكراً للفتتكم وتكريمكم لشخصي المتواضع.. وشكر موصول لإخواني وأصدقائي وأحبائي وفلذات أكبادي أولادي وأحفادي الذي أضافوا بحضورهم أهمية على هذا اللقاء الهام.

وفي ما يلي نص كلمة الدكتور أسامة سعد التي ألقاها للمناسبة:

ببالغ السرور والامتنان تلقيت طلب الإخوة في المنتدى القومي العربي للتحدث عن الأخ والصديق توفيق عسيران (أبو عزيز). وهو لشرف كبير لي أن أحظى بفرصة للكلام عنه في هذا الحفل التكريمي.

فأبو عزيز هو الصديق الصدوق الثابت على الود والصداقة منذ معرفتي به قبل سنوات عديدة وحتى اليوم. وقد ازدادت صداقتنا عمقاً ومتانة مع مرور الأيام.

وأبو عزيز هو المناضل القيادي في التنظيم الشعبي الناصري الذي شارك في تأسيسه إلى جانب الشهيد معروف سعد. وهم لم ينقطع يوماً عن القيام بهذا الدور النوعي المميز في قيادة التنظيم على امتداد سنوات طويلة وحتى اليوم. وهو أيضاً الحكيم والمرجع في التنظيم الذي نلجأ إليه لنتزود من حكمته، ورجاحة تفكيره، وغنى تجربته النضالية والتنظيمية والسياسية.

ومن المؤكد أن وجود الأخ توفيق في قيادة التنظيم يشكل قيمة نوعية مضافة، الأمر الذي نحرص عليه جميعاً كل الحرص، ونصر عليه كل الإصرار.

وفوق ذلك، أبو عزيز هو الإنسان الإنسان، وهو المجتهد والمثابر والمثال في الانضباط والتنظيم ودقة المواعيد ، وهو المنفتح على مستجدات العصر والمتفاعل مع جيل الشباب، قد يتفوق عليهم في الحماسة والاندفاعً، إلا أنه أكثر خبرة ومراساً، وصاحب تجربة شديدة الغنى والتنوع.

ولعل غنى تجربة الأخ توفيق عسيران وتنوعها وثرائها يجعلنا نحتار من أين نبدأ ؟ وأين ننتهي؟

ومن المؤكد أننا لن نتمكن أبداً من الإحاطة بهذه التجربة بشكل كامل !

فهل نتحدث عن توفيق عسيران المناضل العروبي الوحدوي السائر على نهج الزعيم جمال عبد الناصر منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم؟ أم نتحدث عن توفيق عسيران الوطني اللبناني المناهض للطائفية والمذهبية؟ أم عن المناضل في الحقل الاجتماعي والمدافع عن العدالة والمساواة وحقوق المرأة ؟

أبو عزيز هو كل ذلك، بل هو أكثر من ذلك بكثير. ومن المؤكد أن المنتدى القومي العربي قد أصاب حين بادر للدعوة إلى تكريم الأخ توفيق في مناسبات كبيرة الأهمية، وشديدة الارتباط بوجدان الأخ توفيق ومسيرته النضالية.

مناسبة الذكرى المئوية لميلاد جمال عبد الناصر شديدة الارتباط بمسيرة مناضل سار على نهج الزعيم جمال عبد الناصر العروبي التقدمي. كما لا يزال ملتزماً بكل صدق وأمانة بهذا النهج على الرغم من كل ما جرى في مصر والوطن العربي.

والذكرى الستين لميلاد الجمهورية العربية المتحدة تعني الكثير للأخ توفيق ولنا جميعاً، نحن الذين نؤمن بالترابط والتكامل بين التحرر والتقدم والوحدة العربية. ولا يقلل انفراط الوحدة عام 1961 نتيجة التآمر الخارجي، وبسبب بعض الأخطاء والممارسات، لا يقلل بتاتاً من أهمية تجربة الوحدة بين مصر وسوريا، كما لا يعني أبداً التخلي عن هدف الوحدة العربية.

وذكرى تحرير مدينة صيدا من الاحتلال الإسرائيلي بفضل تضحيات أبطال المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية، وبفضل الصمود الشعبي، هي مناسبة تشكل تتويجاً لنضالات الأخ توفيق وسائر المناضلين الوطنيين والعروبيين والتقدميين، كما تشكل انتصاراً لنهج المقاومة الذي سار عليه التنظيم الشعبي الناصري وبقية القوى الوطنية المقاومة.

ومن المؤكد أن ذكرى استشهاد معروف سعد لها أبعادها السياسية النضالية في مسيرة الأخ توفيق، إلا أن لها أبعادها الوجدانية لدىه أيضا. فهو رفيق درب الشهيد في كل المحطات النضالية، وفي الخيارات الفكرية والسياسية والتنظيمية، وهو صديقه الوفي والنزيه والمخلص. ومن هنا اعتباره تجسيداً لكفاح الشهيد معروف سعد، واستمرارا لمسيرته النضالية.

يا أخي وصديقي أبو عزيز ... يا رفيق المسيرة الكفاحية المستمرة ... يا صاحب الأمل الثابت والتفاؤل الدائم بالمستقبل المشرق للبنان والأمة العربية ... لك مني، ومن إخوانك في التنظيم الشعبي الناصري، كل التقدير والاحترام والوفاء، وكل التمنيات القلبية الصادقة بالصحة والعافية والعمر المديد.

ويا إخواني في المنتدى القومي العربي كل التقدير لمبادراتكم القيمة في إحياء مناسباتنا الوطنية والقومية، وكل الشكر لجهودكم في تكريم مناضلينا الكبار.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا