×

البطيخ يُسكِت أخطر الأمراض

التصنيف: الشباب

2011-07-22  11:33 ص  1286

 

 

ما من شك في أن البطيخ هو من أهم الفاكهة التي نحصل عليها في موسم الصيف، وما من شك أيضا في أننا جميعا، وبسبب ارتفاع درجة الحرارة "غير الطبيعية" التي يشهدها لبنان، نحتاج إلى الفاكهة التي تروي العطش. إختصاصية التغذية نغم طنوس كشفت لـ "الجمهورية" عن أهم المواد الغذائية التي يحتويها البطيخ، إضافة الى فوائدها، وطريقة اختياره في شكل صحيح .
إن أصل البطيخ الأحمر هو جنوب أفريقيا، إذ إنه ينمو في أجواء دافئة وحرارة مرتفعة. وإضافة إلى تناوله كفاكهة، يدخل البطيخ أيضا في صناعة العصير وبعض أنواع الكحول بفضل مذاقه اللذيذ.

تقول طنوس: "يُعد البطيخ فاكهة خفيفة لأنه قليل الوحدات الحرارية، وبالتأكيد هو خال من الدهون، لكنه يحتوي السكر بنسبة 6 في المئة والمياه بنسبة 92 في المئة. وفيما يخصّ الوحدات الحرارية، فكل قطعة متوسطة الحجم وتساوي 210 غ، توازي 60 وحدة حرارية. وإضافة إلى كثرة احتوائه المياه، يحتوي البطيخ عددا كبيرا من الفيتامينات، أهمها الفيتامين A وC وB6، وكمية لا بأس بها من الفيتامين B1، إضافة إلى معدنَي البوتاسيوم والماغنيزيوم".

وتضيف: "لا بد من الإشارة إلى أن الفيتامين A، المعروف بالـ بيتا كاروتين (Beta Carotene)، هو مهم جدا للمحافظة على نَظر سليم وتقوية جهاز المناعة، كما أنه يدخل في تكوين تكاثر خلايا الجسم بشكل سليم. يُذكر أن الفيتامين A موجود بكمية كبيرة في الجزر. أما الفيتامين B6، فهو يدخل في صناعة هورمونات السعادة في الدماغ. كما انّ لديه وظيفة في الجهاز العصبي، ويساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي. وفيما يتعلّق بالفيتامين C، فهو يقوّي المناعة، ويحارب الفيروسات، ويخفّف نسبة الاصابة بالرشح والزكام، ويخفّف من أكسدة الخلايا. إذا، الفيتامين C يحارب أمراض القلب والشرايين وأمراض السرطان والشيخوخة".

وتفيد طنوس: "إضافة إلى كل هذه الأمور، يحتوي البطيخ أيضا مادة الليكوبين (Lycopene)، وكلّما كان لونه أحمر كلما وُجدت هذه المادة بكمية أكبر. ولا بد من معرفة أن هذه المادة تخفّف خطر الإصابة بالسرطانات، خصوصا سرطان البروستات عند الرجال. كما أنها موجودة في البندورة، وتحديدا المطبوخة التي يجب أن يُضاف إليها زيت الزيتون لتحسين عملية امتصاص الليكوبين".

وتشير إلى ضرورة عدم نسيان أن "البطيخ هو من بين أنوع الفواكه القليلة التي تحتوي الحمض الأميني المعروف بالسيترولين (Citrulline)، والذي يدخل في صناعة نوع آخر من الأحماض الأمينية في الجسم والمعروف بالأرجينين (Arginine) الذي يدخل في وظيفة الشرايين والدورة الدموية، ويخفّض من ضغط الدم ويحسّن وظيفة الأنسولين. إذا، البطيخ مفيد للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، أو الأشخاص الذي يعانون فترة ما قبل السكري، أي عندما تبدأ الأنسولين بعدم إتمام وظيفتها كما يجب".

وتحذّر طنوس قائلة: "إن الدراسات لا تزال قائمة لمعرفة مدى صحة هذا الموضوع، ولكن في جميع الأحوال، وحتى لو ثبُت ذلك علميّا، يجب الانتباه لعدم الافراط في تناول البطيخ وأكله باعتدال، خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون ارتفاع نسبة التريغليسيريد في الدم ومرضى السكري. ففي النهاية يحتوي البطيخ كمية كبيرة من السكر التي تؤدي إلى زيادة الوزن، في حال عدم الانتباه للكمية المسموح بها".

وتضيف: "إن البطيخ هو من أكثر أنواع الفواكه التي لا تسبب الحساسية سوى عند القليل من الأشخاص. فهو لا يحتوي كمية عالية من المواد المسببة للحساسية، مقارنة بالفريز على سبيل المثال. هذا إلى جانب عدم تخزينه الكثير من المبيدات والمواد المستخدمة لقتل الحشرات".

وعن كيفية اختيار البطيخ الجيّد، تقول طنوس: "يجب أن يكون وزنه ثقيلا بالنسبة إلى حجمه. ويعني ذلك أن نختار، مثلا، البطيخ الصغير الذي يزن 2 كلغ، بدل الآخر الكبير الذي يتمتع بالوزن نفسه. وهذا يدل على أنه يحتوي الكثير من المياه، وأن طعمه سيكون لذيذا. كما يجب الحرص على اختيار البطيخ الذي يتميّز بلون أبيض، مائل إلى الأصفر على إحدى جوانبه. فقد يعني عدم وجود ذلك، أنه تمّ اقتطافه قبل أوانه".

وتختم طنوس: "يجب غسل البطيخ بشكل جيد من الخارج، كي نزيل عنه البكتيريا والفيروسات ونمنع انتقالها إلى داخله لحظة تقطيعه. والأفضل حفظه في البرّاد على ألّا تطول المدة، كي يحافظ على النسبة العالية من الفيتامينات والمعادن والمياه التي يحتويها".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا