×

مراكز الصليب الأحمر في صيدا مهدّدة بالإقفال

التصنيف: Old Archive

2009-11-03  08:17 ص  1331

 

محمد دهشة

 

يــواجــه فــرع الصليب الاحـــمـــر الــلــبــنــانــي في صيدا خطر اقفال بعض مــراكــزه اثـــر قـــرار وزارة الشؤون الاجتماعية وقف دفــع الــمــســاعــدات ـ بدل الإيـــجـــارات للمؤسسات الخيرية والاجتماعية، مــا يــســري على الصليب الاحمر على اعتبار مراكزه مستأجرة وليست ملكا كما هي حال معظم الفروع في المناطق اللبنانية.
يضم فــرع الصليب الاحمر في صيدا عدة مراكز هي "فرق الإسعاف والطوارئ" الذي يداوم فيه مناوبة 60 مسعفا متطوعا، "بنك الــدم"، "المستوصف والخدمات الاجتماعية وعيادة الأسنان"، مدرسة "المعاونين الصحيين ـ" الــتــمــريــض "و" فـــرع الشباب "ويضم 40 متطوعا يشاركون في حملات التوعية والارشاد، بينما لا يتجاوز عدد الموظفين فيهم 8 موزعين على" البنك "و" المستوصف "ومدرسة" التمريض".
وقـــد أطــلــق مــوظــفــو ومتطوعو "الــصــلــيــب" نـــداﺀ لتقديم الــعــون والــمــســاعــدة لمنع اقــفــال اي من المراكز، قائلين "آن الاوان لصيدا كي تقف بجانب الصليب الاحمر لانه بحاجة ماسة اليها الآن، فبعد قرار وزير الشؤون الاجتماعية وقف دفــع بــدلات الإيــجــارت للمؤسسات الخيرية أصبحت مراكزنا وأقسامنا فــي خطر الإقــفــال، فهل يجوز أن يقفل مستوصف أو عيادة أسنان او بنك دم أو مدرسة للتمريض أو مركز للأسعاف والطوارئ في صيدا؟ !
ويقول رئيس مركزي "الاسعاف والــطــوارئ" و "بنك الــدم" مصطفى البزري لـ "صدى البلد"، ان المشكلة تكمن في العجز المالي الذي نترنح تحت وطأته سنويا وهو أكثر من 30 مليون ليرة لبنانية، موزعة بين بدل ايــجــارات المستوصف والخدمات الاجتماعية (أربــعــة عشر مليون واربعمئة الف ليرة لبنانية سنويا)، وبين مدرسة التمريض (ثمانية عشر مليون وثلاثمئة الف ليرة لبنانية سنويا)، فيما تتكفل إدارة الصليب الاحمر دفــع بــدل ايجار مركز فرق الاسعاف وبنك الدم.
وأوضــح "كنا نتلقى مساعدات مالية من وزارة الشؤون الاجتماعية تقدر بنحو عشرة ملايين ليرة لبنانية سنويا تسد جزﺀا من العجز، ولكن بعد قرار الــوزارة وقف دفعها بات يتهددنا خطر اقفال بعض المراكز"، قبل أن يردف "نحن لا نريد إقفال أي مركز ولذلك أطلقنا دعوة للمساعدة، رفعنا الصوت من أجل تفادي الاسوأ عسى أن تساهم الايادي البيضاﺀ في دعم الصليب الاحمر الذي كان دوما في خدمة المدينة ومنطقتها في وقت الشدائد والحروب والاعتداﺀات الاسرائيلية دون التمييز بين طائفة أو مذهب".
وكثيرا ما قدم متطوعو الصليب الاحمر اللبناني في صيدا التضحيات والــدمــاﺀ خــلال الاحـــداث ويقومون يوميا بعشرات المهام الانسانية في نقل جرحى الحوادث والمرضى الـــى المستشفيات اضــافــة الــى تأمين وحدات الدم وسواها، ويروي احــدهــم ان الصليب تــأســس في منطقة صيدا منذ خمسينات القرن الماضي وكــان آنـــذاك فــي طليعة الجمعيات الخيرية والانسانية التي قدمت المساعدات رغم قلة موارده وما زال حتى الآن، فكان منذ تهجير الفلسطينيين أو عند حصول الزلزال في الخمسينات من القرن الماضي مـــرورا بالاجتياحات الاسرائيلية الكثيرة والاحـــداث المستمرة في منطقة صيدا أو على مستوى الجنوب والوطن مثالا للتضحية والعطاﺀ وقدم خيرة شبابه ومسعفيه شهداﺀ في سبيل الانسانية والوطن، هذا عدا عن مئات الجرحى والأضرار المادية الجسيمة، وما زال ثابتا على مبادئه في تقديم يد العون للجميع دون تمييز مثلما كانت الاعتداﺀات عليه بدون تمييز، فكان شهداؤه وجرحاه من الجميع وهذا خيار اتخذناه وليس منّة لأحد.
تساﺀل قسم الاعلام في الصليب الاحمر اللبناني في بيان له لماذا لا يكون في صيدا مركز تمليك للصليب الأحمر يضم كل الأقسام ويوفر كل معاناته مع الإيجارات والتنقل من مركز إلى آخر، ومعظم المراكز والفروع أصبحت لديها مراكز تمليك بفضل دعم أبناﺀ المناطق التابعة لها، ألا يليق بعاصمة الجنوب أن يملك فيها من قدم خيرة شبابه "مركز تمليك" يكون مدماكا للعمل الإنساني لصيدا والجنوب ولكل الوطن كما كان منذ زمن؟ .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا