×

السياحة في صيدا تتراجع والأسباب متعددة أمنية وسياسية واقتصادية

التصنيف: إقتصاد

2011-09-05  09:11 ص  1092

 

سجلت الأشهر الثمانية الأولى من العام 2011 تراجعا نسبيا في الحركة السياحية باتجاه عاصمة الجنوب صيدا، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نظرا لتأثر المدينة كما بقية المناطق بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدها لبنان خلال هذه الفترة.
ووفقا لسجلات خان الافرنج على صعيد عدد السياح الوافدين الى صيدا القديمة- العصب الأساسي للسياحة الصيداوية، يتبين كانون الثاني 2011 وقبيل اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري باستقالة وزراء المعارضة السابقة، سجل ارتفاعا في عدد السياح فبلغ 1685 سائحا مقابل 928 سائحا للفترة نفسها من العام 2010، ثم اقفل شهر شباط حيث بلغ الفراغ الحكومي ذروته على انخفاض ملوحظ في عدد السياح بلغ 1880 سائحا مقابل 2549 سائحا للشهر نفسه من العام 2010 ، ليأتي آذار 2011 فيعوض بعضا من هذا التراجع فسجل 2968 سائحا مقابل 1694 للشهر نفسه قبل عام، ومن ثم يسجل ارتفاعا ملحوظا في نيسان بلغ 4750 متجاوزا ما سجله الشهر نفسه من العام 2010 ببضع مئات، ومواصلا ارتفاعه في أيار الى 4501 مقابل 3705 فيه قبل عام ، ثم ينخفض العدد في حزيران الى 1812 سائحا مقابل 1580 في حزيران 2010.
فيما سجل تموز ( الذي تبدأ به اجازة الصيف ومعها ذروة الحركة السياحية) 2899 سائحا فقط مقابل 4257 في تموز 2010 ، ويستمر الانخفاض في آب( شهر رمضان المبارك) الى 1031 سائحا مقابل 3207 عام 2010 أي اقل بثلاثة اضعاف، علما أن الأمسيات والمهرجانات التي كانت تنظمها مؤسسة الحريري وهيئات صيداوية في شهر رمضان المبارك غابت هذا العام عن المدينة، ما انعكس بدوره تراجعا في عدد الوافدين اليها من خارجها.
وحسب ارقام ايصالات تذاكر الدخول الى قلعة صيدا البحرية، فان متوسط عدد السياح الوافدين اليها يوميا خلال الأشهر السبعة الأخيرة لا يتعدى الثلاثين سائحا في اليوم الواحد مقابل 70 الى مئة سائح في اليوم للفترة نفسها من العام 2010.
وتبين الاحصاءات ان عدد السياح اللبنانيين انخفض منذ شباط الى آب 2011 مقارنة معه في الفترة نفسها من العام 2010 فبدأ في شباط بـ1186 مقابل 2007 سياح للشهر نفسه قبل عام، ثم انخفض في آذار الى 882، وسجل في نيسان 2016 مقابل 2057 في نيسان 2010، وفي ايار سجل 1747 سائحا لبنانيا مقابل 2014 في الشهر نفسه قبل عام. وفي حزيران 2011 سجل 758 سائحا مقابل 860 في ذات الشهر عام 2010 . ثم جاء تموز 2011 ليسجل انخفاضا بلغ 1716 مقابل 2146 في تموز 2010 ، ومن ثم سجلت الحركة السياحية الداخلية باتجاه صيدا أدنى نسبة لها في شهر آب 2011 بلغت 348 سائحا مقابل 1717 سائحا في آب 2010.
وتظهر الاحصاءات بالنسبة لجنسيات السياح الوافدين الى صيدا ، أن شهر تموز 2011 سجل دخول 1183 سائحا اجنبيا مقابل دخول 2111 سائحا من جنسيات اجنبية خلال الشهر نفسه من العام الماضي ، بينما انخفض عدد الأجانب الوافدين الى صيدا خلال شهر آب الى 700 مقابل 1490 للشهر نفسه من العام 2010.
وحول اسباب تراجع الحركة السياحية في المدينة خلال الأشهر الأخيرة ، شكل العامل الأمني وفق هذه العينة من مؤسسات سياحية واقتصادية- السبب الأول لتراجع الحركة نظرا لبعض الأحداث الأمنية التي شهدتها المدينة أو ومحيطها ( تفجيري اليونيفيل في الرميلة وسينيق، احداث امنية متلاحقة في مخيم عين الحلوة )، يليه العامل السياسي ( تحركات مختلفة تحت شعارات سياسية ومطلبية شهدتها المدينة )، ثم العامل الاقتصادي والمعيشي بسبب الوضعين الأمني والسياسي وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين في ظل تقلص قيمة العملة المحلية وعدم اقرار اية زيادات جديدة على الرواتب، وكذلك شكل غياب الأنشطة التراثية والمهرجانات التي كانت تشهدها صيدا خلال هذه الفترة، ولا سيما في شهر رمضان المبارك عاملا اضافيا من عوامل تراجع الحركة السياحية في المدينة.
ويرى بعض اصحاب المؤسسات اليساحية والتجارية أن هناك عاملا آخر مهماً لا تزال صيدا تفتقده في تنشيط حركتها السياحية، وهو تسويق المدينة وتقديمها للبنان والعالم كله بأبهى حلة من خلال ابراز مقوماتها التاريخية والتراثية والطبيعية، وتأمين الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء لعصب المدينة الاقتصادي والسياحي، وتنظيم أسواقها ووضع خطة مرورية تخفف من الازدحام اليومي فيها وتسهل وصول قاصدي المدينة اليها.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا