×

صيف 2011: موضة الأفخاذ العارية في صيدا

التصنيف: أمن

2011-07-27  01:16 م  4466

 

فرح الحسن

منذ بدأ موسم الصيف وإرتفاع درجات الحرارة بدأت تجتاح مدينة صيدا موجة حر شديدة ولكنها هذه المرة ليست نتيجة إرتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية التي تسيطر على المدينة في مثل هذه الأيام فحسب، بل من موضة لم تعتد عليها المدينة ولكنها أصبحت واقع موجود وبشكل كثيف يغزو الطرقات والمقاهي والمطاعم، إنها موضة الشورتات القصيرة أو بالأحرى موضة الأفخاذ العارية.
من المعروف أن مدينة صيدا مدينة محافظة بطابعها ملتزمة بعاداتها وقيمها تسيطر عليها المبادىء الإسلامية الدينية كون معظم سكانها ينتمون إلى الديانة الإسلامية، كما وترتفع فيها نسبة النساء المحجبات. ولكن مع مرور الزمن والتغير الفكري والثقافي والديني الذي طرأ على عقول بعض أبنائها و التغيرات التي تشهدها بيوتها أصبح اليوم أمراً طبيعي ومألوف جداً ان تجد فتاة مسلمة تمشي في الشارع أو في السوق وهي مرتدية سروال أقل ما يقال عنه إنه قصير وفاضح. تساؤلات كثيرة تثار حول هذا الموضوع فهل هذه هي الموضة أو التطور أم هو الإبتعاد عن الدين والقيم والمبادىء والإنصياع  الأعمى وراء الغزو الأوروبي والأميركي.
بدأت هذه الموضة السنة الماضية ولكنها كانت خجولة بعض الشيء أما هذه السنة فالأمر أصبح عادي جداً في أي مكان دون مراعاة لزمان أو مكان أو حرمة، فالأمور أصبحت مفتوحة دون ردع أو ضبط.
ففي أي خانة ممكن تصنيف كل ذلك أهي الحرية الشحصية وتحرر الفكر أم فلتان دون حدود أم هو عري وحسب دون حسيب أو رقيب. فحيث يقول المثل في صيدا كما هو معروف:(كل على ذوقك و البس على ذوق الناس) ففي ذلك مغزى عميق مفاده إحترام الأخرين ولكن في زمن قلت قيمة الانسان أين هو موقع الاحترام ولمن يكون.
وإذا إقتربنا أكثر من عامل الدين، فإن الأمر مؤسف ومعيب علينا كأمة إسلامية حين تجد سيدة محجبة ملتزمة في زيها الإسلامي الذي فرضه الله عليها تسير مع فتاة  ملتزمة في زيها العاري وفي موضتها الصيفية لهذا العام لتكتشف ان السيدة هي أم لتلك الفتاة. وهذا يطرح إشكالية عنوانها العريض هو الموضة والصراع بين القديم والجديد، لا بل أكثر من ذلك صراع الماضي والحاضر، فالإلتزام بأوامر الله وسنة رسوله أصبح أمر من الماضي أما اليوم لا بد من الإلتزام بأوامر الموضة في كل من أوروبا وأميركا وعالم الغرب وإلا أصبحنا متخلفين وبعيدين كل البعد عن كل ما يسمى بالتطور والتقدم والإنفتاح الزائف المضلل.
وفي محطة أخرى نقف فيها عند هذا الموضوع، وهي ما تسببه هذه الموضة من تحرشات ومضايقات خاصة ان العين في مجتمعنا لم تعتد كلياً عليها وهي أمر مستجد عليها. وإن إعتادت فالأمور لم تعد تقف عند حدود فالتحرر والتحرير بدون قيود وقد يظهر في أي طريقة من خلال التعري الزائد، والله أعلم ما ستحمله لنا الصيفية القادمة أو الأيام القادمة خاصة أن الصيف أصبح طويلاً في لبنان، والمفارقة أن شهر رمضان المبارك يصادف هذه السنة في ذروة الصيف والحر وموسم الإصطياف والسياحة، فمن يعلم كيف ستكون الأمور ومن سيتحمل المسؤولية، وهل ستتغير معالم مدينة صيدا الدينية الملتزمة وتنتصر الموضة؟

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا