×

معرض للكتاب في صيدا والجنوب في ذكرى غياب المناضل الوطني مصطفى معروف سعد

التصنيف: تقارير

2011-07-22  04:04 م  935

 

 

اعتبر منسّق عام تيار "المستقبل" في البترون وجبيل جورج بكاسيني ان لبنان سبق غيره من الدول العربية في الثورات ليس منذ العام 2005 وحسب، وإنما قبل ذلك منذ العام 1992 مع "ثورة الدواليب" في وجه حكومة الرئيس عمر كرامي التي مثّلت ثورة اجتماعية وأخلاقية في وجه طبقة الفساد الحاكمة ورموز الحرب الأهلية التي كانت انتهت للتوّ. وأكد أن هذه الثورة هي التي أتت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الحكم، وأوضح بكاسيني ان ثورة الـ 1992 كانت الشرارة الأولى لثورة 2005 التي انفجرت بقوة شعبية أكبر بكثير بعد اغتيال الرئيس الحريري.
كلام بكاسيني جاء خلال ندوة نظمها منبر صيدا في منسقية تيار المستقبل في الجنوب بعنوان " ثورة الديمقراطية في لبنان والعالم العربي " وذلك في مقر التيار في عمارة المقاصد في المدينة ، بحضور منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق قطاع المهن الحرة في الجنوب الدكتور فؤاد حنينة واعضاء مجلس منسقية الجنوب وفي مكاتب وقطاعات ولجان تيار المستقبل في صيدا والجنوب.
استهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم بترحيب من فارس حريري بإسم منبر صيدا في تيار المستقبل ، تحدث بعده منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود فقال: يجمعنا اليوم عنوان يعيشه عالمنا العربي بكل مضامينه ومفاهيمه ألا وهو " ثورة الربيع العربي ". نعم هي الثورة ضد الظلم والقهر ، وهل سنصبح اليوم جزءا من هذه الثورة أم نحن من أعطى العالم العربي كيفية صنع الثورات إنطلاقا من ثورة الأرز . سؤال نطرحه اليوم مع ضيفنا منسق عام تيار المستقبل في منطقة جبيل والبترون الإعلامي الأستاذ جورج بكاسيني .
ثم تحدث بكاسيني فقال: الثورات العربية تأخرت 20 عاماً ونيّف عن موعدها الطبيعي، وأن هذه الثورات كان يفترض أن تنفجر إثر انهيار جدار برلين وسقوط الاتحاد السوفياتي العام 1990، أي بعد سقوط النموذج الأم لنظام الحزب الواحد. ولبنان سبق غيره من الدول العربية في الثورات ليس منذ العام 2005 وحسب، مع اندلاع ثورة الأرز، وإنما قبل ذلك منذ العام 1992 مع "ثورة الدواليب" في وجه حكومة الرئيس عمر كرامي التي مثّلت ثورة اجتماعية وأخلاقية إثر انهيار الليرة اللبنانية في وجه طبقة الفساد الحاكمة ورموز الحرب الأهلية التي كانت انتهت للتوّ. وأكد أن هذه الثورة هي التي أتت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الحكم، موضحاً أن الشعب اللبناني لم يكن يعرف رفيق الحريري في ذلك الحين لكنه كان يطمح الى وصول "بروفيل" مماثل له، لا علاقة له لا بالحرب الأهلية ولا بالطبقة السياسية التقليدية وقادر على محو آثار الحرب حجراً وبشراً. والدليل أن أول رئيسين للجمهورية بعد العام 1989 طالبا برفيق الحريري رئيساً للحكومة، وهما الرئيس الشهيد رينيه معوض، والرئيس الراحل الياس الهرواي، اللذان اصطدما برفض سوري واضح قبل أن يضطر النظام السوري الى القبول بالحريري اثر "ثورة الليرة".
وأوضح بكاسيني ان ثورة الـ 1992 كانت الشرارة الأولى لثورة 2005 التي انفجرت بقوة شعبية أكبر بكثير بعد اغتيال هذا الرمز نفسه أي الرئيس رفيق الحريري. وتابع: "أما أسباب تأخر الثورات في الدول العربية فهي كثيرة. أما أبرزها فكان إما قومياً تحت عنوان أن هذه الأنظمة هي أنظمة ممانعة لإسرائيل، وإما نتيجة صفقات أقامتها هذه الأنظمة مع المجتمع الدولي بعد العام 1989وتحديداً مع الولايات المتحدة الأميركية، تماماً كما فعل النظام السوري الذي نزل عند رغبة واشنطن في المشاركة في حرب الخليج الأولى وتغطيتها مما أتاح له فترة سماح استمرت حتى هذا العام، من دون أن ننسى قبوله بالتفاوض مع إسرائيل منذ مؤتمر مدريد".
وأضاف بكاسيني: "ان الاحباط الذي ينتاب جمهور 14 آذار منذ ثورة الأرز ليس وحيداً أو يتيماً، وإنما الثورات العربية الأخرى تشهد إحباطاً مماثلاً في الوقت الحاضر، كما هو الحال في تونس ومصر، والسبب هو تأخر هذه الثورات في بلوغ أهدافها كاملة، لكن ذلك أمر طبيعي لأننا أمام ثورات وليس انقلابات. فالانقلاب يحقق أهدافه بعد 24 ساعة من قيامه بفعل القوة، أما الثورات فتتطلب شهوراً وسنوات لأنها تحتاج الى تراكمات والى آليات ديموقراطية، بدليل الثورة الفرنسية التي لم تكتمل إلا بعد ثلاثين عاماً".لكنه أكد "حتمية نجاح هذه الثورات عاجلاً أم آجلاً، بما في ذلك في لبنان، الذي وإن كان يعيش تحت وطأة سلاح "حزب الله" ووجود 40 ألف صاروخ، إلا أن وجود 400 ألف صاروخ لن يمكّن هذا الحزب من إطفاء شعلة ثورة الأرز لأن هذا السلاح فقدَ شرعيته طالما أنه فقدَ إجماع اللبنانيين حوله، وكذلك الإجماع العربي والاسلامي".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا