انشغلت الأجهزة الأمنية في مدينة صيدا في التحقيق في ملابسات وفاة امرأة في العقد الثالث من العمر عثر عليها جثة هامدة في فندق سياحي قبالة قلعة صيدا البحرية مساء أمس.
وحضرت إلى المكان عناصر من قوى الأمن الداخلي والأدلة الجنائية وبوشرت التحقيقات. كما حضر طبيب شرعي وعاين الجثة واخذ عينات من دمها.
واظهرت التحقيقات الأولية التي اشرف عليها قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي وتولتها فصيلة درك صيدا بإمرة الرائد سامي عثمان أن الجثة تعود الى المواطنة زينة صلاح نصور مواليد الجديدة (1975)، واظهر تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة حصلت قبل 18 ساعة وأن سبب الوفاة هو مادة سامة يعتقد أن تكون هذه المرأة قد تناولتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.. وافادت مصادر امنية انه عثر داخل الغرفة على اثار لهذه المادة السامة.
وفي المعلومات المتوافرة حول هذه القضية أن القتيلة كانت حضرت من منطقة انطلياس صباح الاثنين الى احد الفندق على واجهة صيدا البحرية قبالة قلعة البحر وطلبت نارجيلة وأنها اعطت لإدارة الفندق اسماً غير اسمها الحقيقي وتم تدوينه في سجل نزلاء الفندق، وانها حضرت بسيارتها التي كانت متوقفة امام الفندق. ودخلت غرفتها بعد الظهر ليعثر عليها في اليوم التالي جثة هامدة.
وعلمت "المستقبل" أن النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب طلبت التوسع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية للتحقق مما اذا كان وراءها جريمة قتل مدبرة ام لا.
وحاول المحققون الاستعانة بكاميرات التصوير الخارجية العائدة للفندق للتحقق مما اذا كان رافق القتيلة احد أو التقت احدا قبيل وفاتها لكنهم فوجئوا بأن الكاميرات لا تسجل وتنقل الصورة فقط.