×

سيناريو أمني يشمل صيدا وعين الحلوة

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2009-11-05  01:50 م  1323

 

 


ازدحمت الملفات الامنية دفعة واحدة في ليلة واحدة في عاصمة الجنوب صيدا ومخيماتها. وكادت تهدد المدينة ومخيم عين الحلوة «بسيناريو امني» محبوك على مستوى رفيع جداً، بعد تزامن القاء اصابع «ت. ن. ت» او «الرسالة الامنية» قرب قصر عدل صيدا وما ترمز اليه، مع استنفار غير مسبوق في مخيم عين الحلوة بين ابناء التنظيم الواحد، كالتي حصلت بين القائد العسكري لحركة «فتح» في منطقة صيدا محمود عبد الحميد عيسى المعروف باسم «اللينو»، وبين قائد الكفاح المسلح منير المقدح... الذي وفقا لشهود عيان في المخيم، انه لو اشتعل فتيل هذا الاستنفار لأحرق الاخضر واليابس في المخيم، الا ان تدخل العقلاء في اللحظة المناسبة حال دون الانفجار الكبير.
ومع أن الرسالة الأمنية قرب قصر العدل، واستنفار مخيم عين الحلوة بقيا تحت السيطرة ولم يخرجا عن الإطار التقليدي، الا انهما ارخيا بثقلهما الأمني والسياسي على المدينة ومخيماتها. ودلا بشكل واضح على ما تعاني منه صيدا من ملفات أمنية شائكة ومربكة ومقلقة في آن.
وفي حين قللت المراجع الأمنية المعنية في المدينة من اهمية اكتشاف اصابع «ت. ن. ت» الاربع حول قصر العدل، ولم تجد فيها اية رسالة امنية، وان قصر العدل ليس مستهدفاً ولا هو هدفاً. ووجدت فيها محاولة غير جادة أو أن احدا ما اراد التخلص منها بهذا الشكل، الا ان مصادر قضائية في قصر عدل صيدا توقفت عند اصابع المتفجرات الاربع، واعتبرتها رسالة امنية مباشرة الى كل الجسم القضائي في لبنان، انطلاقاً من قصر عدل صيدا وما يعنيه هذا القصر وماذا حصل فيه قبل اكثر من عقد من الزمن.
اما في مخيم عين الحلوة، فتؤكد مصادر لجنة المتابعة «للسفير» ان رصاصة واحدة لو اطلقت في ذاك الليل المدلهم امس الاول، لكانت كفيلة بإشعال المخيم نظرا لحالة الاستنفار الواسعة وغير المسبوقة، التي جرت بين انصار كل من «العميد المقدح» و«العقيد اللينو» في طول المخيم وعرضه. والتي بدأت بأشكال فردي ومحدود جداً تطور الى هذا الحد.
وترى المصادر، ان حالة الاستنفار استمرت حتى بعد الساعة الثانية فجرا. وان كل المراجع والقيادات على المستويات كافة، من فلسطينية واحيانا لبنانية، تدخلت لوضع حد لهذا الاستنفار ونجحت في ذلك بعد الاتفاق على تسوية أصل الخلاف بتسليم المعتدين الى القضاء.
وقام وفد كبير من الفصائل الفلسطينية بزيارة مقر ثكنة الجيش اللبناني في صيدا امس. وعقد اجتماعاً مع مسوؤل مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور، وبحث معه في مختلف الاوضاع الامنية في المخيم، اضافة الى الاجراءات التي يتخذها الجيش حول المخيم.
وإستنكر رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري «الرسالة الامنية» التي حملتها اصابع «ت ن ت». معتبرا أنها «رسالة موجهة إلى أهالي المدينة ككل». مشددا على أن «صيدا سيكون لها موقف حاسم ضد المخلين بالأمن، وأن الحفاظ على القضاء وأمنه هو ايضا كالحفاظ على أمن أبناء مدينة صيدا»، مطالباً «المعنيين بالعمل الجاد على معاقبة المخلين بالأمن». داعيا «لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية هذه المنطقة، وإدخال بعض التجهيزات الضرورية للحفاظ على أمنها».
 
محمد صالح

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا