صنعاء توقّع اتفاقاً عسكرياً مع واشنطن وتعتبر دعوة طهران إلى المساعدة تدخلاً
التصنيف: سياسة
2009-11-12 04:58 ص 864
بينما تواجه صنعاء تمردا يزداد سوءا في الشمال، وقع الجيشان اليمني والاميركي اتفاقا للتعاون العسكري والامني. واكدت الحكومة اليمنية رفضها المطلق "التدخل في شؤونها الداخلية من اي جهة كانت او ادعاء الوصاية او الحرص على اي من ابناء الشعب اليمني " ، ردا على تصريحات ادلى بها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي وابدى فيها استعداد طهران للتعاون مع الحكومة اليمنية لاستعادة الأمن في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان ان "ما يجري في محافظة صعدة من مواجهة مع العناصر الإرهابية المتمردة الضالة شأن داخلي يمني وان اليمن كفيل بحل قضاياه من دون تدخل أو وساطة من الآخرين ". واضافت ان الدولة "ليس لديها أي موقف من المذهب الشيعي الذي تحترمه كباقي المذاهب الإسلامية وان المواجهة مع العناصر الإرهابية في محافظة صعدة لا تتم على اي اساس مذهبي او غيره ولكن لأن هذه العناصر هي جماعة متمردة خارجة عن النظام والقانون عاثت في الأرض فسادا وتسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموما".
وأشادت الوزارة بموقف "الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وتأكيدهم وحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض التدخل في شؤونه الداخلية واعتبار أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة ".
وكان متكي صرح في وقت سابق بان بلاده مستعدة "للتعاون" مع الحكومة اليمنية لارساء الامن غداة تحذير طهران دول المنطقة من التدخل في اليمن. وقال في مؤتمر صحافي "ان ايران على استعداد للتعاون مع الحكومة اليمنية وبلدان اخرى لاستعادة الامن" في اليمن داعيا الى بذل "جهد جماعي" لتسوية النزاع بين صنعاء والمتمردين الحوثيين. واضاف "ان ذلك يمكن ان يجلب الامن والسلام لليمنيين وللمنطقة باسرها". واعتبر "ان كل اجراء مخالف لهذه المقاربة سيخدم مصالح اعداء البلدان الاسلامية والعربية".
وجاء ذلك غداة تحذير متكي بلدان المنطقة من اي تدخل في اليمن، من غير ان يشير صراحة الى المملكة العربية السعودية التي تواصل غاراتها على المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. وقال: "على بلدان المنطقة ان تمتنع جدياً عن التدخل في الشؤون الداخلية لليمن... ان الذين يصبون الزيت على النار يجب ان يدركوا ان الدخان المنبعث سيطالهم".
ولكن في محاولة لتهدئة التوتر مع السعودية، أعلن نائب رئيس البعثة الايرانية للحج علي قاضي عسكر ان وزير الخارجية الايراني سيزور المملكة قبل بدء موسم الحج لـ"درء الفتن" التي يخشى ان تعكر صفو المناسك المقدسة التي يشارك فيها ملايين المسلمين السنة والشيعة.
وقال ان ايران تسعى من وراء هذه الخطوة الى "طمأنة" السعودية وتاكيد حرصها على تواصل علاقات "طيبة وحميمة" . واوضح ان متكي "سيزور السعودية قريبا قبل الحج وسيلتقي نظيره وزير خارجية السعودية (الامير سعود الفيصل) لتاكيد تواصل العلاقات السعودية - الايرانية الطيبة ودرء وانهاء الكثير من الفتن". واضاف: "نحس ان هناك بعض المشاكل واتصور ان الرؤساء والمسؤولين في البلدين سيحلونها بالحوار. ايران والسعودية دولتان كبيرتان وتستطيعان المساهمة في حل مشاكل الدول الاسلامية في المنطقة". وذكر ان "ما جاء على لسان قائد الثورة (اية الله علي خامنئي) حول البراءة من الكافرين هو متابعة لمقولة الامام الاكبر وهو جزء من ديننا البراءة من الكفار الذين ظلموا المسلمين وقتلوا الاطفال والنساء". واعلن انه "سنقوم بما نقوم به في كل عام بمراسم على جبل عرفات لاعلان البراءة من دون اي ضرر للدول الاسلامية والسعودية".
ويطلق حجاج البعثة الايرانية شعارات وهتافات ضد الولايات المتحدة واسرائيل ضمن شعائر التعبير عن "البراءة من المشركين" ومنها "الموت لاميركا والموت لاسرائيل".
وفي الرياض، قال مصدر سعودي رسمي ان "تدابير صارمة ستتخذ ضد اي شيء ياخذ طابع التظاهرة السياسية".
وكانت السعودية دعت ايران الى "عدم تسييس الحج".
وندد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بـ"الشتائم والمعاملة السيئة التي يتعرض لها بعض المسلمين الشيعة"، داعيا السلطات السعودية الى التحرك ضد ذلك.
في غضون ذلك، استدعت قيادة حرس الحدود في منطقة جازان، جنوب السعودية، جميع الأفراد المتقاعدين الذين انتهت خدمتهم النظامية ليعودوا إلى العمل العسكري مجددا، وللاستعانة بهم في المواجهة القائمة مع المتمردين الحوثيين "المتسللين" إلى الجانب السعودي من الشريط الحدودي مع اليمن.
وفي ختام جولة من المحادثات في صنعاء، وقع الجيش اليمني مع الجيش الاميركي اتفاقا للتعاون في مجال المخابرات العسكرية والتدريب .
ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" عن رئيس الأركان اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول ان "هذه الجولة حققت نتائج طيبة بأهدافها المشتركة والمتمثلة في تعزيز التعاون للقضاء على الإرهاب والتهريب والقرصنة البحرية".
وقال الجنرال الاميركي جيفري سميث ان "هذه الجولة امتداد للعلاقات الجيدة والدائمة بين الجانبين وستتواصل الزيارات لما من شأنه تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين الى اعلى مستوى لها". واكد "مواصلة الدعم الاميركي لليمن في الحفاظ على وحدته وامنه واستقراره".
ويعد اليمن من ابرز حلفاء واشنطن في المنطقة، الا انه يعتبر مقرا لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي نتج من دمج الفرعين اليمني والسعودي للتنظيم المتطرف.
أخبار ذات صلة
وزير الخارجية السعودي في لبنان لأول مرة منذ 15 عاما
2025-01-22 07:58 م 35
بهية الحريري تنقل باسم الرئيس الحريري التهاني الى رئيس الجمهورية
2025-01-21 07:36 م 44
لم أعد أي جهة"... سلام: وزارة المال ليست حكراً لأحد
2025-01-21 07:34 م 46
أسامة سعد في الذكرى 40 لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية المناضل الراحل مصطفى سعد:
2025-01-21 05:29 م 51
أكبر عملية ترحيل" بتاريخ أميركا.. ترامب ليس أول من ينفذها
2025-01-21 06:03 ص 61
الشرع: ترامب قادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط
2025-01-21 06:01 ص 43
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة