مصدر سياسي بارز في المعارضة يقرأ مسيرة تشكيل الحكومة
التصنيف: سياسة
2009-11-04 08:52 ص 1507
مصدر سياسي بارز في المعارضة يقرأ مسيرة تشكيل الحكومة :
عون يكسب معركة الحفاظ على الرقم المسيحي الأول في الحكومة
جعجع حاول تكرار تجربة الانتخابات فحصد النتيجة نفسها
محمد بلوط
عون يكسب معركة الحفاظ على الرقم المسيحي الأول في الحكومة
جعجع حاول تكرار تجربة الانتخابات فحصد النتيجة نفسها
محمد بلوط
الوقت الذي استهلك حتى الآن لتشكيل الحكومة صرف معظمه على التجاذب والصراع المسيحي - المسيحي على الحصص الوزارية باعتبار ان الحقائب او الحصص الاخرى كانت محسومة في غضون اسبوع او اسبوعين.
وكما هو معلوم فإن حصة كل من السنّة والشيعة والدروز وتوزيع الحقائب واختيار الاسماء لم تشكل عقبات في وجه التأليف الامر الذي ترك انطباعا لدى الاوساط المراقبة بولادة الحكومة في فترة قصيرة.
غير ان «الفيتوات» التي توالت على حصة وحقائب ووزراء العماد ميشال عون جعلت الامور تنقلب رأسا على عقب وساهمت مساهمة اساسية في اطالة عمر الازمة الحكومية.
وفي تقدير مصدر سياسي بارز في المعارضة ان هذه «الفيتوات» التي وضعت من فريق 14 اذار لا سيما من الاطراف المسيحية في هذا الفريق استفادت في مرحلة التكليف الاولى من عوامل عديدة لعلّ ابرزها:
- رغبة الرئىس المكلف سعد الحريري في الوقوف عند رأي حلفائه واعطاء المجال من اجل تحقيق اكبر قدر من المكاسب لصالح هذا الفريق.
- العوامل الخارجية التي لعبت دورا مهما في اعتذار الحريري لا سيما الضغوط التي مورست في وجه الاسراع في التأليف من قبل الادارة الاميركية التي لم تبد منذ اللحظة الاولى الحماس لتكليفه.
- مرور العلاقات السورية - السعودية بمرحلة من الجمود والبرودة قبل ان تنعقد قمة دمشق التي ارست اجواء دافئة على هذه العلاقات وانعكست بشكل ايجابي اكثر على الساحة اللبنانية.
وبعد القمة السورية - السعودية بدأت الامور تأخذ مسارا اخر ترجم تدريجيا في مرحلة التكليف الثانية التي بدا فيها الرئىس الحريري عازما على السير في مسؤولياته ومهمته حتى النهاية، واظهر مرونة واضحة ترجمها خلال الاجتماعات واللقاءات المتتالية التي اجراها مع العماد عون.
ومنذ ذلك الوقت اخذت «الفيتوات» تسقط الواحد تلو الاخر، فسقط «الفيتو» الاول الذي كان موضوعا على اسم الوزير جبران باسيل ثم الفيتو على اعطاء التيار الوطني الحر وزارة الاتصالات ثم الطاقة عدا عن محاولات الحصار التي تعرض لها «الجنرال» لا سيما من قبل مسيحيي 14 آذار.
وفي رأي المصدر ان العماد عون استطاع ان ينتقل مؤخرا من موقع الدفاع الى مرحلة الهجوم المعاكس وبدلا من ان يتعرض للحصار استلم المبادرة واستطاع ان يؤكد على انه هو «المفاوض المسيحي» الاساسي الذي لا يمكن تجاهله او شطبه من معادلة تشكيل الحكومة.
وكلما مرّ الوقت من دون ولادة الحكومة ادرك الجميع ان استراتيجية اضعاف عون غير مجدية، لا سيما ان الجنرال بقي صامداً ومتمسكاً بمواقفه تماما كما فعل في الانتخابات النيابية.
كما ان حلفاءه في المعارضة افشلوا كل محاولات فك الارتباط بينهم وبينه ما اعطاه الزخم المطلوب لمواجهة الحملات التي تعرض لها.
وعندما ضاقت المسافة بين الحريري وعون لوحظ ان الفريق المسيحي داخل 14 آذار وعلى رأسهم الدكتور سمير جعجع قد عززوا حركتهم الاعتراضية للحيلولة دون التفاهم بين الرئيس المكلف «والجنرال» على صيغة تحافظ على حصة كبيرة للثاني، وتجعله الرقم المسيحي الاول والابرز في الحكومة الجديدة.
وعندما بدا لجعجع ان تيار التشكيل يسير باتجاه الولادة لجأ الى استخدام كل اوراقه وجاء تصريح البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير يدعم التشكيك في حكومة الوحدة او الوفاق الوطني وانتقاد تعايش ما اسماه الاكثرية والاقلية في حكومة واحدة.
وكان يتوقع ان تحصل ردود افعال على البطريرك صفير لا سيما عندما وجه انتقادات غير مسبوقة ومن دون مناسبة الى حزب الله، لكن ذلك لم يحصل، لا بل ان المعنيين تجاهلوا هذه التصريحات والانتقادات التي جاءت من دون سبب او مناسبة لانهم ادركوا منذ اللحظة الاولى انها تصريحات تصب في مصلحة فريق سياسي في التجاذب حول تشكيل الحكومة اي «القوات» التي تقود معركة 14 آذار في وجه عون حكومياً كما فعلت في معركة الانتخابات النيابية.
ووفق مصادر مطلعة فان هذه الحركة الاعتراضية لجعجع لم تؤد الى النتائج المرجوة من قبل اصحابها بدليل ان حركة المفاوضات بين الحريري وعون احرزت في ظل هذه الحملة تقدما جديداً تمثل بوضع وزارة الاتصالات خارج التفاوض، ثم بقبول احتفاظ عون بالطاقة، ولم يبق الا حسم مسألة الوزارة الرابعة بعد اعطائه السياحة بدل الزراعة، اي الوزارة البديلة للشؤون الاجتماعية.
وفي حسابات الربح والخسارة فان العماد عون استطاع حتى الآن ان يحتفظ بموقعه المسيحي الاول في الحكومة مثلما احتفظ بموقعه المسيحي الاول في المجلس النيابي رغم كل الضغوطات التي تعرض لها والتي استخدم فيها خصومه الكنيسة سلاحاً اساسياً للتأثير على سير المعركة ونتائجها.
وكما هو معلوم فإن حصة كل من السنّة والشيعة والدروز وتوزيع الحقائب واختيار الاسماء لم تشكل عقبات في وجه التأليف الامر الذي ترك انطباعا لدى الاوساط المراقبة بولادة الحكومة في فترة قصيرة.
غير ان «الفيتوات» التي توالت على حصة وحقائب ووزراء العماد ميشال عون جعلت الامور تنقلب رأسا على عقب وساهمت مساهمة اساسية في اطالة عمر الازمة الحكومية.
وفي تقدير مصدر سياسي بارز في المعارضة ان هذه «الفيتوات» التي وضعت من فريق 14 اذار لا سيما من الاطراف المسيحية في هذا الفريق استفادت في مرحلة التكليف الاولى من عوامل عديدة لعلّ ابرزها:
- رغبة الرئىس المكلف سعد الحريري في الوقوف عند رأي حلفائه واعطاء المجال من اجل تحقيق اكبر قدر من المكاسب لصالح هذا الفريق.
- العوامل الخارجية التي لعبت دورا مهما في اعتذار الحريري لا سيما الضغوط التي مورست في وجه الاسراع في التأليف من قبل الادارة الاميركية التي لم تبد منذ اللحظة الاولى الحماس لتكليفه.
- مرور العلاقات السورية - السعودية بمرحلة من الجمود والبرودة قبل ان تنعقد قمة دمشق التي ارست اجواء دافئة على هذه العلاقات وانعكست بشكل ايجابي اكثر على الساحة اللبنانية.
وبعد القمة السورية - السعودية بدأت الامور تأخذ مسارا اخر ترجم تدريجيا في مرحلة التكليف الثانية التي بدا فيها الرئىس الحريري عازما على السير في مسؤولياته ومهمته حتى النهاية، واظهر مرونة واضحة ترجمها خلال الاجتماعات واللقاءات المتتالية التي اجراها مع العماد عون.
ومنذ ذلك الوقت اخذت «الفيتوات» تسقط الواحد تلو الاخر، فسقط «الفيتو» الاول الذي كان موضوعا على اسم الوزير جبران باسيل ثم الفيتو على اعطاء التيار الوطني الحر وزارة الاتصالات ثم الطاقة عدا عن محاولات الحصار التي تعرض لها «الجنرال» لا سيما من قبل مسيحيي 14 آذار.
وفي رأي المصدر ان العماد عون استطاع ان ينتقل مؤخرا من موقع الدفاع الى مرحلة الهجوم المعاكس وبدلا من ان يتعرض للحصار استلم المبادرة واستطاع ان يؤكد على انه هو «المفاوض المسيحي» الاساسي الذي لا يمكن تجاهله او شطبه من معادلة تشكيل الحكومة.
وكلما مرّ الوقت من دون ولادة الحكومة ادرك الجميع ان استراتيجية اضعاف عون غير مجدية، لا سيما ان الجنرال بقي صامداً ومتمسكاً بمواقفه تماما كما فعل في الانتخابات النيابية.
كما ان حلفاءه في المعارضة افشلوا كل محاولات فك الارتباط بينهم وبينه ما اعطاه الزخم المطلوب لمواجهة الحملات التي تعرض لها.
وعندما ضاقت المسافة بين الحريري وعون لوحظ ان الفريق المسيحي داخل 14 آذار وعلى رأسهم الدكتور سمير جعجع قد عززوا حركتهم الاعتراضية للحيلولة دون التفاهم بين الرئيس المكلف «والجنرال» على صيغة تحافظ على حصة كبيرة للثاني، وتجعله الرقم المسيحي الاول والابرز في الحكومة الجديدة.
وعندما بدا لجعجع ان تيار التشكيل يسير باتجاه الولادة لجأ الى استخدام كل اوراقه وجاء تصريح البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير يدعم التشكيك في حكومة الوحدة او الوفاق الوطني وانتقاد تعايش ما اسماه الاكثرية والاقلية في حكومة واحدة.
وكان يتوقع ان تحصل ردود افعال على البطريرك صفير لا سيما عندما وجه انتقادات غير مسبوقة ومن دون مناسبة الى حزب الله، لكن ذلك لم يحصل، لا بل ان المعنيين تجاهلوا هذه التصريحات والانتقادات التي جاءت من دون سبب او مناسبة لانهم ادركوا منذ اللحظة الاولى انها تصريحات تصب في مصلحة فريق سياسي في التجاذب حول تشكيل الحكومة اي «القوات» التي تقود معركة 14 آذار في وجه عون حكومياً كما فعلت في معركة الانتخابات النيابية.
ووفق مصادر مطلعة فان هذه الحركة الاعتراضية لجعجع لم تؤد الى النتائج المرجوة من قبل اصحابها بدليل ان حركة المفاوضات بين الحريري وعون احرزت في ظل هذه الحملة تقدما جديداً تمثل بوضع وزارة الاتصالات خارج التفاوض، ثم بقبول احتفاظ عون بالطاقة، ولم يبق الا حسم مسألة الوزارة الرابعة بعد اعطائه السياحة بدل الزراعة، اي الوزارة البديلة للشؤون الاجتماعية.
وفي حسابات الربح والخسارة فان العماد عون استطاع حتى الآن ان يحتفظ بموقعه المسيحي الاول في الحكومة مثلما احتفظ بموقعه المسيحي الاول في المجلس النيابي رغم كل الضغوطات التي تعرض لها والتي استخدم فيها خصومه الكنيسة سلاحاً اساسياً للتأثير على سير المعركة ونتائجها.
أخبار ذات صلة
بهية الحريري تنقل باسم الرئيس الحريري التهاني الى رئيس الجمهورية
2025-01-21 07:36 م 44
لم أعد أي جهة"... سلام: وزارة المال ليست حكراً لأحد
2025-01-21 07:34 م 45
أسامة سعد في الذكرى 40 لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية المناضل الراحل مصطفى سعد:
2025-01-21 05:29 م 49
أكبر عملية ترحيل" بتاريخ أميركا.. ترامب ليس أول من ينفذها
2025-01-21 06:03 ص 59
الشرع: ترامب قادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط
2025-01-21 06:01 ص 41
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة