استقبل المسؤول السياسي "للجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين السر في منطقة صيدا الدكتور قاسم صبح يرافقه كل من: ممثل الجبهة الديموقراطية ابو ايهاب، ممثل الجبهة الشعبية عبد الله الدنان، ممثل جبهة تحرير فلسطين ابو سعيد اليوسف، ممثل حزب الشعب عمر النداف، ممثل جبهة النضال الشعبي ابو جهاد حليحل، ممثل الجبهة العربية ابو يوسف الشواف، مسؤول العلاقات السياسية أحمد عبد الله، مسؤول اللجان الشعبية ابو هاني موعد، في حضور احمد الحبال، وتم البحث، بحسب بيان، "في الشأن الفلسطيني العام خصوصا ما يتعرض له المسجد الاقصى وكيفية دعم أهله. كما جرى عرض للوضع الفلسطيني في لبنان والعلاقات اللبنانية - الفلسطينية".

بعد اللقاء، قال صبح: "قمنا بزيارة لاخواننا في "الجماعة الاسلامية" في صيدا لما تربطنا بهم من علاقات اخوية قديمة قدم الثورة الفلسطينية عندما كنا في خندق واحد نقاتل معا ضد العدو الصهيوني بشكل اساسي وقدمت "الجماعة" مع الثورة الفلسطينية مئات الشهداء خلال المرحلة الطويلة، ولا زالت تربطنا بالاخوة في "الجماعة الاسلامية" علاقات وطيدة على ارضية العداء للعدو الصهيوني والحرص على العلاقة الطيبة ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني خصوصا اننا في صيدا نعتبر شعبا واحدا من حيث المصاهرة والعلاقات الانسانية كما العلاقات التاريخية التي كانت تربط مدينة صيدا وفلسطين ما قبل الاحتلال الصهيوني".

اضاف: "لذا نحن حريصون دائما على العلاقة مع اخوتنا في "الجماعة الاسلامية" لكي نتحدث عن همومنا ولكي نتعاون معا لبحث هذه الهموم وفي امكان التعاون لايجاد حلول لاي اشكاليات قد يعاني منها شعبنا الفلسطيني وخصوصا موضوع الحقوق السياسية التي تتعلق بحق العمل وحق تملك بيت في لبنان للمواطن الفلسطيني بعيدا عن قضايا التوطين او رفضا للتوطين والتهجير وتمسكا بحق العودة والمطالبة بالاسراع بإعادة اعمار مخيم نهر البارد. كما تحدثنا عن قضية القدس والتهويد الذي يحصل حاليا في مدينة القدس حيث ان العدو الصهيوني المستشرس في عملية التهويد يسعى لجعل القدس تفقد عروبتها ولباسها الاسلامي. وتحدثنا عن امكان ايجاد وسائل عملية لدعم اخوتنا المقدسيين لصمودهم على ارض القدس وعلى ارض فلسطين. وستتكرر ان شاء الله هذه اللقاءات ونؤكد على العلاقة الطيبة والسليمة ما بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والاخوة في "الجماعة الاسلامية".

بدوره، قال حمود: "نرحب بالاخوة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الذين نؤكد مجددا لهم ولسائر الاخوة الفلسطينيين اننا على مسافة واحدة من جميع الاحزاب والقوى والفصائل والفاعليات الفلسطينية، وحرصنا على القضية الفلسطينية يجعلنا احرص ما نكون من دعاة وحدة الصف ووحدة الكلمة لان هذه القضية تحتاج ليس فقط الى وحدة الفلسطينيين ولكنها تحتاج الى وحدة الامة، فقضية القدس وما تتعرض له من مشروع تهويد وتهديم وتهجير لمقدسيين يحتاج منا وقفة صادقة مع هذه القضية التي تعتبر القضية المركزية للامة الاسلامية جمعاء. كما تباحثنا في الشأن الفلسطيني الداخلي وخصوصا لجهة اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية والثقافية والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان وانهاء حالة التعامل العنصري مع الشعب الفلسطيني من خلال منعه من حق التملك وحق العمل في لبنان وكأننا ندفعه دفعا اما الى القبول بالتوطين واما الى التهجير، ونحن دائما نرفع شعار حق العودة للشعب الفلسطيني، فلذلك طالبنا ونطالب وسنسعى من خلال الاخ نائب "الجماعة الاسلامية" في البرلمان اللبناني ومن خلال تواصلنا مع الفاعليات اللبنانية الى اقرار قوانين ومراسيم لبنانية تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه للعيش الكريم على الساحة اللبنانية".

وختم: "واخيرا اكدنا على ضرورة ان نسعى الى تأمين الدعم الفعلي لاهلنا المقدسيين وللشعب الفلسطيني بشكل عام لكي نحافظ على استمرارية القضية الفلسطينية كي لا يستطيع العدو الصهيوني ان يحقق هدفه بانهائها، وهذا ما نعتبره واجب الجميع تجاه اهلنا الفلسطينيين في لبنان وفي فلسطين".