أطلق النار على ابنه لذوده عن أمه وشقيقته في بيروت

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2009-11-09 05:17 ص 931

لم يتردد الوالد في إطلاق النار على ابنه بعد أن وقف في وجهه في محاولة منه لمنعه من إطلاق النار على والدته، فالزوج لم يتقبل فكرة زواج طليقته فقرر الانتقام منها ومن ابنته البكر كونه يعتبرها السبب في الطلاق. فحاول تنفيذ انتقامه بعد إعداده العدّة، إلا أن تكاتف الأولاد الأربعة حال دون إتمام العملية، حيث لم يعد أمام الوالد سوى الفرار، الى أن ألقي القبض عليه أخيراً.
وكانت ن.ع طليقة م.أ منذ نحو السبعة أشهر تقريباً وله منها أربعة أولاد، وبسبب إقدام طليقته على الزواج مرة ثانية، ثارت ثائرته وقرر الانتقام منها ومن ابنته البكر أيضاً، كونه يعتبرها السبب في الطلاق، وراح يخطط لقتلهما، فاستحصل على بندقية حربية (كلاشنيكوف) مع ممشط من شخص مجهول الهوية في محلة صبرا ـ سوق الخضر، بمبلغ 1200 دولار واستأجر سيارة ب.أم وتوجه بها الى بيروت حيث تقيم زوجته وأولاده ووصل قرابة السادسة مساء وصعد الى الطابق التاسع وهو يحمل البندقية الحربية وعند وصوله أمام الشقة قام بخلع باب المدخل الرئيسي ودخل الشقة وهو يصرخ فشاهده أحد أولاده فطلب منه أن يبتعد مع شقيقته الصغرى من أمامه لأنه يريد قتل زوجته وابنته الكبرى ولما سمع الإبن الآخر وشاهد ما يحصل خرج من غرفته وإذ بوالده يوجه فوهة البندقية نحوه طالباً منه الابتعاد لأنه يريد قتل والدته فلم يستجب له وقال له: "إذا أردت قتل والدتي فاقتلني مكانها" فأطلق على الفور تجاهه طلقين ناريين أصاب أحدهما الحائط والثاني أصاب ابنه في فخذه تسبب بتعطيله لمدة أسبوع، وبدلاً من قيام الوالد بوقف مشروعه الإجرامي بعد إصابة ولده، تابع تنفيذ ما خطط له فتوجه ناحية غرفة نوم زوجته وابنته وأطلق باتجاه غرفة نوم الإبنة ثلاث طلقات اثنتان منها أصابتا الحائط من الخارج والثالثة اخترقت الباب الخشبي وأحدثت ثقباً في الحائط المقابل، ثم أطلق عياراً نارياً باتجاه غرفة نوم طليقته فاخترقت الباب الخشبي وأصابت ستاند خشبي وارتطمت بالحائط المقابل، ولم تصب الطلقات الزوجة والإبنة بسبب اختبائهما داخل غرفتيهما وابتعادهما من أمام الباب وبعد إطلاق العيار الأخير، تدخل ولديه وقاما بنزع الممشط من البندقية ورماه أحدهما داخل خزانة الثياب فترك الوالد البندقية، وتوارى عن الأنظار، بعد أن حضر الجيران.
وأفادت الإبنة الكبرى لدى التحقيق معها بأن والدها يضع الملامة عليها في طلاق زوجته وقد سألها قبل حصول الحادث بثلاثة أيام عما إذا كانت والدتها قد تزوجت وما إذا كان الزوج يقيم في المنزل فأجابته بأن والدتها قد تزوجت ومن حق زوجها المبيت في المنزل، فقال لها بلغة الوعيد بأنه "يعرف ماذا سيفعل".
وأفادت الوالدة وأحد أبنائها أن م.أ شرس الطباع وكان يضربهم ويعاملهم بالقسوة.
وأصدر قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد قراراً أحال بموجبه م.أ أمام محكمة الجنايات للمحاكمة طالباً له عقوبة تصل الى السجن المؤبد حدا أقصى، كما طلب إصدار مذكرة تحر دائم توصلاً لمعرفة كامل هوية الشخص الذي باع م.أ البندقية الحربية.