×

حجازي أصدر كتابه الجديد الإعلام الإسلامي بين الواقع والمرتجى

التصنيف: تقارير

2009-11-11  01:57 م  913

 

صيدا ? مكتب <الــــلـواء>: صدر للمفكر التربوي الدكتور عبد الرحمن حجازي كتابه الجديد <الإعلام الإسلامي بين الواقع والمرتجى>، ويتناول في فصوله السبعة التي تقع في 224 صفحة من القطع الوسط، واقع الإعلام والمرتجى منه، مشيراً إلى <أن العالم يتخطى اليوم في سعيه نحو العولمة، التقوقع الإقليمي أو القومي>، باحثاً عن <روابط فكرية جامعة، أو مصالح مشتركة، أو اختلاف أهداف ومناهج تصلح أساساً للالتقاء لتكون منطلقاً للتعاون والتآلف>·

ويرى <أن قوى الإعلام تكمن في استغلاله لشتى العلوم والمعارف الإنسانية، إضافة إلى استغلاله واستخدامه للتكنولوجيا الحديثة المتطورة>·

ويسلط الضوء على <الدراسات الحديثة في مجالي الإعلام والإتصال بالجماهير، التي تبين أن العالم الإسلامي هو في مقدمة المناطق التي يستهدفها الإعلام الأجنبي، الذي يعمل في إطار متكامل، وبالتنسيق مع وسائل الدعاية المتعددة الأخرى، التي يعتمد عليها الغزو الثقافي مثل السينما والتلفاز والصحافة وغيرها، والتي تهدف تحقيق ما يُسمى بالدعاية الجماعية>·

ويعتبر حجازي <أن أخطر ما يواجه المسلمين اليوم هو مؤامرة الإحتواء والصهر في بوتقة الحضارة الغربية والفكر الغربي، ومن هنا فإن على المسلمين أن يكشفوا عن تميّز فكرهم القرآني ليتيقظوا لمحاولات الإحتواء الكثيرة>·

ويوضح <أن الغزو الإعلامي يُشكل خطراً داهماً على الأمة، أكثر مما يُشكله الغزو الفكري، لأن الغزو الفكري موجه إلى شريحة إجتماعية معينة، بيد أن الغزو الإعلامي يوجه إلى شرائح المجتمع كافة لأنه يعتمد الوسائل السمعية البصرية، وبأسلوب ترفيهي تشويقي إنطلاقاً من الكلمة والصورة، وابتداءً من الرسوم المتحركة، إلى البرامج الثقافية، ولكنها تسهم بنسب متفاوتة في توجيه عقل الأمة ووعيها إلى هدف معين، ودفعها للسير في درب معين يخدم مصالح الدول الإستعمارية>·

ويدعو المؤلف في كتابه إلى <إيجاد إعلام إسلامي معاصر لمُهمّة شاقة وصعبة، لكنها غير مستحيلة إذا أخلصت النوايا وأخذ بالأساليب العلمية التي توصلت إليها الإنسانية>·

ويرى <أن النظام الدولي الجديد يدعو إلى عولمة البشر، وإلى نظام عالمي عادل، فالأولى بنا أن نطرح الإسلام نظاماً عالمياً جديداً يحقق الأمن والسلام لشعوب العالم كافة، ولن يتم ذلك ونحن نقف متفرجين على العالم، وهو يتشكل في انتظار عولمة عادلة، قد لا تأتي>·

ويوصي <بتغيير الخطاب الإعلامي القائم على الإرتجال ودون استراتيجية، وليس أمامنا مزيد من الوقت يضيع في الجدل حول ضرورة إعلام إسلامي يُمثل استراتيجية حضارية تحمي الهوية المهددة، والفكر المستلب والنفس الحائرة التي تضطهد ذاتها>·

ويحذر من <استراتيجية الصورة الدافئة التي تتسلل في ليل الشتاء الطويل إلى العقول قبل الجسد، وإلى القيم قبل العيون، هذه الإستراتيجية هي الخطر الحقيقي، أنه <إيدز الصورة> بكل ما تثيره الكلمة من رعب وغثيان>·

ويخلص حجازي إلى <أننا نعيش في عالم يموج بالأقوياء، ونحن المسلمين، ومنهم العرب، نملك كل المقدرات التي يُمكن أن تجعلنا قوة عظمى، فنحن نملك العقيدة التي تشحننا بطاقات هائلة لا تنفذ من حوافز العمل والإبداع، ونملك الثروات الهائلة والموقع الإستراتيجي، ونملك خصوبة التجدد البشري الذي يجعل نسبة الشباب عالية في مجتمعاتنا، ويُمكن للإعلام أن يستنهض الهمم لنأخذ مكاننا الرائد تحت الشمس

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا