×

هيثم زعيتر يوقع كتابه "لحظات من عمري في فلسطين" في صيدا

التصنيف: تقارير

2011-08-09  02:10 م  1218

 

 

بعد قصر "الأونيسكو" في بيروت والمنامة في البحرين، وقع الاعلامي هيثم زعيتر كتابه الأول "لحظات من عمري في فلسطين" في قاعة بلدية صيدا، ضمن النشاطات المرافقة لـ "معرض الكتاب العربي والاسلامي" الثامن الذي تنظمه "مؤسسة روابي القدس" كعادتها كل عام في شهر رمضان المبارك.
ويدون الاعلامي زعيتر في "كتاب لحظات من عمري في فلسطين" الذي يقع في 432 صفحة من القطع الوسط، مشاهدات كأول صحافي من لبنان يزور الضفة الغربية في فلسطين، فيجمع بين معاناة اللجوء وفرح العودة، وينقل تفاصيل ولحظات الوصول والمغادرة الى أرض الوطن وما بينهما من حكايات ومقابلات.
وقد شارك في حفل التوقيع: مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد، الشيخ حسين سرور، رئيس "الرابطة السنية الاسلامية" في لبنان الشيخ احمد نصار، الأمين العام لـ "تيار الفجر" الحاج عبد الله الترياقي، فضلاً عن ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من الشخصيات الرسمية والفاعليات الاجتماعية والثقافية والتربوية.
اليوسف
* وألقى رئيس "مؤسسة روابي القدس" الشيخ علي اليوسف كلمة ربط فيها بين مكانة القدس والأقصى وفلسطين بين الاسلام وشهر رمضان ومعهم الكتاب العربي والاسلامي، قائلاً: إن كتاب الاعلامي زعيتر يحضر في صيدا ليؤكد على هذا التواصل، فنحن نعيش في شهر فلسطين، ونوقع فيه كتاب فلسطين، لمن ذهب إلى أرض الوطن وأحبها دون أن يراها سابقاً، وفيها ذرف دمعتين: دمعة حسرة على الهجرة واللجوء القسري، ودمعة أمل للعودة إلى بلدته لوبية وكل أرجاء فلسطين.
وأضاف: لقد أكد الشعب الفلسطيني أكثر من مرة أنه يرفض التوطين، ويتمسك بحق العودة، أملنا بالعودة لحظات عندما يعيشها المرء في كنف أرض فلسطين التي يقبل ترابها، يستنشق هواءها العليل، الذي حرمنا منه طوال هذه السنين الطويلة، وسنرجع إليه ونعود إلى أرضنا، ونحرر مقدساتنا بإذن الله سبحانه تعالى.
وختم الشيخ اليوسف: "لحظات من عمري في فلسطين" هي لحظات من عمرنا جميعاً وليس فقط من عمر كاتبنا الإعلامي هيثم زعيتر، التي قضاها هناك في أرض الوطن، فاستوحى كثيراً، إستودعه بهذا الكتاب، نعم فالعلم صيد والكتابة قيد، وثق قيودك بالعيون، فهذه العيون الواثقة عصارة هذا الفكر، عصارة العطاء وكل ما رآه.
زعيتر
وأعرب الاعلامي زعيتر عن سعادته لتوقيع الكتاب في صيدا، مدينة الشهداء والمقاومة الوطنية والإسلامية و"عاصمة الشتات الفلسطيني"، حيث قدمت صيدا وحارة صيدا والجنوب الكثير من أجل فلسطين، ما قدموه من تضحيات ودماء وكانوا دائماً عنوانا للحرص الصادق على القضية الفلسطينية، وهو ما لا يُمكن أن ينساه أبناء فلسطين".
وبين معاناة اللجوء والحنين الى فلسطين والأمل بالعودة، قال: "فلسطين هي الخيمة التي تظللنا جميعاً وهي النبع الذي يروينا جميعاً، فيجب ان تبقى البوصلة باتجاهها ولا نحييد عنها قيد أنملة، وخلال زيارتي فلسطين، عشت لحظات حدثنا عنها الأهل والأجداد منذ الصغر، عن وطن الخيرات ومهد الرسالات، الشاهدة على الإسراء والمعراج، خير البلاد التي أقسم بها المولى عز وجل، ففي مثل هذه الأيام بالذات قبل عامين من الزمن، زرت فلسطين وشاركت كإعلامي في تغطية أعمال المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، فدونت اللحظات التي وطأت فيها أقدامنا أرض الوطن، والتي سبقنا إليه القلب وشوق حنين العودة، هي لحظات تختصر عمراً بأكمله، حين عشنا الفرح الحقيقي لأننا أقدامنا وطأت أرض فلسطين، والألم والحصرة لأنها ما زالت تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، كانت أيام شاهدنا فيها طيب الصامدين في وطن الزيت والزيتون والنخيل والتين، البلد الذي شهد أكبر جدار فصل عنصري، وأكثر عدد مستوطنات، وأكبر سجن في العالم أدخل به المحتل الإسرائيلي الفلسطيني إلى موسوعة "غينيس"، في الوطن الذي نتوق للعودة اليه كل حين، عشنا مع أهلنا الصابرين صامدين داخل الوطن، الذين لا تبعد أماكن اقامتهم في المخيمات سوى كليو مترات قليلة عن أرضهم التي اقتلعهم منها الاحتلال.
وفي دعوة صريحة الى الوحدة والحفاظ على أمن المخيمات، دعا زعيتر الى نبذ الخلاف لأنه سبب فرقتنا وضعفنا، ونبذ الارهاب والتطرف لأن فلسطين بحاجة الى جهد فلسطيني موحد، يبعد عن المخيمات شبح الارهاب، وتوصيف البؤر الأمنية، ويعيد الى القضية الفلسطينية اعتبارها على أنها القضية الأساس والمركزية.
وقال: إن فلسطين تستحق أن يعيش أهلها بأمن وأمان، ويكون موقفه موحداً وكلمته موحدة، خصوصاً بعد توقيع المصالحة الفلسطينية، وعلينا أن نبدأ بأنفسنا بحيث لا نسمح للمجموعات الإرهابية المتطرفة باستغلال المخيمات لتوجيه رسائل شتى، ونرفض أن تكون مخيماتنا ورقة في يد بعض اللاعبين بأمنها، وبالتالي بالأمن اللبناني، وما يطلبه شعبنا، التعاون والوحدة ووأد الفتنة حتى نعود الى مهد الرسالات السماوية.
واذ استذكر زعيتر تفاصيل الزيارة الى فلسطين، وكيف منع الاحتلال الاسرائيلي أبناء الارض الاصليين من زيارة الأقصى، قال: "وصلنا الى تخوم الأقصى: أولى القبلتين وثالث الحرمين، دون أن نتمكن من الدخول إليه، كان شعوراً لا يوصف، ممزوج بالمرارة، فالاحتلال ما زال يعيث بالأرض فساداً، والاقصى في خطر"، مشيداً "بصبر وصمود ذوي الأسرى الذين ما زالوا يصرون على استكمال مسيرة النضال، لأن أبناءهم كانوا مشاريع شهداء وليس أسرى".
وختم زعيتر: لقد حملت مشاهدات واقع حال أهلنا وحكاياتهم وهم يتمسكون بالأرض التي يقتلع الاحتلال زيتونها، فيعيدون الزرع والبناء ثانية بلا كلل أو ملل، ويتمسكون بالعلم لأنه سلاح أساسي في مواجهة مشاريع الاحتلال بالتدمير والاقتلاع والتهجير، وضمنها "لحظات من عمري  في فلسطين"، كانت لحظات قليلة سعيدة وحزينة في آن معاً في ربوع أغلى وطن، في كتابي سأطوي صفحة الحزن لأفتح صفحة الأمل الى طريق السعادة.. الى فلسطين، من خلال العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بعد ذلك وقع الاعلامي زعيتر كتابه للحضور.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا