×

أبرشية صيدا الكاثوليكية وعائلة مار الياس تفتتحان بيت الراحة للمسنين في عبرا

التصنيف: سياسة

2009-10-17  01:24 م  2267

 

 

احتفلت ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك وعائلة مار الياس – عبرا بإفتتاح دار " بيت الراحة للمسنين" التابع لهما في عبرا – شرق صيدا ، وذلك في احتفال اقيم في باحة الدار برعاية راعي البرشية المطران ايلي حداد وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري والنائب ميشال موسى والمطرانين " سليم غزال وجورج كويتر " وممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ حسين حبلي ، النائب السابق سمير عازار ،  ممثل محافظ الجنوب مالك عبد الخالق أمين سر المحافظة نقولا بوضاهر ، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح الدكتور أحمد موسى ، نائب رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني سيمون مخول، مدير دار العناية الأرشمندريت نقولا صغبيني ، رئيسة جمعية ابو مرعي الخيرية هويدا أبو مرعي ، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة وابناء رعية مار الياس – عبرا ، وكان في استقبالهم المطران حداد وأمين سر الأبرشية الأب سليمان وهبي ولفيف من الآباء والراهبات .
 
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من المشرفة على بيت الراحة للمسنين ومسؤولة أخويات صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك لوريس بطرس المشنتف عرضت فيها لفكرة تأسيس الدار والمراحل التي مر بها شاكرة جهود كل من ساهم في أن يبصر هذا العمل النور ، وقالـت : ان هذا المشروع يهدف الى تأمين مأوى للمسن أي بيت جديد وعائلة جديدة تحتضنه وتؤمن له حاجاته ، والى تأمين الاستقرار الدائم والروحي للمسنين في منطقتنا ، ومساعدة المسنين على الاستمرار في حياتهم الطبيعية في حال عجزهم من خلال تأمين المسكن والطعام لهم. وأشارت الى أن المشروع يتضمن 14 غرفة تتسع لأربعين سريراً وكنيسة صغيرة وقاعات متعددة لإستقبال الزوار ، ومكتبا للإدارة ومطبخا عصرياً وحديقة خارجية ،
ثم تحدث المطران ايلي حداد فاعتبر أنها جلسة افتتاح ولحظة تكريم ، تكريم للشيخوخة وافتتاح نوعية حياة جديدة لكبارنا . وقال: ان من أقرب مراحل الحياة الى قلب الرب هي الشيخوخة ، فيها الحكمة والمشورة ، فيها مخافة الله والاستعداد للقائه . فالأجدر بنا نحن أبناء الرسالات السماوية أن نهتم بهذا القطاع المحبب الى قلب الله فنرضي الله ونرضي أخانا الانسان ونرضي ضميرنا . وان بيت المسنين هو في سياق الأعمال الحضارية اليوم . انها الحضارة بحد ذاتها أن نؤمن لكبارنا الرفاهية والرغد في آخر مرحلة من مراحل الحياة . وتشير بعض الدراسات الى أنه من المجحف بحق الكبار أن نتركهم في المنازل مع باقي افراد العائلة . يعانون من الوحدة أولاً، ثم من سوء الخدمة لعدم الاختصاص . ويحرمون من مناسبات عديدة مثل تطوير للمواهب . ويفاجئنا بعض بيوت المسنين بأن أسسوا متحاف ومشاغل يدوية ودعوا الى تأليف الكتب والمقالات وغيرها العديد العديد من نشاطات اجتماعية وفكرية وترفيهية تنفع المسن نفسه والمجتمع .
 
واضاف المطران حداد : لقد درج مجتمعنا على اعتبار بيوت المسنين وكأنها تهميش لكبارنا ، الا أن الدراسات في الدول المتطورة دلت أن العجوز عندما يعيش حياة هانئة هادئة تلبي معظم حاجياته فهذا يطيل عمره ويعيش رغدا في أيامه الأخيرة . زد على ذلك بأن وضع المسن في بيت كهذا يقربه من ذويه اذ يجعله مرتاحا أكثر مما كان عليه في بيته نظرا للجماعة المحيطة به وطريقة التعامل معه . ان بيوت المسنين ما زالت في بدء تطورها في لبنان ، والحاجة ماسة الى مزيد من التفكير والتخطيط والتدريب لإنجاح هذه الفكرة . ومما لا شك فيه أن الدولة تساهم في تنفيذ هذه الخطوات بشكل خجول وغير كاف . مع ذلك نشكر الدولة ووزارة الصحة خصوصا على ما تقدمه ، ونطلب منها المزيد  علها تسمع وتتبنى ما نقترح خاصة في سياق تطور عملنا . وقال: لقد أسمينا البيت على اسم مار الياس ، انه شفيعي الخاص وشفيع مطارنة صيدا الثلاثة ، لكنه شفيع بلدة عبرا ، وكانت النية بأن نبني في جوار مزار مار الياس بيت المسنين هذا ، لكن الظروف حالت دون ذلك وأهدتنا العناية الالهية الى هذا المكان الذي يعود لوقف فقراء الروم الكاثوليك في صيدا، فنشكر تعاون وقف الفقراء .
وخلص المطران حداد للقول : ان هذا البيت هو للجميع وليس لفئة واحدة دون الأخرى لذلك كل عابر في هذه الطريق فليعتبر أن عائلة مار الياس هي عائلة المسيحي والمسلم معا .
وبعد صلاة شكر ومباركة للدار أداها المطران حداد ، جال والوزيرة الحريري وموضى والحضور في أرجاء بيت الراحة للمسنين مطلعين على أقسامه ومتفقدين المسنات اللواتي يحتضنهن في بداية انطلاقته .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا