×

إدمان الإنترنت صداع مزمن فى رأس الصين

التصنيف: سياسة

2009-11-06  12:52 ص  2117

 

أصبحت الصين مادة خصبة للاعلام نظرا للحوادث العديدة التى تعرضت لها فى الآونة الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بالمجال التكنولوجي بداية من اتهام الدول الكبرى لها بالقرصنة مرورا بمشكلة بطاريات الهواتف المحمولة وأخيرا المشكلة الكبرى التى مازالت تعانى منها حتى الآن وهى إدمان الإنترنت.

 
إدمان الانترنت فى الصين تعدى كل الحدود وتخطى كل حواجز فبالرغم من المجهودات التى تبذله السلطات الصينية واستعمال كافة الوسائل المتاحة لديها للحد من هذه الظاهرة فى البلاد التى زادت بدرجة تنذر بالخطر خاصة بعد حدوث ثانى حالة وفاة لشخص  ظل متصلاً بالإنترنت لمدة ثلاثة أيام متصلة في أحد مقاهي الإنترنت الواقعة جنوبي البلاد.
 
وأفادت تقارير إعلامية صينية بأن مستخدم الإنترنت الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 30 عاما إنهار فجأة أمام حاسبه في مقاطعة جوانج دونج، ولم يستطع المسعفون إنقاذه.
 
ونقلت التقارير عن أحد المستشفيات المحلية الواقعة بمدينة زيونجشان قولها "إنه طبقا للنتائج الأولية، فإن طول المدة التي قضاها الرجل مستخدما لشبكة الإنترنت أدت لإصابته بأزمة قلبية".
 
يأتى ذلك تزامناً مع الخطوات التى اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة مشكلة إدمان الإنترنت المتزايدة بالبلاد، والتي تشمل إطلاقها حملة لتحديد عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في ممارسة الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
 
وتعد هذه الحادثة هى الثانية التى تشهدها البلاد حيق لقى شابا صينيا بدينا مصرعه هو الآخر في شمال شرق الصين بعد أن ظل يمارس ألعاب الكمبيوتر على الانترنت طيلة نحو سبعة أيام في عطلة السنة القمرية الجديدة.
 

وكانت الصين قد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا هائلا في عدد مدمني الانترنت الشبان الذين ذكرت وسائل الإعلام الحكومية ان عددهم يصل إلى 2.6 مليون شخص أي نحو 13 بالمئة من مستخدمي الانترنت الأقل من 18 عاما من العمر والذين يبلغ عددهم الإجمالي نحو 20 مليون مستخدم.

 
وأظهرت احصائية حديثة أن ما يقرب من 14 في المائة من المراهقين في الصين مرشحون بشكل سهل لادمان الانترنت وهو ما جعل رابطة الاتحاد الشيوعي الصيني تصف هذا التوجه بين المراهقين بانه مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد شباب الصين حالياً.
 
الجدير بالذكر أن الصين التي تعاني من انتشار المحتوى الاباحي والمحتوى المعارض سياسياً على الانترنت، كانت قد حظرت افتتاح مقاهي انترنت جديدة هذا العام واصدرت لوائح تحدد وقت استخدام الانترنت وممارسة الالعاب على الشبكة العنكبوتية.
يشار إلي أن الحياة المملة أثناء العطلة جعلت كثيرين يلجأون إلى ألعاب الكمبيوتر بحثا عن تسلية ، فهناك خيارين فقط هما التلفزيون والكمبيوتر.
 
إدمان الإنترنت يدخل الصين ظلمات الإنترنت
 

فى نفس السياق، أظهر استطلاع رأى أن غالبية تلاميذ المدارس الصينية الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 14 عاماً يفضلون الدخول على شبكة المعلومات الدولية الانترنت والاستمتاع بها أثناء أجازاتهم الصيفية.

 
يأتى ذلك فى الوقت التى تعانى فيه الصين من ارتفاع معدل ادمان الانترنت حيث تم تصنيف نحو 13% من جملة مستخدمي الشبكة في البلاد من الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، ويبلغ عددهم 20 مليون شخص، في فئة مدمني الإنترنت.
 
وأشار الاستطلاع إلى أن حوالى 4% فقط من الأطفال اختاروا ممارسة أنشطة خارج منازلهم خلال الإجازة الصيفية، فيما شارك 9% منهم في المخيمات التعليمية الصيفية.
 
وأكد أحد المسئولين الطبيين بالبلاد أنه قبل خمس سنوات، لم يكن الإنترنت يتمتع بتلك الشعبية الحالية، وكان يفضل الأطفال قضاء إجازاتهم الصيفية في ممارسة الأنشطة المختلفة خارج منازلهم.
 
وهو مادفع الحكومة الصينية إلى إطلاق حملة لتحديد عدد الساعات التى يقضيها المراهقون فى ممارسة الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت، ووضعت قواعد جديدة تفرض على الشركات الصينية التى تمكن عملاءها من ممارسة الألعاب على الشبكة ضرورة تحميل برنامج يطلب من مستخدميه إدخال رقم بطاقة الهوية، حيث يقوم هذا البرنامج بإجبار الشباب الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشر من العمر على ترك جهاز الحاسب بعد ثلاث ساعات، والقيام بأداء تمرينات جسدية مناسبة.
 

ويقوم هذا البرنامج بخصم نصف نقاط الشاب التى تحصل عليها فى اللعبة فى حالة استمرارهم فى ممارستها بعد الفترة المحددة، ثم يسحب جميع نقاطه إذا تخطى حاجز الخمس ساعات.

 
وكانت الصين قد لجأت إلى تجربة جديدة من نوعها لعلاج إدمان استخدام الانترنت لساعات طويلة عن طريق استخدام الصدمات الكهربائية للأشخاص الذين يقضون أوقاتاً أكثر من اللازم أمام الكومبيوتر لتصفح شبكة الانترنت ويتساوي هذا العلاج مع علاج المرضي المصابين بأمراض عقلية .
 
وتعد إحدي العيادات التي تمارس علاج مدمني الانترنت عن طريق الصدمات الكهربائية في ضاحية "داكسنج" إحدي ضواحي بكين أكبر وأقدم عيادة من هذا النوع وتوجد داخل قاعدة عسكرية للتدريب، ويتردد علي هذه العيادة حاليا 60 مريضا في الايام العادية وما يصل الي 280 مريضا في ايام الذروة،أي في الايام التي تزيد فيها حالات ادمان الانترنت بين الشباب.

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=32745&pg=10

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا