أوقف ع.ز. على أحد الحواجز الأمنية حيث ضبط بحوزته و م.ن.د. سكيناً ممنوعة، ليتبين لاحقا ان ع.ز. وقع ضحية احد كبار تجار المخدرات نوح زعيتر خلال رحلة صيد.
ويروي حكم صادر عن محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر انه تبين في تاريخ 30/12/2010 قامت دورية من سرية بيروت الاقليمية بتسليم ع.ز. و م.ن.د. الى فصيلة حبيش لضبط سكين ست طقات في سيارة الأول كما ضبط بداخل سترته مظروف نايلون يحتوي على آثار بودرة مجهولة وذلك على اثر توقيفهما على حاجز لقوى الأمن الداخلي في محلة الروشة.
ولدى التحقيق مع ع.ز. ادلى انه لا يتعاطى المخدرات ولا يعرف شيئاً عن كيس النايلون، وان سيارته كانت معطلة في كاراج الحدادة والبويا في محلة الأوزاعي وأن سترته كانت بداخلها، وقد استغرب وجود هذا الكيس.
وافاد م.ن.د ان صداقة قديمة تربطه ب ع.ز. وانه تعاطى المخدرات وأوضح انه لا يعرف شيئاً عن موضوع الكيس الذي ضبط في سترة صديقه.
اجري فحص مخبري ل ع.ز. فجاءت النتيجة ايجابية لناحية تعاطيه مادة الكوكايين، وجاءت النتيجة سلبية بالنسبة ل م.ن.د.
ولدى التوسع في التحقيق من قبل مكتب مكافحة المخدرات المركزي افاد ع.ز. اثناء تواجده في بلدة الكنيسة/بعلبك بغية صيد الطيور شاهد نوح زعيتر في البلدة فسلم عليه وكان يقود سيارة هامر سوداء اللون، وفي المساء انتقل الى منزل ع.ح.ز. الذي يعرفه بأنه يعمل لدى نوح زعيتر في المزرعة وطلب منه مرافقته لتعريفه على هذا الأخير فرفض وزوده برقم هاتف نوح فاتصل حيث اجابه شخصيا فعرفه على نفسه فلم يتعرف عليه وطلب منه الحضور الى منزله في بلدة الشراونة بعد ان شرح له كيفية الوصول اليه والكائن إلى جانب مستشفى ابن سينا، واضاف ع.ز. انه انتقل على الفور بسيارته وتوجه الى منزل المتهم الذي اجلسه بقربه وفتح حقيبة سامسونايت بداخلها مواد مخدرة موضبة داخل علب بيضاء ومدون على علبة تسعيرة وعندما سأله طلب منه شيئاً ابيض نظيفاً كونها المرة الأولى التي يقدم على هذا الأمر حيث عرض عليه المتهم بضائع يتراوح سعر الغرام منها بين خمسين دولارا وماية وعشرين الف ليرة، وقد نصحه بأخذ العينة الغالية، فأعلمه بأنه يوجد بحوزته ماية الف ليرة فقط فزوده بكمية توازي حوالي الغرام داخل كيس نايلون صغير وبعدها غادر الى منزله، وأكد ع.ز. انه تناول هذه المادة وللمرة الأولى والأخيرة خلال ثلاثة ايام، وقد بقي الكيس سهوا عنه داخل سترته التي بقيت داخل سيارته لحين تفتيشها لدى توقيفه من قبل دورية قوى الأمن في محلة الروشة، وأوضح اوصاف المتهم بأنه طويل القامة طوله 185 سنتم ـ ابيض البشرة ـ عسلي العينين ـ اسود الشعر طويل يربطه بعقدة للخلف ـ حليق الذقن والشارب قوي البنية، وأكد انه يعرف فقط المتهم لجهة بيع وترويج المخدرات بحسب سماعه من سكان البلدة.
وبمراجعة ملفات مكتب مكافحة المخدرات تبين وجود ملف باسم المتهم نوح زعيتر وفي حقه /231/ اسبقية بجرم اتجار وتهريب وزراعة المخدرات من العام 1991 لغاية العام 2010 وهو مطلوب وقد تم تعيميم بلاغ بحث وتحر في حقه.
وفي التحقيق الاستنطاقي اعترف ع.ز. بما نسب اليه وكرر افادته الأولية.
وقد جرى اصدار مذكرة توقيف غيابية في حق نوح زعيتر لتواريه عن الأنظار.
وفي المحاكمة العلنية لم يحضر المتهم ولم يستسلم على الرغم من ابلاغه قرار المهل اصولا فحوكم غيابيا واعتبر فاراً من وجه العدالة.
وكرر ع. ز. اقواله الأولية والاستنطاقية وأوضح ان المتهم طويل القامة عمره حوالي الأربعين سنة أو اقل بقليل ـ طويل الشعر ـ ضخم الجثة ـ ابيض البشرة ـ غير ملتح ولا شارب لديه، وأكد انه اعطى اوصاف منزله في بعلبك الشراونة وانه اقلع عن التعاطي وقد تعاطى لمرة واحدة.
وأصدرت المحكمة حكماً قضى بحسب نوح زعيتر اشغالا شاقة مؤبدة وتغريمه مبلغ خمسين مليون ليرة، وتجريده من حقوقه المدنية، فيما اكتفت بمدة توقيف ع.ز. بعد تخفيف العقوبة بحقه وتغريمه اربعماية الف ليرة.